الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 17:01

النّاصرة: غرس شجرة التسامح في مدرسة الفرنسيسكان بحضور رجال دين

نزار عليمي -
نُشر: 23/02/17 16:28,  حُتلن: 21:53

توفيق حلبي إمام في دالية الكرمل ورئيس نقابة رجال الدين الدروز:

رسالتنا من خلال هذا اليوم المميز وهو إعطاء الطلاب الصورة المثالية والصحيحة بأن جميع الأديان جاءت بهدف زرع المحبة والتسامح بين بعضنا البعض

الشيخ إيهاب شريف إمام مسجد الصحابة في النّاصرة:

أعتبر أنّ تمرير هذا اليوم من أهم الايام وذلك بهدف زرع روح المحبة والتسامح بين الطلاب وتعريفهم أن جميع الديانات السماوية مبنيّة على هذا الاساس بالوحدة والمحبة والتآخي

الأب نضال قنزوعة كاهن رعيّة يافة الناصرة للاتين:

هدفنا اليوم كان لتعريف الطلاب على الغنى الروحي الموجود في الارض المقدسة في بلادنا بالتفاهم ما بين الاديان بحيث وصل الطلاب الى فكرة رائعة  وهي انه بإمكاننا العيش مع بعضنا البعض


بأجواء من الألفة والمحبة، قامت مدرسة راهبات الفرنسيسكان في النّاصرة، بغرس شجرة التسامح على مدخل المدرسة، وذلك تحت عنوان "نستيطع العيش معًا"، وتمّ ذلك بحضور لفيف من رجال الدين من الطوائف المسيحية والاسلامية والدرزية واليهودية، كما وحضرت فيليبا عرّاف رئيسة ومديرة المدرسة، وسيادة المطران بولس ماركتسو، ويعقوب سلامة مدير دائرة الاقليات في وزارة الداخلية، والشيخ ضياء ابو احمد والراف بوعز كالي والشيخ أحمد ابو عوّاد، والعديد من معلمي وطلاب المدرسة.



هذا، وتمّ خلال اليوم تقديم ندوة حول موضوع القيم المشتركة للأديان السّماويّة، وذلك للصفوف العاشرة والحادية عشرة في قاعة المدرسة، وبعدها تمّ غرس شجرة التسامح على مدخل مبنى المدرسة، وفي نهاية اللقاء كانت هنالك وجبة غذاء في فندق جولدن كراون جمعت ما بين المعلمين وجميع رجال الدين من مختلف الطوائف.
 
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع توفيق حلبي إمام في دالية الكرمل ورئيس نقابة رجال الدين الدروز، قال: "حضرنا الى هذا اليوم لنُعرّف الطلاب على أهميّة التسامح الموجود بين جميع الاديان خاصة بحضور رجال دين من جميع الطوائف المسيحية والدرزية والاسلامية واليهودية، بحيث تمّ إستقبالنا من قِبل إدارة المدرسة وكان إستقبالا رائعًا، وبعدها دخلنا الى الصفوف للاستماع الى الطلاب حول أسئلتهم وتعريفهم حول أهمية هذا اليوم، كما أننا نحن رجال الدين جميعنا إستفدنا من هذه المعلومات القيّمة التي أخذناها من كل رجل دين حول طائفته وأيضًا الطلاب إستفادوا بشكل كبير من هذا اليوم".

وأضاف حلبي قائلا: "رسالتنا من خلال هذا اليوم المميز وهو إعطاء الطلاب الصورة المثالية والصحيحة بأن جميع الأديان جاءت بهدف زرع المحبة والتسامح بين بعضنا البعض، ومن أجل العيش بتسامح علينا تقبل الآخر ووجهات نظره لأن جميع قُرانا هي مُشتركة وعلينا التعايش بسلام وتسامح ومحبة وإيمان ونحن نؤمن بهذه الرسالة ومضمونها".

