ضباط في الشرطة يهاجمون الشيخ:
التصريحات كانت متسرعة للغاية وبالتالي تعاني الشرطة الآن من عدم الدقة
نتوقع من مفوض الشرطة العام أن يكون متزنا ولا يقرر الحقائق قبل فحصها على أرض الميدان
مفوض الشرطة مسّ بالشرطة وسارع إلى اعتبار الحادث عملية دون أن يفحص الأمور إلى العمق
هاجم ضباط في الشرطة، مفوض الشرطة العام روني الشيخ، في أعقاب ما تم تداوله حول أحداث قرية أم الحيران التي استشهد خلالها المربي يعقوب أبو القيعان، ويأتي في ذلك في الوقت الذي تراجع فيه وزير الامن الداخلي جلعاد أردان عن استخدام لفظ عملية واستبدالها بمكان الحدث، وتراجعه عن استخدام كلمة "مخرب"، واستبدالها "بمواطن". ونقل موقع صحيفة معاريف عن ضباط في الجيش قولهم: "مفوض الشرطة مسّ بالشرطة وسارع إلى اعتبار الحادث عملية دون أن يفحص الأمور إلى العمق، كما أنه لم يعتبر أن القضية بأنها عملية فحسب بل قال أيضا إن الحديث عن مخرّب عمل على خلفية أيديولوجية ودعم تنظيم داعش، وهذه التصريحات كانت متسرعة للغاية وبالتالي تعاني الشرطة الآن من عدم الدقة".
من مكان استشهاد يعقوب أبو القيعان
وقال الضباط: "نتوقع من مفوض الشرطة العام أن يكون متزنا ولا يقرر الحقائق قبل فحصها على أرض الميدان، وكان يتوجب عليه القول إن الملف قيد البحث والتحقيق في وحدة التحقيقات الشرطية، ماحاش، وأنه يتوجب الانتظار حتى انتهاء التحقيقات". ولفت الضباط بالقول: "من الطبيعي أن عمل مفوض الشرطة يشمل الدفاع عن أفرادها وأن يقول بأنهم أطلقوا الرصاص لشعورهم بالخطر المحدق على حياتهم، ولكن مع هذا كله، لا يتوجب القول إن الحديث عن عملية على خلفية أيديولوجية، والآن بالذات يتوجب عليه الانتظار".
وكان الشيخ قد قال في تصريح سابق له، أمس: "قلنا للجمهور ما عرفناه في لحظة عينيّة. تحدثت الى رئيس ماحاش وقال لي إن الأمور ليست واضحة بعد. الشرطة لن تؤثر على مجريات التحقيق وسننتظر حتى تنشر وحدة ماحاش نتائج التحقيقات".