* استقالة مشرف ادت الى انقسامات داخل الائتلاف الحاكم بشأن مصيره ومن سيخلفه
* استقبل الباكستانيون نبأ استقالة مشرف بالرقص في الشوارع، آملين بأن يدخل رحيله تحسناً على حياتهم
* زعيم حزب الرابطة نواز شريف الذي أطاح به مشرف في انقلاب 1999 يطالب بمحاكمة مشرف بتهمة انتهاك الدستور
* الأعوام التسعة التي حكم فيها مشرف البلاد جعلت مواطني بلوشستان يشعرون بالعزلة لاستخدامهم القوة العسكرية
أثارت استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف من منصبه انقسامات داخل الائتلاف الحاكم بشأن مصيره ومن سيخلفه في منصبه
ونشب بعد ساعات من إعلان الاستقالة خلافًا بين شريكي الائتلاف حزب الشعب وحزب الرابطة الإسلامية حول مصير مشرف، فقيادات حزب الشعب تؤيد منح مشرف حصانة من الملاحقة القضائية ، أما زعيم حزب الرابطة نواز شريف الذي أطاح به مشرف في انقلاب 1999 فيطالب بمحاكمة مشرف بتهمة انتهاك الدستور
وفتح الائتلاف الحاكم ملف خليفة مشرف بعد ساعة من إعلانه استقالته ، حيث قال بلاوال بوتو زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني، نجل زعيمة الحزب الراحلة، بينظير بوتو، إن الرئيس المقبل سيكون من حزبه، مشيرا إلى أن هناك رأيا قويا داخل الحزب الحاكم يريد أن يكون صاحب المنصب من داخل الحزب
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن بلاوال قوله: "أنا متأكد من أن الرئيس المقبل سيكون من داخل حزب الشعب الباكستاني"
وترددت أنباء داخل الحزب أن وزير الدفاع السابق، افتاب شعبان ميراني، هو مرشح الحزب لشغل منصب الرئيس ، فيما يردد البعض بالترويج لآصف علي زرداري كرئيس لباكستان
وقال شودرهري علي خان، وهو برلماني عن حزب الرابطة الإسلامي إن الأعوام التسعة التي حكم فيها مشرف البلاد جعلت مواطني بلوشستان يشعرون بإحساس بالعزلة لأن حكومته استخدمت القوة العسكرية بصورة وحشية ضد المواطنين هناك
وأضاف: "يمكن أن نرضي مواطني بلوشستان بانتخاب عطاء الله مينغال رئيسا للبلاد"
قوة السياسية بباكستان ستكون في أيدي ثلاثة
ويتفق معظم المحللين السياسيين على أن القوة السياسية بباكستان ستكون في أيدي ثلاثة في المرحلة ما بعد مشرف، حيث سيظل آصف علي زرداري الشخصية الأقوى في باكستان، يتبعه نواز شريف، وكلاها شريكين في الحكومة الائتلافية ولا يشغل أي منهما منصبا حكوميا في الوقت الحالي
أما الرجل الثالث هو رئيس أركان الجيش اشفاق كياني، الذي اقنع الحكومة بتأجيل إجراءات العزل وأقنع مشرف بالرحيل"
ويعمل الجنرال كياني على عدم إقحام الجيش في الشؤون السياسية داخل باكستان، ولكنه ما زال يتمتع بنفوذ
ورغم هذا، حيث أن الرئيس سيبقى القائد الأعلى للقوات المسلحة، يجب أن يكون اختيار الحكومة يحظى باحترام القوات المسلحة
واستقبل الباكستانيون نبأ استقالة مشرف بالرقص في الشوارع، آملين بأن يدخل رحيله تحسناً على حياتهم
وخرج المحامون الذين قادوا طوال شهور حملة للمطالبة برحيل مشرف بعد عزله كبير القضاة العام الماضي من قاعات المحاكم في مدينة ملتان (جنوب شرق) مرددين هتافات تقول: "ليسقط عميل الولايات المتحدة"
وفي كراتشي العاصمة التجارية للبلاد فرّق السكان الحلوى ورقصوا احتفالاً