الناطق بلسان حركة فتح – اسامة القواسمي لـ"كل العرب":
هذه الخطوة عبارة عن خنجر مسموم في ظهر القضية الفلسطينية والهوية الوطنية ، وهو مشروع صهيوني بامتياز
على حماس الكف عن اتخاذ قرارات تعمق الانقسام وترفض الشراكة، ونحن نقول بان الحكم هو المواطن الفلسطيني من خلال صناديق الاقتراع
لن نذهب الى مفاوضات الى ما شاء الله كما تريد اسرائيل وبدون توقف الاستيطان وخاصة في القدس لن نعود الى المفاوضات
اعلان حركة حماس عن تشكيل لجنة ادارية لإدارة شؤون قطاع غزة اثار موجة من ردود الفعل الغاضبة ، وقد رأى الكثيرون فيه خطوة غير حكيمة بالمرة ستعزز انفصال القطاع عن الضفة وهذا ما تريده اسرائيل. وفي حديث خاص بـ"كل العرب" مع الناطق بلسان حركة فتح اسامة القواسمي قال:"هذا القرار عبارة عن تشكيل حكومة لإدارة القطاع وتعميق للانقسام وبداية الانفصال عن الوطن، هذه الخطوة عبارة عن خنجر مسموم في ظهر القضية الفلسطينية والهوية الوطنية الفلسطينية، مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة هو مشروع صهيوني بامتياز وهكذا ستزعم اسرائيل بان دولة فلسطين في قطاع غزة وتمتد الى سيناء، وعليه نطالب حماس بالتراجع عن هذه الخطوة الخطيرة التي تضر بالهوية الوطنية الفلسطينية وهي خدمة مجانية لليمين الاسرائيلي ومشروع نتنياهو وليبرمان وبنيت الهادف للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية الفلسطينية ومنع اقامة الدولة ضمن حدود عام 67".
وتحدث القواسمي عن ضرورة التصدي لهذه الخطوة وقال:" نحن نواجه هذه السياسة الحمقاء من قبل حماس بالهجوم المباشر باتجاه الوحدة الوطنية، نحن نمد يدنا لحماس لإنهاء حالة الانقسام ، وعليه ندعو حماس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب الى الانتخابات التشريعية والرئاسية،انهاء حالة الانقسام في يد المواطن الفلسطيني من خلال الانتخابات ، علينا الاحتكام الى صناديق الاقتراع وبالتالي ننهي حالة الانقسام، على حماس الكف عن اتخاذ قرارات تعمق الانقسام وترفض الشراكة، ونحن نقول بان الحكم هو المواطن الفلسطيني وهو الذي يقرر من يتولى القيادة وسنحترم قرار الناخب الفلسطيني في كل حالة".
وعن زيارة الرئيس الفلسطيني الى مصر والتقائه بالرئيس السيسي قال القواسمي :" اولا لم تكن هناك حالة من الجمود في العلاقات ، العلاقة المصرية الفلسطينية علاقة متينة وراسخة وإستراتيجية ، هناك من حاول افتعال ازمة وجمود بين الجانبين ، الزيارة كانت ايجابية تم من خلالها تنسيق المواقف قبيل القمة العربية وقبيل زيارة الرئيسين الفلسطيني والمصري الى واشنطن، مصر تعتبر القضية الفلسطينية القضية الاساس ولن تتراجع عن دعم القضية".
وعن امكانية العودة الى المفاوضات مع اسرائيل قال القواسمي:" نحن لسنا ضد المفاوضات من حيث المبدأ ولكننا نصر على مواقفنا الثابتة والراسخة، نحن نريد مفوضات ذات مرجعية قانونية وواضحة ومتعلقة بالقانون الدولي وضمن سقف زمني واضح يؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي، لن نذهب الى مفاوضات الى ما شاء الله كما تريد اسرائيل، ونحن نرى بالاستيطان عقبة كبيرة في وجه المفاوضات، فالاستيطان غير شرعي بالمرة وعلى رأس ذلك الاستيطان بالقدس الشرقية ونذكر بالقرار 2334 الذي صدر منذ عدة اشهر بإجماع جميع دول العالم بان الاستيطان غير شرعي ويجب ان يتوقف تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية والرئيس ابو مازن متمسك بذلك وهذا حق فلسطيني لا يمكن التراجع عنه".