نتنياهو:
نحن نقوم بذلك في دولة إفريقية واحدة وأعتقد أنه علينا أن نقوم بذلك في دول إفريقية كثيرة وفي منطقة الباسيفيك. لدينا الكثير لنعرضه على البشرية
وصل الى موقع العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "حضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته السيدة سارا نتنياهو مساء أمس مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج وزوجته على شرفهما في القصر الرئاسي. وتم خلال تلك الأمسية إطلاق اسم نتنياهو على زهرة سحلبية. وقال رئيس الوزراء نتنياهو في الكلمة التي ألقاها في مستهل مأدبة العشاء: أعتقد أن التعددية التي ذكرتها يا رئيس الوزراء تعطينا قوة كبيرة. لدينا مواطنون وصلوا من مئة دولة ولدينا في إسرائيل مواطنون عرب يتمتعون بالازدهار. أكثر من مليون من مواطنينا هم مواطنون عرب وهم يشاركون بشعل فعال في حياتنا القومية. وقد فتحت هذا العام الدراسي في مدرسة عربية في الجليل وتحدثت هناك مع بنات يردن أن يصبحن طبيبات. قلت لهن: "هذه هي دولتكن. تعلمن وستنجحن".
نتنياهو زوجته خلال الزيارة - تصوير: مكتب الحكومة
وأضاف البيان: "هذه الثقافة من التنوع والتسامح هي عكس ما نراه في مناطق كثيرة في الشرق الأوسط ولأسفي أيضا في أماكن أخرى في العالم حيث يسود عدم التسامح الثقافي والطغيان الثقافي والعنف الثقافي. وفي بداية القرن ال-21 يدور في العالم كفاح شرس ومصلحة جميعنا هي بأن التسامح والتنوع والتقدم سينتصر وأن الحداثة ستتغلب على الوحشية وعلى المحاولة لإعادة العالم إلى الوراء إلى العصور الوسطى. أعتقد أن هذا الأمر مشترك للجميع ولمجتمعاتنا وللدول الغربية وللدول الآسيوية وللعالم الإسلامي بأسره. زرت مؤخرا دولتين إسلاميتين وهما أذربيجان وكازاخستان ويمكن المشاهدة كم تريد هتان الدولتان إمساك المستقبل. يمكن المشاهدة كم هتان الدولتان تدعم التسامح. زرت كنيسا مثل الكنيس الذي زرته اليوم ومثلما كان اليوم, غنى أطفال يهود أغاني بالعبرية في دولة معظم سكانها مسلمون. هذا ما نريد أن نراه. نريد أن نرى هذا التسامح وهذا التقابل وهذا ما سيحسم في نهاية الأمر مصير منطقتنا ومصير السلام. أعدك بأنني ملتزم بالسلام وبأن المواطنين الإسرائيليين يتشوقون إلى تحقيق السلام. نتمنى تحقيق السلام لأن شعبنا يعلم، كما تفضلت، ما هو ثمن الحرب. فقدنا الأحباء وأنا شخصيا أصبت بجروح. السلام أفضل بشكل لا يقدر بثمن".
وتابع البيان: "المفتاح لتحقيق السلام هو نبذ النوايا القاتلة والبدء في حل الصراعات المختلفة. أعتقد أن اليوم لدينا الفرصة للقيام بذلك لأنه يمكن الشعور بالتغيير الهائل الذي حدث في العالم العربي وفي دول عربية كثيرة وآمل، كما قلنا في حديثنا السابق، أنه سنعلم كيف يمكن لنا استغلال هذه المعاملة الجديدة حيال إسرائيل من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ونبذل جهودا جبارة في ذلك ومعظمها تبقى في الخفاء. أردت أن أتطرق إلى الإنجازات غير العادية التي حققتها سنغافورة. أعتقد أن عملنا معا والتعاون بيننا في الاقتصاد والتجارة التكنولوجيا والطب وفي جميع المجالات يعزز بلدينا. دولتانا تتمتعان بسمعة جيدة في كل انحاء العالم ولكن عندما نتكاتف معا نحصل على علامة تجارية أقوى. تحدثنا اليوم عن التعاون فيما بيننا في دول أخرى. نحن نقوم بذلك في دولة إفريقية واحدة وأعتقد أنه علينا أن نقوم بذلك في دول إفريقية كثيرة وفي منطقة الباسيفيك. لدينا الكثير لنعرضه على البشرية. نجاحنا لا يفيد مجتمعينا ومواطنينا فحسب بل نستطيع أن نوزع هذا النجاح في كل أنحاء العالم".
واختتم البيان: "إسرائيل تتوجه نحو آسيا بشكل واضح وذي هدف. سأزور الصين الشهر القادم وفي وقت لاحق من هذا العام سيزور إسرائيل رئيس الوزراء الهندي. وفي وسط الطريق بين الهند والصين تتواجد سنغافورة ولا أقصد فقط المعنى الجغرافي, بل أنتم تشكلون البوابة إلى آسيا. سنغافورة هي شريكة مثالية بالنسبة لنا. شركات إسرائيلية تدرك ذلك وآمل أن في أعقاب هذه الزيارة ستدرك ذلك شركات أخرى. نؤمن في سنغافورة ونقدرها ونقدر الزعامة القوية التي أبديتها يا سيدي رئيس الوزراء ولا تزال تبديها. أريد أن أرفع كأسا على شرف زعامتك وصداقتنا والعلاقة المميزة بين الإسرائيليين والسنغافوريين".