وفي حديث آخر مع الشيخ إيهاب شريف إمام مسجد الصحابة في النّاصرة، قال: "أعتبر أنّ تمرير هذا اليوم من أهم الايام وذلك بهدف زرع روح المحبة والتسامح بين الطلاب وتعريفهم أن جميع الديانات السماوية مبنيّة على هذا الاساس بالوحدة والمحبة والتآخي، علمًا أن هنالك هجمة شرسة على الدين الاسلامي وأيضًا على باقي الديانات، وتترجم هذه الهجمة علينا كرجال دين على أساس أن الدين هو سبب جميع النزاعات والفتن بين الناس كما يدعون، ولكن هدفنا الأوّل وهو تمرير رسالة صحيحة وترسيخها في عقول الطلاب حول هذه الديانات وأن يتعرفوا عليها عن قرب والى ماذا يدعو كل دين وذلك لإكساب الطلاب المعرفة الصحيحة حول الديانات السماوية وأهميتها والحفاظ عليها من خلال رجال الدين".


لفيف من رجال الدين يزرعون شجرة التسامح في المدرسة

أمّا الأب نضال قنزوعة كاهن رعيّة يافة الناصرة للاتين، قال: "نحن اليوم تواجدنا في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة وقدّمنا محاضرة مع الطلاب حول موضوع التسامح الديني للعيش سوية مع بعضنا البعض، كما وأعتبر أن هذا اليوم كان قيّما جدًا بتعرّفنا نحن رجال الدين على بعضنا البعض وعلى هوية كل دين بعمق وأيضًا لزرع مفهوم التسامح والمحبة بين الطلاب، كما هدفنا اليوم كان لتعريف الطلاب على الغنى الروحي الموجود في الارض المقدسة في بلادنا بالتفاهم ما بين الاديان بحيث وصل الطلاب الى فكرة رائعة ومميزة وهي انه بإمكاننا العيش مع بعضنا البعض وأن نُحب بعضنا البعض بالرغم من إختلافاتنا ولكن هذا الاختلاف يعطينا خطوة إيجابية الى الامام للعيش بروح مشتركة وتفاهم مشترك".

ونوّه الراب حاييم من نتسيرت عيليت قائلا: "أعتبر هذا اليوم انه مهم جدًا، وهنالك إنفتاحية وتفاهم ما بين جميع الاديان ورجال الدين المتواجدين في المدرسة، كما أنّ رسالتنا من خلال هذا اليوم وهي أن نقول للطلاب بأن الله أعطانا المحبة والتسامح لبعضنا البعض وايضًا إحترام جميع الديانات والتعمق بها والعمل بهذه الوصيّة، كما أن الله علّمنا على عدم القتل وعدم السرقة وعدم إيذاء اي شخص بل علينا أن نبني عائلة مؤمنة حقيقية تعكس محبة الله فينا وأن نسامح ونحب ونغفر وهذه كلّها وصايا الله التي علّمنا إيّاها وعلينا أن نتبع هذه الخطوات الاساسية لنعيش بسلام مع بعضنا البعض في هذه البلاد".

كما وتحدّث يعقوب سلامة مدير دائرة الاقليات في وزارة الداخلية، قائلا: "رجال الدين لديهم رسالة هامّة جدًا لطلاب الفرنسيسكان خاصّة ولجميع الطلاب في البلاد عامّة، وتهدف هذه الرسالة وهذا اللقاءات التي ستتم في جميع المدارس هي تعريف للطلاب على انه يمكن في هذه الدولة العيش معًا من أجل العيش بسلام ومحبة، كما أن شجرة التسامح التي تم زرعها في مدرسة الفرنسيسكان وهي عبارة عن شجرة زيتون لكي تبقى جذور المحبة مغروسة في أعماقنا وعند دخول الطلاب الى المدرسة يتذكرون أساس هذه الشجرة الثمينة التي وضعت على مدخلها".



مقالات متعلقة

.