الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:01

إستطلاع إنجاز -الناصرة: %70 من العرب يرون أنفسهم مواطنين درجة ثانية

نزار عليمي -
نُشر: 10/02/17 15:42,  حُتلن: 09:25

غيداء ريناوي زعبي مديرة مركز إنجاز:

مشروع موطن بدأ منذ حوالي سنتين بهدف تحريك الحوار حول جميع العلاقات ما بين الوطن والمواطنة

نرى في الفترة الاخيرة لدى الجمهور العربي أن هنالك عدّة تخبطات خاصة في علاقتنا مع الدولة والاكثرية اليهودية او في القضايا الاجتماعية الداخلية وقضايا العنف والفقر والتشغيل والتطوير الاقتصادي

من خلال هذا الاستطلاع إستطلعنا رأي وموقف 625 مشاركًا والذي يُعتبر أكبر مشاركة من المستطلعين العرب بمثل هذه الاستطلاعات

 %18 من المستطلعين يعتبرون أن اسرائيل تتصرف وكأن جمهور العرب هو تهديد أمني او عدو او مواطن درجة ثانية

علينا مسؤولية كبيرة بأن نضع امام الصحافة العبرية وأمام السياسيين اليهود والشرطة هذه المعطيات وأن نقول لهم بأن العربي يريد مواطنة ولكن يريدها بكرامة

النائب الدكتور أحمد الطيبي:

علينا أن نتمسك في النضال الحقوقي المدني من جهة والنضال الوطني ونضال الهوية من جهة أخرى

الجمهور يطالبنا بأدوات للنضال، وهذه الادوات هي ما نقوم به من دق ابواب الوزارات المختلفة لتحصيل الحقوق والعمل البرلماني الى جانب الرافعة الاساسية وهي العمل الميداني وقضايا القضاء

إسرائيل هي دولة ديمقراطية تجاه اليهود ويهودية تجاه العرب وهذا يؤكد رغبة المواطن العربي في تصعيد هذا النضال لمحاربة العنصرية

أقيم اليوم الجمعة مؤتمر صحفي، في مركز إنجاز وهو المركز العربي لتطوير الحكم العربي في اسرائيل، وذلك في مبنى المركز في الناصرة، بحضور غيداء ريناوي زعبي مديرة مركز إنجاز، والنائب الدكتور احمد الطيبي، والنائب أيمن عودة، وشوقي خطيب، والدكتور منصور عباس، والصحافي وديع عواودة، والعديد من الصحافيين والصحافيات وطاقم من مركز إنجاز، وهدف المؤتمر للكشف عن نتائج وإستطلاع مشروع "موطن" من خلال مواقف وآراء المواطنين العرب في القضايا الاجتماعية والسياسية في البلاد. 

هذا، وخلال المؤتمر تمّ الكشف عن نتائج الاستطلاع والذي بيّن "أنّ %78 من المجتمع العربي يؤيدون فصل الدين عن السياسة وحصر دوره في حياة الناس ليس اكثر وهذا لا يتناقض مع كونهم متدينين او محافظين. فقط %22 من المواطنين العرب في اسرائيل يؤيدون تدخل الدين في السياسة ويدعمون فكرة وجود أحزاب دينية. كما أشار الاستطلاع الى أنّ %70 من العرب يعتقدون أن اسرائيل تتعامل مع المواطنين العرب كمواطنين من الدرجة الثانية، وتفيد هذه الارقام انهم راغبون بمواطنة كاملة وحقيقية ولا يميلون نحو الانعزالية. وأشار %18 من العرب في اسرائيل إلى أنّ الدولة تتعامل معهم كأعداء وتهديد أمني للدولة، و %12 أشاروا إلى انها تتعامل معهم كمواطنين كاملي الحقوق، ومن اهم النتائج تبيّن أن %87 من المواطنين العرب يريدون بأن تكون إسرائيل دولة ديمقراطية لكافة المواطنين فيها، بدلا من أن تكون يهودية وديمقراطية".

