شقيقة الشهيد يعقوب ابو القيعان:
المرحوم لم يرتكب اي ذنب يذكر كي يطلقوا عليه الرصاص. ماذا فعل حتى ينال هذا العقاب؟
لقد خسرنا انسانًا مخلصًا ومهنيًا وصاحب قيم واخلاق عالية، وجميعنا تعلمنا منه الكثير، لكن الشرطة قررت قتله بدم بارد بحجج كاذبة وواهية
طلاب وطالبات المرحوم:
نكاد لا نصدق باننا فقدنا المربي والاب والصديق، فهو كان بمثابة المثل الاعلى لنا، وكنا نفتخر برسالته التعليمية والتربوية التي عادت علينا بالفوائد السامية
تسود اجواء من الالم والحزن في قرية ام الحيران بعد مجزرة هدم البيوت وتشريد العائلات التي نفذت صباح اليوم، والتي استشهد خلالها المربي يعقوب موسى ابو القيعان رميا بالرصاص على يد الشرطة الاسرائيلية.موقع العرب رصد صور وفيديوهات مؤثرة للنساء والاطفال الذين شردوا من بيوتهم وبقوا بلا مأوى.
شقيقة الشهيد قالت: "المرحوم لم يرتكب اي ذنب يذكر كي يطلقوا عليه الرصاص. ماذا فعل حتى ينال هذا العقاب؟. لقد خسرنا انسانًا مخلصًا ومهنيًا وصاحب قيم واخلاق عالية، وجميعنا تعلمنا منه الكثير، لكن الشرطة قررت قتله بدم بارد بحجج كاذبة وواهية".
ام نعيم قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لم يبق لنا شيئا سوى ان نجلس وننام فوق الركام. الحكومة الاسرائيلية سلبت منا بيوتنا وهدمتها، وهي تخطط لمصادرة اراضينا التي ولدنا وترعرعنا فيها. اليوم بعد هدم البيوت بقينا بلا مأوى، وتحت البرد القارس، ولا نعرف كيف يمكن لنا مواجهة هذه السياسة الظالمة والحاقدة، التي باتت تقض مضاجع جميع السكان، اذ ان ما تعرضنا له هنا في ام الحيران وفي مدينة قلنسوة هو رسالة لكل الجماهير العربية، بان شبح الهدم سيبقى يخيم فوق رؤوسنا، وعليه لا بد ان نتكاتف كي نزيل هذا الالم والظلم عنا قبل ان تصل السنته لبلدات اخرى".
طلاب وطالبات الذين درسوا على يد الشهيد قالوا: "نكاد لا نصدق باننا فقدنا المربي والاب والصديق، فهو كان بمثابة المثل الاعلى لنا، وكنا نفتخر برسالته التعليمية والتربوية التي عادت علينا بالفوائد السامية". ثم قالوا: "من الصعب علينا العودة لمقاعد الدراسة دون ان نلمس المربي الفاضل يعقوب ابو القيعان. سوف نشتاق لنصائحه وحديثه الطيب، وستبقى ذكراه راسخة في قلوبنا".