ناشطات يساريات:
يجب الكف عن سياسة الهدم النابعة من منطلقات عنصرية وهذه الخطوات يمكن أن تمسّ بأي مواطن يعيش في البلاد عربيا ويهوديا
الشاب ضياء تايه:
شبح الهدم لا يزال يخيم فوق البيوت المهددة بالهدم ونحن بدورنا بالتعاون مع نشطاء آخرين من البلدة واليهود اليساريين قررنا حراسة البيوت كي نواجه سياسة الهدم والتشريد حتى كلف الأمر حياتنا
رغم نجاح المحامي علاء تلاوي باصدار أمر تجميد للبيوت المهددة بالهدم في قلنسوة حتى إشعار آخر، الا أن الحراك الشبابي ومجموعات شبابية اخرى ونشطاء من اليهود اليساريين، أكدوا بأن "الخطر بالنسبة لهم ما زال قائما، وأنهم سيواصلون نضالهم لحراسة البيوت وتنظيم وقفات احتجاجية لمواجهة شبح الهدم".
جدير بالذكر أن الحراك الشبابي ونشطاء من الشباب يقومون في ساعات الليل بالتواجد المكثف بجوار البيوت المهددة بالهدم، ويبقون حتى ساعات الصباح، تحسبا لأي طارئ ولمراقبة التحركات خلال الليل.
الشاب ضياء تايه من الحراك الشبابي قال: "شبح الهدم لا يزال يخيم فوق البيوت المهددة بالهدم، ونحن بدورنا بالتعاون مع نشطاء آخرين من البلدة واليهود اليساريين قررنا حراسة البيوت كي نواجه سياسة الهدم والتشريد حتى كلف الأمر حياتنا، أي أننا لن نخرج منها حتى لو هدمت فوق رؤوسنا".
ثم قال: "الوقت يداهمنا، ومن هنا نناشد اصحاب النخوة والإنتماء بالتكاتف معنا حتى نعزز من قوتتا ومسيرتتا وكي نتصدى لخطر الهدم، آن الاوان بأن يكون هنالك تكاتفا كبيرا لنحقق الأهداف التي نصبوا اليها، وهي عدم المس بالبيوت".
واضاف قائلا: "هذه القضية يجب أن توضع في سلم الأولويات، فيكفي مجزرة هدم 11 بيتا في قلنسوة، ولن نسمح بأن تتكرر مثل هذه الخطوات الاجرامية التي دمرت عائلات وشردتها من بيوتها".
وذكرت ناشطات يساريات: "هذه القضية تهم جميع المواطنين في البلاد، ونحن نشارك اهلنا في قلنسوة لنناضل في مسيرتهم التي تحمل رسالة واضحة للجهات الرسمية في الحكومة الأسرائيلية، بأنه يجب الكف عن سياسة الهدم النابعة من منطلقات عنصرية، وهذه الخطوات يمكن أن تمسّ بأي مواطن يعيش في البلاد عربيا ويهوديا، لذلك وحدتنا في نضالنا ستكون لها ابعادا ايجابية جدا".
يشار الى أن الحراك الشبابي في قلنسوة دعا يوم غد السبت للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستقام على المدخل الرئيسي لقلنسوة وذلك احتجاجا على هدم البيوت.