السياسي الفلسطيني نبيل عمرو لـ"كل العرب":
لا يمكن ان يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى الرئيس الامريكي ترامب بمكانة نتنياهو ،وإدارة ترامب منحت القيادة الاسرائيلية الضوء الاخضر بان تفعل ما تشاء
الحياة السياسية الفلسطينية مُعطلة ولا توجد مؤسسة فلسطينية تعمل تحت ذريعة انها تكريس للانقسام، لا يوجد عندنا مجلس وطني ولا انتخابات محلية ولا تشريعية ولا رئاسية
اتفاق اوسلو قائم بجزء منه ومعطل بجزء اخر وعلينا اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية رغما عن الاحتلال
قال السياسي الفلسطيني الدكتور نبيل عمرو إنّه لا يمكن أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى الرئيس الامريكي ترامب بمكانة نتنياهو، وهناك انحياز اكثر وضوحا لليمين في اسرائيل وهذا ما يقلقنا كفلسطينيين، واضاف :" إدارة ترامب منحت القيادة الاسرائيلية الضوء الاخضر بان تفعل ما تشاء ولن تكون ردود افعال على ما تفعله اسرائيل على الأرض".
الدكتور نبيل عمرو
وعن الدور الفلسطيني وما ينبغي ان يقوم به الرئيس الفلسطيني في ظل هذه الظروف قال :" خيارات الفلسطينيين ليست مريحة ، القصة ليست فقط الدور الامريكي بل الوضع الدولي الذي ضعف تأثيره والوضع العربي لا يمكن الاعتماد عليه، خيارات ابو مازن محدودة للغاية وهذا ما سيدفعه الى ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وتعزيز صمود الناس".
وعن الوضع الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من الانقسام خاصة بعد الإعلان عن اجراء الانتخابات للهيئات المحلية في الضفة وتأجيلها في غزة قال:" الانقسام مكرس ومعطل للحياة السياسية الفلسطينية ولا توجد مؤسسة فلسطينية تعمل تحت ذريعة انها تكريس للانقسام، لا يوجد عندنا مجلس وطني ولا انتخابات محلية ولا تشريعية ولا رئاسية وإذا اقتربنا من أي من هذه الامور يقال بانها تكرس الانقسام بينما الانقسام مكرس لدرجة ان ابو مرزوق اقترح اتحاد فدرالي بين غزة والضفة ،وينبغي ان تسأل حماس عن ذلك، فهي وافقت على اجراء الانتخابات وبعد ذلك رفضت الامر".
وعن اجراء الانتخابات في ظل الاحتلال قال:" نحن نجري الانتخابات كتحد وليس كاستجابة للواقع، رغما عن الاحتلال علينا ان نعتمد صندوق الاقتراع وليس فقط على مستوى البلديات بل التشريعي والرئاسي والنقابي".
وعن اتفاق اوسلو قال الدكتور نبيل:" اتفاق اوسلو قائم بجزء منه وتعطل بجزء اخر، الجزء القائم هو ما نحن فيه الان، أي وجود سلطة فلسطينية ووزارات ومؤسسات فلسطينية، توقف اوسلو عند هذه النقطة يفتح الباب امام احتمالات حلول سيئة للقضية الفلسطينية".
وعن حل الدولة الواحدة قال عمرو:"هذه الامور تطرح للمناكفة، مفاهيم الدولة الواحدة كما تراها القوى السياسية في اسرائيل هي مفاهيم الحاقية ومصادرة وليس مشاركة، لن تقبل اسرائيل تحت أي ظرف من الظروف الدولة الواحدة بالمفهوم الذي يفهمه الفلسطينيون، وعليه ليس لنا الا ان نعود الى شعارنا المحترم دوليا وهو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".