الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

ليدي- المربيّة والكاتبة الطمراويّة وفاء بقاعي عيّاشي: انا لا أكتب النص بل هو الذي يكتبني

سعيد حسنين -
نُشر: 23/01/17 17:15,  حُتلن: 19:53

المربية والكاتبة الفلسطينية- الطمراوية وفاء بقاعي-عياشي:

رسالتي الى الجميع الوطن ثم الوطن ثم الوطن

أحرص كل الحرص على تنشئة اجيال مع رسالة تصون الوجود وتحمي الماضي وتسير الى المستقبل

الكتابة هي التي تحددن، انا لا اكتب النص بل هو الذي يكتبني، بدأتُ الكتابة وأنا طالبة في المدرسة الثانوية

أنا فلسطينيّة ولا أتنكر لفلسطينيتي ولن انسى قصص والدتي عن النكبة وعن تمنياتها للعودة الى قرية الدامون التي شُردت منها، فقد تربيت في بيت وطني 

ليدي- تعتبر الكاتبة والمربيّة الفلسطينية وفاء بقاعي-عياشي من الكاتبات المميزات في طرحها، أشعارها الجميلة المُعبّرة عن الذات والحبّ وقصصها المثيرة تعيد القارئ الى ايام الطفولة، فيها جملة من معطيات رائعة، فهي الى جانب كونها مربيّة لا تهمل الجانب الشعري والقصص المحملة بهموم الوطن، تحرص دوما على ابراز معالم الوطن الفلسطيني المفقود.


وفاء بقاعي-عياشي

إصدارها الاخير كان بعنوان: "أنثى المطر الاول"، يجمع بين العاطفية والوطنية التي لا تغيب بالمطلق عن نهجها في الكتابة. وقد سبقه الكثير من الإصدارات، منها قصص للأطفال ونصوص نثرية وقصائد شعرية.

إلتقيتها في منزلها العامر في مدينة طمرة، ووجدتُ بها إنسانة مثقفة تحرص كل الحرص على تنشئة أجيال مع رسالة تصون الوجود وتحمي الماضي وتسير الى المستقبل بهامة مرفوعة. وفاء تحدثت عن الربط بين كونها مربيّة أجيال وكاتبة وشاعرة، وقالت: "الكتابة هي التي تحددني، انا لا اكتب النص بل هو الذي يكتبني، بدأتُ الكتابة وأنا طالبة في المدرسة الثانوية، في تلك المرحلة عرضت على احد معلمي اللغة العربية ما اكتب وقال لي ابشري فأنت كاتبة، ومنذ تلك اللحظة وأنا اكتب،واليوم نجحت في اخراج الاصدار السابع الى النور وبانتظار إصدارين آخرين".

مستقبل طلابي
وعن اللون الذي تكتبه وفيه مزج بين العاطفة والوطني، قالت: "أنا فلسطينيّة ولا أتنكر لفلسطينيتي، لن انسى قصص والدتي عن النكبة وعن تمنياتها للعودة الى قرية الدامون التي شُردت منها، فقد تربيتُ في بيت وطني وهذا الامر زرع في نفسي حب الوطن الذي حُرمنا منه، وعليه الربط بين الحب والوطنية امر هام ومن متطلبات هذه المرحلة التي نعيش، فالحب يعني الانسانية ولا يمكن التجرد من ذلك". وعن كتاباتها لقصص الاطفال والتي لا تخلو من الصبغة الوطنية قالت:" الاطفال هم الاساس، انا اعمل بضمير كمربية وككاتبة، انا حريصة على المستقبل، اقول لطلابي انتم الغد ومن هذا المنطلق احرص كل الحرص على الجيل القادم وعليه ازرع فيهم حب الوطن والانتماء".

الوطن ثم الوطن
وأكدت وفاء بأن طلابها يفتشون عن كتاباتها ويتابعون إنتاجها الأدبي، ليس فقط الطلاب بل الامهات والآباء وهذا الامر يثلج الصدر ويعزز من قيمة كتاباتها. وأشارت الى انها كما كل كاتب وكاتبة تطمح للوصول الى أبعد الحدود، وأضافت: "أعمل في صحيفة الوطن العربي، حيث اقوم بإعداد الحوارات مع الكتاب والأدباء وأيضًا مع سياسيين، لي إتصالات مع كتاب من العالم العربي، من لبنان والمغرب ومصر، وهناك تواصل مع اتحاد الكتاب الفلسطيني، الكاتب بحاجة الى أبواب مفتوحة في أي مكان، وعليه اشارك في فعاليات أدبيّة كثيرة في رام الله ونابلس وجنين".
وقالت انها ان لا تنوي التفرغ للكتابة الادبية لأنها تؤمن بان التعليم رسالة مقدسة وهي ستعمل على تربية الاجيال الصاعدة لأنها من مسؤوليتها كمربية وككاتبة وشاعرة، وهذا لا يمنع منها مواصلة الكتابة باستمرار. وإنتهت المربية والكاتبة وفاء حديثها بالقول: "رسالتي الى الجميع الوطن ثم الوطن ثم الوطن".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.