ضابط كبير في الدفاعات الجوية:
لا يعنينا إن كان الصاروخ المعادي صاروخ أرض-أرض أم صاروخ أرض- جو
نحن لم نتردد ولم تكن لدينا أي شكوك ولا اعتبارات في التكلفة المادية أو الموارد أو اعتبارات توفير في المال
"بعد أن إتخذت قوة الدفاع الجوي الإسرائيلي قرارًا بإطلاق صاروخ الحتس فجر الجمعة الماضية، بحيث تم رصد الصاروخ السوري كتهديد باليستي على إسرائيل، علمًا ان الصاروخ كان من الوزن الثقيل ويحمل رأس متفجر يزن 200 كيلوجرام، وكاد أن يشكل خطرًا كبيرًا على اسرائيل"، هذا ما افادت به الاثنين القناة العاشرة العبريّة.
كما وأشارت صحيفة "يديعوت العبريّ" انه لو ضرب الصاروخ الاغوار لأوقع عددًا كبيرًا من القتلى، ويعتبر هذا الصاروخ فتاكًا، مقارنة مع صواريخ سكاد التي أطلقها الرئيس الراحل صدام حسين نحو إسرائيل عام 1991 إبان حرب الخليج".
كما وأضافت القناة خلال تصريحاتها أن "جاء ذلك بعد أن اجرى سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقات بشأن إطلاق صاروخ حتس لإعتراض الصاروخ السوري المضاد للطيران الذي أُطلق عقب قصف الطائرات الإسرائيلية لقافلة الأسلحة التي كانت في طريقها لحزب الله الخميس الماضي".
وفي نفس السياق، أضاف ضابط كبير في الدفاعات الجوية "أن قرارًا إعتراض الصاروخ السوري لم يكن من قِبل قائد سلاح الجو أو قائد الأركان وإنّما قرار جنود طاقم بطارية الحتس"، مضيفا: "لا يعنينا إن كان الصاروخ المعادي صاروخ أرض-أرض أم صاروخ أرض- جو، نحن لم نتردد ولم تكن لدينا أي شكوك ولا اعتبارات في التكلفة المادية أو الموارد أو اعتبارات توفير في المال". وإختتم الضابط في حديثه قائلا: "الواضح لنا أن الصاروخ السوري كان سيسقط في غور الأردن وقد إخترنا الحتس لإعتراضه وفقا لحجم التهديد ولأنه كان متاحًا ولم يكن أمامنا خيارًا آخر لإعتراض الصاروخ".
بشار الأسد: حماية حدودنا هو حقنا وواجبنا
هذا، وأعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، الإثنين، أن دمشق ستقيّم أي عملية عسكرية على أراضيها تتم دون موافقة السلطات السورية على أنها اجتياح، سواء في الرقة أو غيرها. وقال الأسد للصحفيين الروس: "أي عملية عسكرية في سوريا دون موافقة الحكومة غير قانونية، وكما قلت، أي تواجد للعسكريين على الأراضي السورية يعتبر اجتياحا، سواء كان الحديث حول تحرير الرقة أو أي بلدة أخرى".
وتابع الأسد: "ثانيا، كلنا نعرف أن التحالف (بقيادة الولايات المتحدة) لم تكن لديه يوما ما نوايا جدية لمواجهة "داعش" أو الإرهابيين. ولذلك يجب علينا التفكير في الدوافع الفعلية لنوايا التحالف". وأكد الرئيس السوري، أن دمشق ستحصل على دعم عسكري إضافي من روسيا في حال كان ذلك ضروريا لمحاربة الإرهابيين، مشيرا إلى أن مستوى الدعم الحالي يكفي. وعلق الأسد، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبيرمان حول نية إسرائيل تدمير الدفاعات الجوية السورية، أن حماية الحدود السورية حق وواجب السلطات السورية. وقال الأسد: "إن حماية حدودنا هو حقنا وواجبنا، إن لم نقم بذلك كسلطات، سيتعين على الشعب السوري إدانتنا".