جاء في بيان جمعيّة حماية الطّبيعة :
مشاركة نحو 120 طالبًا وطالبة من الجليلين من: حرفيش، البقيعة، بيت جن، الرّامة، عين الأسد والمغار
مضامين المسار تنوّعت بين الجغرافيا والتّاريخ والتّراث وعلم الأحياء وعلم الصّخور وغيرها
عمّمت يارا ابراهيم، النّاطقة بلسان جمعيّة حماية الطّبيعة للإعلام العربيّ في إسرائيل، بيانًا صحفيًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب، جاء فيه:"ضمن مشروع دورات "الجوّالة" في جمعيَّة حماية الطَّبيعة والهادف إلى بناء جيل يأبه للطّبيعة والبيئة ويتعلّم عن طريق الخطو بالأرجل كيف يُقدّر كل ما حوله ومع حُلول فصل الرّبيع التقى وشارك اليوم الجُمعة، الـرّابع والعشرين من آذار، نحو 120 طالبًا وطالبة من أبناء الدّورات من: حرفيش، البقيعة، بيت جن، الرّامة، عين الأسد والمغار، شاركوا في رحلة إلى وادي الحبيس في حرفيش".
خلال الجولة - تصوير: جمعيّة حماية الطّبيعة
وتابع البيان:"وانطلقت الرّحلة بتقسيم المُشاركين في نقطة الالتقاء إلى ستّ مجموعات يُرافقها مُرشِدو ومُرشِدات جمعيّة حماية الطّبيعة بإشراف مُركّز عنقود المغار فادي بدر. وتخلّلت الرّحلة في المقطع الأوّل ثلاث محطّات، تنوّعت فيها المعلومات الإرشاديّة من الجغرافيا والتّاريخ والتّراث والبيولوجيا والجيولوجيا وعلم الأحياء، حيث مرّت كل مجموعة بالتّوالي على المحطّات الثّلاث".
وأضاف البيان:"وفي المحطّة الأولى تعرّف المُشارِكون عن قُرب في عين المزاريب إلى نوعين من الكائنات الحيّة: سمندل الماء والسّلمندرة، وهما كائنان محميّان حيث أنّهما مُعرّضان لخطر الانقراض في إسرائيل. وتعرّف الطّلاب على نمط حياة كلّ من هذين الكائنين وأهمّيّة الحِفاظ عليهما من وجهة نظر جمعيّة حماية الطّبيعة. وفي المحطّة الثّانية تمحور الإرشاد حول موضوع الينابيع الّتي تصبّ في وادي الحبيس وكيف تكوّنت مع ربط الينبوع بالاستيطان. وفي المحطّة الثّالثة تعرّف الطّلّاب إلى موضوع المُغُر في المكان وتدخّل الإنسان في الماضي في عمليّة حفرها، مع التّعرّف إلى نوع الصّخر الجيري وربط المغر بالاستيطان السّكّاني. واستراح الطّلّاب لتناول وجبة فطور ثمّ استأنفوا السّير لمتابعة رحلتهم مارّين بـِ"وادي الغسّالات" والّذي تعود تسميته إلى استغلال مياهه في الماضي لغسل الثّياب ونشرها على صخوره، حيث كانت تنزل النّساء في المنطقة إلى هذا الوادي وهو الأقرب من عين المزاريب. هذا بالإضافة إلى ما ينقله التّراث الشّعبي لنا من حكايا تناقلتها النّساء أثناء اللّقاء في الوادي.
كما مرّ المُشارِكون بعين النّمرة وتعرّفوا إلى سبب التّسمية الّذي يقول إنّ سُكّان المنطقة في الماضي رأوا أنثى نمر قد وردت العين وشربت منها فأطلقوا على العين اسم "عين النّمرة"، حيث يُقال إنّه عاشت في هذه المنطقة في الماضي حيوانات برّيّة عديدة منها النّمور والدّببة وغيرها. وتابع الطّلّاب المسار والطّبيعة تنبض حياة مِن حولِهم وُصولًا إلى وادي الحبيس ومغارة سيّدنا سبلان عليه السّلام الواقعة على الجبل الّذي عُرِف باسمه "جبل سبلان – הר זבולון"، وتعرّفوا إلى سبب تسمية الوادي باسم "الحبيس" والّذي يقول إنّ سيّدنا سبلان تعرّض مرّة لاضطهاد ومطاردة من كفروا برسالته الّتي دعت إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، فاضطرّ إلى الهروب منهم، وعندما وصل إلى سفح الجبل أوشكوا على اللّحاق به فابتهل إلى ربّه طالبًا النّجاة منهُم، فانهمر مطر غزير وحدث سيل عارم رفع منسوب المياه في الوادي إلى حد منع (حَبَسَ) الأعداء من أن ينالوا النّبيّ بسوء فأُطلِق على الوادي اسم وادي "الحبيس". وتعرّف الطّلاب إلى تاريخ استيطان السّكّان الدّروز والعرب في المكان قريبًا من هذا الوادي".
واختتم البيان:"وفي المحطّة الأخيرة للرّحلة شارك الطّلّاب بإشعال موقدة نار حضّروا عليها المشروبات السّاخنة من الشّاي والنّعناع والجعساس. يُشار إلى أنّه سيُشارِك في هذا المسار أيضًا خلال الأسبوع القادم عنقود أبو سنان مع البلدات: يركا، يانوح جث، جولس، وكسرى سميع"، إلى هنا البيان.