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع غيداء ريناوي زعبي مديرة مركز إنجاز، قالت: "مشروع موطن بدأ في تنفيذه مركز إنجاز منذ حوالي سنتين بهدف تحريك الحوار حول جميع العلاقات ما بين الوطن والمواطنة، كما ونرى في الفترة الاخيرة لدى الجمهور العربي أن هنالك عدّة تخبطات خاصة في علاقتنا مع الدولة والاكثرية اليهودية او في القضايا الاجتماعية الداخلية وقضايا العنف والفقر والتشغيل والتطوير الاقتصادي وغيره، كما ونرى تخبطات في فهم الخطاب السياسي ومن هنا بدأ مشروع "موطن" بهدف فحص هذه القضايا، وبدأنا العمل بها بمساعدة 40 ناشطا وناشطة مثقفين ومثقفات في المجتمع العربي، وايضًا قمنا بلقاء خاص مع القيادات السياسية سواءً في لجنة المتابعة والقائمة المشتركة في اللجنة القطرية وأقمنا عدّة ندوات في البلدات العربية بحضور جمهور غفير من المشاركين أي ما يقارب 200 شخص في كل لقاء، وتوّجنا هذه المرحلة بإستطلاع رأي قمنا بتنفيذه مع الأستاذ يوسف مقالدة، من خلال هذا الاستطلاع والذي استطلعنا فيه رأي وموقف 625 مشاركًا والذي يُعتبر أكبر مشاركة من المستطلعين العرب بمثل هذه الاستطلاعات".


غيداء ريناوي زعبي مديرة مركز إنجاز

وتابعت حديثها قائلة: "إحدى المعطيات المذهلة كانت أنّ %88 من المستطلعين صرّحوا أن الحقوق غير متساوية في دولة اسرائيل، و %18 من المستطلعين يعتبرون أن اسرائيل تتصرف امامهم وكأن جمهور العرب هو تهديد أمني او عدو او مواطن درجة ثانية، ومن ناحية اخرى %71 أكدوا أن موضوع القيادة السياسية عليها معالجتها من قبل القادة السياسيين وهي القضايا الخدماتيّة ومستوى المعيشة ومكانتنا في الدولة والقضايا الاجتماعية الداخلية، كما ويهدف هذا الاستطلاع لمحاكاة الصحافة العبرية حول ما يقومون به من تغطية اعلامية في المجتمع العربي وما اهدافهم من وراء هذه التغطية والتي تُبيّن أن المواطن العربي هو "كبش الفداء" الذي يتم تحميله كل التهم وعلى أنّه خطر على الدولة، ولكن سلاحنا نحن هو سلاح المواطنة الكريمة غير المشروطة والتي لا تنتقص من أهمية القضية القومية، ورأينا ذلك خلال تغطية الاعلام العبري لأحداث هدم البيوت في قرية أم الحيران في النقب وهذه الحادثة كشفت لنا اهدافهم تجاه المواطنين العرب عدا عن ذلك معاملة السياسيين ونظرتهم للمجتمع العربي وكأننا متهمين في خانة العدو، وهذا لا يعقل، ومن هنا علينا مسؤولية كبيرة بأن نضع امام الصحافة العبرية وأمام السياسيين اليهود والشرطة هذه المعطيات وأن نقول لهم بأن العربي يريد مواطنة ولكن يريدها بكرامة".

وفي حديث مع النائب الدكتور أحمد الطيبي، قال: "يتضح ما كنّا ندركه ولكن يترسخ ذلك بأن الجماهير العربية تولي أهمية كبيرة لفكرة المواطنة وتريد أن تُضفي عليها جوهرًا، وعلينا أن نتمسك في النضال الحقوقي المدني من جهة والنضال الوطني ونضال الهوية من جهة اخرى، أي أن الجمهور يطالبنا بأدوات للنضال، وهذه الادوات هي ما نقوم به من دق ابواب الوزارات المختلفة لتحصيل الحقوق والعمل البرلماني الى جانب الرافعة الاساسية وهي العمل الميداني وقضايا القضاء وعدم إغفال التوجهات للمحاكم الدولية، وجميع هذه المواضيع تُشكل أدوات نضال التي تنتهجها القيادات العربية والجماهير العربية في الداخل، ووفقًا للاستطلاع تبيّن أن %70 من المواطنين اشاروا الى أنّ الدولة تتعامل مع المواطنين العرب على انهم من الدرجة الثانية وهذا يترجم الشعار الذي نقوله بأن اسرائيل هي دولة ديمقراطية تجاه اليهود ويهودية تجاه العرب وهذا يؤكد رغبة المواطن العربي في تصعيد هذا النضال لمحاربة العنصرية".


من اليمين: النائبان أيمن عودة والدكتور أحمد الطيبي وشوقي خطيب

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
285373.55
BTC
0.52
CNY
.