تخلل المداخلات قراءات للكاتبة من نصوصها ختمتها بقراءة لنص عن حيفا كتبته قبل خمس سنوات بعنوان (حيفا ذات صيف عيون موصده) وأخيرًا شكرت الحضور والقيمين على نشاطات النادي الثقافي
عمّم نادي حيفا الثقافي بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب وجاء فيه:"أقام نادي حيفا الثقافي، يوم الخميس 09.02.2017، أمسية ثقافية تناول فيها كتاب الكاتبة نسب أديب حسين ابنة قرية الرامة (أسرار أبقتها القدس معي- يوميات مدينة) وقد تناولت فيه تجربة عاشتها في مدينة القدس بشكل مغاير".
خلال الأمسية
وتابع البيان:"افتتح الأمسية رئيس النادي الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور وأعلن عن برامج لأمسيات ثقافية عديدة على الساحة الثقافية في البلاد، داعيا الجميع للمشاركة بها. دعا بعدها المحامي كميل مويس ممثلًا عن المجلس الملي الأرثوذكسي – راعي أمسيات النادي- فأهل بدوره بالحضور واستعرض نشاطات النادي القادمة داعيا إليها، ثم كان الدور لعريفة الأمسية الإعلامية إيمان القاسم فقدمت لمحة عن الكاتبة وسيرتها المهنية وعن علاقتها الخاصة بها كقريبة عائلة ثم دعت الدكتور نبيه القاسم فكانت له كلمة أشاد فيها بالدور الثقافي للنساء في عائلته بمن فيهم ابنة أخيه نسب حسين".
وتابع البيان:"أما في باب المداخلات فقدم د. باسيليوس بواردي مداخلة أكاديمية وصف فيها اليوميات أنه تميز بتضافر بين الوصف الواقعي والوصف الشعوري، اعتمدت فيه الكاتبة على جولات ميدانية لتصف واقعها المَعيش مشيرا إلى أن الكتاب ليس وصفا للأبعاد الجغرافية للقدس بقدر ما هو كشف عن التماهي الروحي. وأضاف أن القدس لدى نسب مدينة تعيش التضاد بكل تفاصيلها هي فضاء رحب يتأسس على ثنائية الزمان والمكان المتداخلين معا حيث يحمل المكان في طياته دلالات تحاكي شيئا في ذات الكاتبة وأن القدس هي المكان الحميمي المنشود لديها مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرامة -بلدتها- هي المكان الحميمي الأول لديها. وختم د. بواردي كلمته أن الكتاب يوميات باحت فيه بأسرار عنها وعن القدس بشكل حلقة مهمة في محاولة فهم الإنسان الفلسطيني لذاته من خلال المكان وقد قصرت المسافة بين القارئ والقدس بمحاولة ناجحة لرسم خريطة جمالية عميقة للوجود الفلسطيني.
كانت المداخلة الثانية للمهندس الدكتور عمر يوسف ابن سلوان-القدس فقال إن نسب تكتب مع المدينة وليس عنها، والمعلومات التاريخية في الكتاب موفقة حيث قامت بتقديم حصاد سابق على المستويات كافة في المدينة وقد جمعت بين الخاص والعام بطريقة متوازنة. أما عن أسلوب الكتاب فقال إنه سردا سلسا ولغته جميلة متعاطفة مع قضيتها وملتزمة بها، حررت فيه الأدب من فقاعة البلاغة. وأخيرا هو تجربة رائدة ولغة إنسانية مفعمة بالأمل".
وزاد البيان:"أما المداخلة الأخيرة فكانت للمحامي حسن عبادي وتطرق فيها إلى مكانة القدس في الأدبِ العربيّ عامةً والفلسطيني خاصةً ذاكرًا بعض من كتب عنها مستشهدًا بأشعار محمود درويش، توفيق زياد، حنا أبو حنا، مظفر النواب ونزار قباني وكَون نسب قد عاشَتْ القدسَ حتى النُخاعِ، بطولِهَا وعَرضِها حتى الوريد، فخواطرَها تصوّرَ فترةً زمنيّةً بكاميرِتها الأنثروبولوجية ، بعيدةٌ عن الشعارات دون ابتذالٍ وأصابت الهدف، تصوّرُ بقلمها مشاهداتٍ من الحوادثِ والقصصِ التي عاشتْها حولَ معاناة شعبِنا اليوميّة الصغيرةِ/الكبيرةِ حاملةً كاميرَتها/ألا وَهي قلمَها وحاسوبَها لتصوّرَ مأساةً واكبَتها بمِنظارِها هيَ وتَعرضُها بأسلوبٍ مميّزٍ متألّمٍ وموجوعٍ، وكـأنها تكتبُ ذكرياتٍ وشطحاتٍ ومذكرّاتٍ ويوميّاتٍ مقدسيّة عن فترةٍ زمنيّةٍ لم تَكَدْ تُغادرُها . وأخيرًا تناول استعمالُ نسب للهوامشِ حيث أشارت للمكان وللإنسان فرسمت بها خارطة القدس وحاراتها ودوّنت بها مؤسسات القدس فنَجَحَتْ بأنسنتها وأصبَحت، بعفويّةٍ، جزءًا لا يتجزأ من النصِ لتنجح بقراءة خرائط تيهَ القدسِ العتيقة وفك طلاسِمِها".
واختتم البيان:"يجدر أنه تخلل المداخلات قراءات للكاتبة من نصوصها ختمتها بقراءة لنص عن حيفا كتبته قبل خمس سنوات بعنوان (حيفا ذات صيف عيون موصده). شاكرة بعده الحضور والقيمين على نشاطات النادي الثقافي وكذلك رافقت الأمسية عارضة إلكترونية محَوسَبة حول القدس.
وبالصور والتوقيع أسدل الستار على أمسيتنا لنعود ونلتقي الخميس القادم 16.02.2017 بأمسية تكريم الأديب الكاتب تميم منصور يشارك فيها كل من الأديب والشاعر عبد الرحيم الشيخ يوسف، الكاتب المحامي سعيد نفاع والشاعرة أمال رضوان ويديرها الشاعر رشدي الماضي"، إلى هنا البيان.
* ملاحظة - كتبت النص خلود فوراني سرية