رؤوبين ريفلين:
دولة إسرائيل ملتزمة التزاما عميقا بحرية الديانة وحرية العبادة لكافة الأديان ولكافة المؤمنين
نالك أناس يـُقتلون بسبب إيمانهم ومعتقداتهم، في إطار حرب رهيبة
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب رئيس الدّولة جاء فيه ما يلي: "شارك رئيس الدولة، رؤوبين (روبي) ريفلين وعقيلته نحاما، صباح اليوم الأحد، 12 شباط، في لقاء الأديان الذي تم عقده في بناية كنيسة الخبز والسمك المرممة في الطابغة، والتي كان قد تم إحراقها في العام الماضي، مع انتهاء أعمال الترميم وإعادة افتتاحها مجددا".
تصوير: مارك نايمان/ مكتب الصحافة الحكومي
وأضاف البيان: "خلال اللقاء، تحدث كل من رئيس الدولة، الكاردينال ريينير ماريا فولكي، السفير الألماني في إسرائيل د. كليمانص بون جيتسي، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، الحاخام ألون جوشن جوتشطاين. كذلك شارك في اللقاء رئيس المجلس الإقليمي عيمك هيردين عيدان جرينباوم. وافتتح الرئيس الحديث قائلا: "خلال زيارتي الأخيرة إلى هنا، وقفنا سوية ننظر إلى الجدران المحروقة والشعارات الرهيبة المكتوبة على الجدار. اليوم، ها أنا أزور المكان مجددا وأرى ترميم هذا الموقع التاريخي، المييز والمقدس، وأرغب بشكر كل من عمل بجد ونشاط من أجل ترميمه وأنا أقول بصورة واضحة: لا يمكن للكراهية أن تنتصر". "على مقربة منا، تتواجد بحيرة طبريا"، قال الرئيس مضيفا: "إنها تشكل مصدرا للمياه ومصدرا للحياة، منذ سنوات طويلة، بالنسبة للناس الذين يعيشون في الأرض المقدسة. عندما تكون ممتلئة بالماء، نستفيد جميعا، وعندما تجف، سنعاني جميعا. حياتنا مربوطة ببعضنا البعض، كلنا متساوون أمام الله، وأمام القانون.
وتابع البيان: "أيها الأصدقاء، إنّ دولة إسرائيل ملتزمة التزاما عميقا بحرية الديانة وحرية العبادة لكافة الأديان ولكافة المؤمنين. كلنا مؤمنون بالحق بحرية الدين لأننا كشعب، خضنا تجربة الملاحقة الدينية. نحن نحمي حرية الدين وندافع عنها لأننا دولة ديمقراطية تؤمن بحق الإنسان بعبادة الله وفقا لمعتقداته ولإيمانه. جاءت الوصايا العشر الغالية علينا جميعا، مكتوبة على لوحين حملهما موسى. على اللوح الأول، الوصايا التي تتحدث عن علاقتنا بالله. وعلى اللوح الثاني، الوصايا التي تتحدث عن علاقتنا مع الناس المحيطين بنا، إنه التوازن الذي علينا جميعا الحفاظ عليه، أن نكون مخلصين لإيماننا وأن نحافظ عليه، لكن ألا ننسى أبدا واجبنا تجاه البشر الذين نعيش بينهم. هذه هي خلاصة دولة إسرائيل". وأنهى الرئيس كلامه بالقول: "ليس علينا أن ننظر بعيدا لكي نفهم ما هي البدائل. ليس بعيدا عنا، هنالك أناس يـُقتلون بسبب إيمانهم ومعتقداتهم، في إطار حرب رهيبة. وأنا أقول لكل هؤلاء الذين يدّعون أن الله يأمرنا بأن نقتل – وكلنا نقول لهم – إن الله يطلب منا أن نعيش معا. يا حبذا لو نعيش وليس جنبا إلى جنب فقط، وإنما معا، من منطلق الاحترام المتبادل، التقدير والتفهّم".
وكما ورد في البيان: "ومما قاله الكاردينال ريينير ماريا فولكي: "اليوم هو يوم سعادة كبيرة وصداقة. لقد ساهم الكثيرون بطرق مختلفة من أجل ترميم وتجديد هذا المكان هنا في الطابغة. سيدي الرئيس، إنه لشرف لنا أن نستقبلك هنا في زيارتك الثانية للطابغة. أعلم أنك وديوانك لعبتم دورا جديا وكبيرا من أجل المساعدة في تجديد المكان منذ الحريق". ومن أقوال الحاخام ألون جوشن جوتشطاين: "إن الشبان الذين قاموا بحرق الكنيسة، إنما هاجموا مسيحيين لا يعرفونهم. أساس المشكلة هو الغربة، نحن لا نعرف بعضنا البعض. بعد الحريق، نجحت بجمع رئيس الكنيست مع نحو 20 حاخاما، وبتجنيد يهود العالم من أجل التعبير عن أملهم بالصداقة. إنه التراث الذي علينا أن نحمله معنا من هذه الحادثة. إذا لم نكن أصدقاء، فسيحصل الحريق التالي، وعلينا أن نلتزم بمهمة صنع الصداقة، التعلم والشراكة".
واختتم البيان: "ومما قاله الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف: "إن وقوفنا هنا اليوم معا، مع كافة الطوائف والأديان ومع الرئيس، وهذا الحدث المفرح، يشكل الرد القاطع على كل من يسعون للمس بوحدة رجال الدين في الأرض المقدسة، ولخلق التشقق والتمزق بين الأديان. نحن بالذات سنقول بكل وضوح إننا لن نمد أيدينا لمن يسعى إلى هدم العلاقات بين الأديان. سنشكل جسرا للسلام، للوحدة وللمحبة". أما السفير الألماني في البلاد، د. كليمانص بون جيتسي، فقد قال: "إننا نقف هنا ونرى –بسعادة شديدة – التجديد الجميل والافتتاح من جديد لهذه الكنيسة، بحضور الضيوف المحترمين. يهمنا القيام بكل ما بوسعنا من أجل ضمان عدم تكرار هذه الهجمة. لقد كان مشرفا جدا، سيدي الرئيس، بعد الحريق مباشرة، ومرة أخرى اليوم، حضورك إلى هنا، لأن هذا الأمر يمثل التزاما وشجاعة من طرفك ومن طرف دولة إسرائيل بأن تكون كافة الأماكن المقدسة التابعة لكافة الأديان محمية، وكذلك الأمر بالنسبة لحقوق كافة الأديان في الأرض المقدسة" إلى هنا نصّ البيان.