بيان أئمة ودعاة ووجهاء الناصرة:
ما يشهده مجتمعنا من مظاهر الانفلات الأخلاقي والعنف، واستخدام السلاح والاعتداء على حرمات الناس وترويع الآمنين في بيوتهم وأعمالهم، حتى وصل الأمر حد الاعتداء على النساء في وضح النهار، وهو عمل غير مسبوق في مجتمعنا، ويدل على فقدان كل معاني الرجولة والنخوة والمروءة
بدعوة من أئمة ودعاة ووجهاء الناصرة، جرت بعد ظهر اليوم الجمعة، أمام محل نادر حنيني على شارع الناصرة – يافة الناصرة، وقفة الاحتجاجية غاضبة ضد العنف والخاوة وانتشار السلاح في المجتمع. وأكّد المشاركون على وحدة الصف وتحمل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية في مواجهة هذه المظاهر.
خلال الوقفة
وجاء في بيان أئمة ودعاة ووجهاء الناصرة: "لنقف صفا واحدا في التصدي للانفلات والعنف والبلطجة، أهلنا الكرام في الناصرة والمنطقة، لا يخفى عليكم ما يشهده مجتمعنا من مظاهر الانفلات الأخلاقي والعنف، واستخدام السلاح والاعتداء على حرمات الناس وترويع الآمنين في بيوتهم وأعمالهم، حتى وصل الأمر حد الاعتداء على النساء في وضح النهار، وهو عمل غير مسبوق في مجتمعنا، ويدل على فقدان كل معاني الرجولة والنخوة والمروءة، وكذلك إطلاق النار عشوائيا على المواطنين، ومحاولات شيطانية لفرض الإتاوات (الخاوة) على الناس، من أفراد مشبوهين اختاروا لأنفسهم العيش في الظلام وتحت الأرض، بدلا من أن يختاروا العيش بكرامة وشرف".
وأضاف البيان :"يا أهلنا، لقد طفح الكيل وطف الصاع وبلغ السيل الزبى، ولم يعد يليق بنا هذا الصمت وهذه اللامبالاة وهذه السلبية في التعامل مع مثل هذه الأعمال البلطجية، ولا بد من التحرك الجماعي والتصدي صفًّا واحدا لكل هذه المظاهر.علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية قبل أن نحملها للآخرين، مع تأكيدنا الواضح أنه على الشرطة والجهات المسؤولة تقع المسؤولية الكبرى في لجم مثل هذه الأعمال من خلال منع انتشار السلاح واجتثاث هذه المظاهر التي أفسدت حياة الناس ونشرت الرعب في أوساط الآمنين. أهلنا الكراملا يقولنّ أحد: "هذا لا يعنيني، طالما أنه لم يصل إليّ.. فكل واحد منا معرض أن يكون ضحية للأيدي الآثمة دون سابق إنذار، لذا علينا أن نوحد صفوفنا ونحزم أمرنا، بعد التوكل على الله سبحانه، لوضع حد لهذه الأفعال التي باتت تؤرقنا جميعا.
فلنرفع أصواتنا في وجه العنف ولنتصدّى للبلطجة وفرض الإتاوات على الناس ولنمارس الضغط المتواصل حتى يوضع حد لانتشار السلاح والعنف في مجتمعنا ".