زاهي نجيدات في مقاله:
إن أذرع الأمن الإسرائيلية لم تُنزل فضيلة الشيخ رائد صلاح في محطة حافلات قسطينة "كريات ملاخي" بشخصه فحسب، بل أنزلت شعبا بأسره
يقف داخلنا الفلسطيني في المحطة وسط وابل من سفاهات وتفاهات التحريض الإسرائيلية التي تلفعت بعباءة "مكافحة الأرهاب" المهترئة والبالية، لتنفرد بنا واحداً واحداً
إن أذرع الأمن الإسرائيلية لم تُنزل فضيلة الشيخ رائد صلاح في محطة حافلات قسطينة "كريات ملاخي" بشخصه فحسب، بل أنزلت شعبا بأسره. في المحطة يقف داخلنا الفلسطيني ويفكر بحاضره ومستقبله، فالبيت يُهدم، والمدافع عن البيت يُقتل، والقيادة السياسية تُلاحق بل وتُضرب .
والحالة هذه، فأي حافلة يستقل، حافلة " الأناماليّين"/ " أنا ما لي؟؟"، فليقلع صاحب البيت في قلنسوة " شوكه بإيده"، وقلوبنا معكم يا أهلنا في أم الحيران وأعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم بشهيدكم " ولكن ما في باليد حيلة". أم يأخذ داخلنا الفلسطيني حافلة أصحاب المسؤولية والوحدة الشعورية، تحت شعارات عميقة ومعبرة "اليوم بيتك يا جاري وبكرا بيتي"، " أشعر تماما أن جنازة الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان طالعة من بيتي في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية ، فهو أخي وقتل ظلما وعدوانا على أرض الآباء والأجداد".
يقف داخلنا الفلسطيني في المحطة وسط وابل من سفاهات وتفاهات التحريض الإسرائيلية التي تلفعت بعباءة "مكافحة الأرهاب" المهترئة والبالية، لتنفرد بنا واحداً واحداً، نحن أبناء الداخل الفلسطيني العُزّل إلا من سلاح حقنا الصارخ وإيماننا الراسخ بعدالة قضيتنا. يقف داخلنا الفلسطيني في المحطة وقد كُتب على أقرب لافتة منها طريق باتجاه واحد- نصدق، نصمد، نبني شعباً".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net