*اشار الشيخ عبد الرحمن كبها, مفتش الأئمة بوزارة الداخلية, إلى ان "خلفية تنظيم اليوم الدراسي تعود إلى التلويث البيئي الذي يعاني منه الوسط العربي
*أشاد الوزير عزرا "بهذه المبادرة الأولى من نوعها, لدفع الأئمة ورجال الدين المسلمين كي يأخذوا دورهم الفعال في الحفاظ على البيئة
شارك جمهور كبير من خطباء وأئمة المساجد في منطقة المثلث, في اليوم الدراسي الأول من نوعه الذي نظمته بلدية أم الفحم, في مركز العلوم والفنون بالمدينة, حول "التثقيف والتوعية للتربية البيئية في الإسلام", وذلك بالتعاون مع الدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية ولواء حيفا بوزارة المعارف والوحدة البيئية للمثلث الشمالي
وتحدث في اليوم الدراسي, الذي تولى عرافته مدير الوحدة البيئية للمثلث الشمالي محمد رباح اغبارية, كل من وزير البيئة جدعون عزرا, ورئيس بلدية أم الفحم الشيخ هاشم عبد الرحمن, ومدير لواء حيفا بوزارة المعارف اهرون زبيدة, ومدير لواء حيفا بوزارة البيئة روبرت رؤوبين, ومفتش الأئمة في الدائرة الإسلامية الشيخ عبد الرحمن كبها (أبو صدام), بالإضافة إلى محاضرات علمية قدمها كل من الدكتور سمير محاميد, والدكتور كمال الحسيني
وفي كلمته امام الحضور أشاد الوزير عزرا "بهذه المبادرة الأولى من نوعها, لدفع الأئمة ورجال الدين المسلمين كي يأخذوا دورهم الفعال في الحفاظ على البيئة, وفي تعميم قيم البيئة والنظافة والإيمان في نفوس الأهالي, حرصا على سلامتهم وسلامة محيطهم القريب والبعيد"
وقد رد الوزير عزرا, الذي رافقه في المؤتمر مساعده للوسط العربي حسام مصري من كفر قرع وعدد من كبار مسؤولي الوزارة ولواء حيفا, على استفسارات الأئمة حول مختلف الجوانب المتعلقة بسياسة وزارته في الوسط العربي
وقد رحب الشيخ هاشم عبد الرحمن بالمشاركين في المؤتمر, مؤكدا على "المكانة الخاصة التي يضطلع بها أئمة المساجد الذين يلتقون بأكبر شريحة ونسبة من المواطنين أسبوعيا, ولهذا فان لهم ما يقولونه في توعيتهم وتوجيههم من اجل تعميق مبادئ الحفاظ على البيئة وحمايتها وإيصالها إلى آبائنا وأمهاتنا وأبنائنا, والحد من الأضرار البيئية التي نشهدها في مجتمعنا وبلداتنا العربية على كافة الأصعدة"
وأوضح مدير لواء حيفا بوزارة المعارف اهرون زبيدة ان "موضوع اليوم الدراسي ذو صلة مباشرة بجهاز التعليم العربي الذي ينظم نشاطات وفعاليات متنوعة على مدار العام الدراسي", مشيرا إلى ان "الوزارة اقامت العديد من الدورات الاستكمالية لمعلمي المدارس لإرشاد وتوعية الطلاب صحيا وبيئيا, سواء كان في المدرسة أو في البيت أو في المجتمع الواسع"
وقال مدير لواء حيفا بوزارة البيئة روبرت رؤوبين انه بارك خطوة ومبادرة بلدية أم الفحم لتنظيم هذا اليوم الدراسي, بالتعاون مع الجهات ذات الصلة, منوها إلى "أهميته في ترسيخ ابرز النصوص الدينية الاسلامية, كما جاءت في القرآن الكريم وسنة الرسول, بما يتعلق بالحفاظ على البيئة وحمايتها, من اجل مجتمع أفضل وخال من المضار الصحية والبيئية"
وأشار الشيخ عبد الرحمن كبها, مفتش الأئمة بوزارة الداخلية, إلى ان "خلفية تنظيم اليوم الدراسي تعود إلى التلويث البيئي الذي يعاني منه الوسط العربي, مثله مثل الوسط اليهودي, والى ما يتمتع به الأئمة من دور فعال في توعية جمهور المصلين الذين يلتقون بهم يوميا في المساجد"
وأضاف:"اعتقد ان هذه هي رسالة هامة من واجبنا إيصالها إلى أهلنا للحفاظ على البيئة, انطلاقا من قرآننا الكريم وسنة رسولنا العربي (صلى الله عليه وسلم), منعا لفساد الإنسان في الأرض والبحر, وحثا على حماية هذا الكون الذي لا بيت لنا سواه في هذه الدنيا, من كافة المضار البيئية المختلفة"
يشار إلى انه شاركت في هذا اليوم الدراسي أيضا الناشطة البيئية سهاد كبها (من أم القطف), رئيسة جمعية "حقيقة مقلقة" التي تشكلت مؤخرا للحيلولة دون تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتلويث البيئي في الوسط العربي