رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة:
سأقول لرئيس الحكومة لا تتعاملوا مع بيوتنا كحجارة بل انظروا لها كحياة لمن يسكنها
إسرائيل تتغنى بقيمها الزائفة وكأنها واحة ديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وهذا ليس صحيحا
الاستقالة ليست هروبا من المسؤولية كما يقولون، بل ردة فعل لهذه السابقة بهدم 11 بيتا خلال ثلاث ساعات
عندما ترشحت كان حولي المئات وعندما نجحت كان حولي الآلاف ولكن عند هدم البيوت نظرت حولي فلم اجد سوى العشرات
نفى رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة أن "يكون غير جدي باستقالته قائلا في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الخميس في اعقاب هدم 11 بيتا في المدينة: "هناك من اتهمني بالتمثيل بشأن استقالتي وانا اقول لهم، انا لا امثل على شعبي بل أنا امثله". وأوضح سلامة أنّ "الاستقالة ليست هروبا من المسؤولية كما يقولون، بل ردة فعل لهذه السابقة بهدم 11 بيتا خلال ثلاث ساعات".
وعن مدى جديته بالإستقالة قال سلامة: "تبًا لكرسي الرئاسة، وعلى الجميع أن يعلموا أن الرئيس هو انسان مثلهم لديه مشاعر وابناؤه يتضايقون عندما يسمعون حديثا قاسيًا عن والدهم في المدارس". وعاد سلامة بذاكرته الى الوراء قائلا: "عندما ترشحت كان حولي المئات وعندما نجحت كان حولي الآلاف ولكن عند هدم البيوت نظرت حولي فلم اجد سوى العشرات". وكشف عبد الباسط سلامة أنّه "لم يقدم استقالته بعد، ولكنّه ما زال عازما على تقديمها بعد إنهاء بعض الأمور الصغيرة التي ستسغرق أيّاما قليلة".
وأكّد سلامة أنّه تلقى مكالمة هاتفية من مكتب رئيس الحكومة، حيث قال: "اتصلوا بي من مكتب رئيس الحكومة من أجل تنسيق جلسة للحديث عن قضية الخرائط الهيكلية وما شابه، وعندما سنلتقي سأقول له لا تتعاملوا مع بيوتنا كحجارة بل انظروا لها كحياة لمن يسكنها". وأشار سلامة الى "أنّ إسرائيل تتغنى بقيمها الزائفة وكأنها واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وهذا ليس صحيحا".
رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة
وردا على سؤال حول تقييمه لردة فعل الشارع بعد هدم البيوت قال: "للأسف شعبنا يظن أن رئيس البلدية هو الآمر الناهي في بلده، لكن هذا ليس صحيحا واقول لهم استيقظوا من سباتكم وحاولوا أن تنظروا إلى لبّ القضية حتى نحقق سوية كل الأهداف المنشودة ولكي نتصدى لسياسة الهدم التي تقض مضاجع الجميع. الدولة فاجأتنا بقوات لا طاقة لنا بها ولا يوجد شخص يريد الهدم، ولذلك ينبغي الا نفتش عن هذه الخبايا. عمليا ردة الفعل على الهدم كانت قوية جدا والدليل على ذلك الاستجابة للإضراب والمظاهرة وحتى تسليط الضوء على القضية من وسائل اعلام عالمية".
وعن سبب اختيار هدم البيوت في قلنسوة بشكل خاص قال: "هناك أيادٍ خفيّة من خارج البلدة، عملت على ارسال جميع الأوراق للجنة النتظيم في الرملة لتعجيل هدم البيوت ولإثارة الفتن وكسر الهدوء في قلنسوة لوضع الرئيس على المحك واحراجه، ولا بد أن أذكر أنّني تلقيت من لجنة التنظيم اللوائية دعوة لجلسة من اجل المصادقة على خارطة تفصيلية عالقة منذ 15 عاما".
وفيما اذا كان الهدم في قلنسوة سببه عدم دخول البلدة لاتحاد المياه ردّ قائلًا: "لا أرى أيّة علاقة بقضية دخولنا اتحاد مياه بالهدم، ولكن بالفعل انا لا اعلم لماذا اختارت الدولة قلنسوة بالتحديد للهدم، ولا بد من فحص هذا الموضوع جيدا حتى تكون الاجابة أشد من السؤال". واستبعد سلامة في ختام المقابلة مع موقع العرب وصحيفة كل العرب أن "يتم تعيين لجنة معيّنة في بلدية قلنسوة في اعقاب استقالته".
من مكان الهدم