جاء في البيان:
في جلسة ختاميّة مُلخِّصَة للزّيارة استمعت فيها مديرة المدرسة إلى آراء المفتّشين وضيوف المدرسة
وصل لموقع العرب بيان صادر عن مدرسة إبن سينا الإعدادية في الناصرة، جاء فيه: "على أثر التّغيرات والإنجازات التي حقَّقتها مدرسة ابن سينا الإعداديَّة في النَّاصرة في السَّنوات الأخيرة قام وفدٌ من مفتشي وزارة التَّربية والتَّعليم وعلى رأسهم مفتِّش لواء الشّمال على الوسط العربيّ الأستاذ أحمد بدران بزيارة المدرسة، وشارك في الزِّيارة السَّيد همّام أبو أحمد نائب رئيس بلديّة النّاصرة، ومديرة قسم المعارف السَّيِّدة سامية بصول، والدُّكتور بشير عبدو المسؤول عن قسم التَّخطيط في البلدية، ومديرة مركز تطوير طواقم المعلِّمين السيِّدة صباح شرارة، ومحاضرون من معهد وايزمن للعلوم، للاطِّلاع عن كثب على المبادرة التّربويّة "التّعلّم برؤيا مستقبليّة" في المدرسة، وكيفيَّة تطبيق هذه المبادرة الرَّائدة الّتي تسعى إلى رسم تصوُّر لطرائق التَّعليم في المستقبل، وخلق متعلِّم مبدع خلّاق متعدِّد الذَّكاء، يرحل في تفكيره إلى عالم مليء بالإبداع ليتحرَّر من كونه مُجرّد مُتلقٍّ، ويغدو في المركز. هدفت المبادرة إلى تحسين التَّحصيل لدى الصُّفوف السّابعة، الذين يُشكِّلون فئة القصد من المبادرة في المرحلة الحالية، من خلال اكتساب مهارات التَّعلُّم عن طريق الأبحاث والمشاريع، ومهارات التّفكير على مختلف مستوياتها: الدّنيا، والوسطى، والعليا، بالإضافة إلى المهارات اللّغويَّة الّتي تلعبُ دورًا في تحسين الأداء التَّعليميّ للتّلاميذ في مختلف الموضوعات، وكيفيَّة الرّبط المنطقيّ بين المواضيع الدّراسيّة مع الحفاظ على منهاج كلّ منها بدمج الوسائط الرّقميّة الحديثة في عمليّة التَّعلُّم".
خلال الفعاليات
وأضاف البيان: "إستهلَّ الوفد زيارته في الباحة الدَّاخليَّة للمدرسة، حيث كان في استقبال المفتِّشين مديرة المدرسة المربِّية إيمان فاهوم وطاقم المعلِّمين، وقد رحّبت المديرة بمفتِّش اللِّواء الأستاذ أحمد بدران، وبمفتّش المدرسة الأستاذ باسم عيادات، وبطواقم التّفتيش والإرشاد، وجميع الحضور. إنتقل وفدُ المفتِّشين بعدها إلى "دفيئة المُبادرات التَّربويّة"، الّتي بادرت إلى إنشائها مديرة المدرسة بالتّعاوُن مع طاقم المعلّمين في المدرسة، واطَّلع المفتِّشون على الدّفيئة، وأهداف إنشائها وعلى حصيلة هذه الدّفيئة من مواد تعليميَّة غنيَّة ومبادرات تربويّة".
وتابع البيان: "إنتقل الوفدُ بعدها إلى إشكول بايس المُلحق بمدرَسة ابن سينا حيث أدارت الشّرح في هذه المحطَّة مديرة المدرسة السّيّدة إيمان الفاهوم، الّتي استعرضت مراحل تطوُّر المبادرة التي استغرقت عاما دراسيا من البحث والتعلّم واعتمدت على دراسات وأبحاث أكاديميّة حتى باتت قيد التنفيذ ، وشرحت الأسباب والدَّوافع الَّتي تقف من ورائها، وبيّنت حسناتها وأفضليّاتها على مبادرات أخرى في تطوير متعلِّم مُواكب لمهارات القرن الواحد والعشرين وكيفيّة تطبيقها والعمل عليها في المدرسة. وشاهد المفتّشون هناك آليّات تطبيق المبادرة من خلال نماذج تعلُّم مختلفة ومتنوِّعة في جميع المواضيع، حيث عرض فيها الطّلّاب نتاج أبحاثهم، وكان الطّالب في المركز، بتقديمه التّجديدات النّاتجة في مشروعه، وأجاب خلالها الطّاقم التّعليميّ طلّابًا ومعلّمين على تساؤلات المفتّشين حول آليَّات تطبيق المبادرة، وسُبُل قياس جدواها حيث عبَّر الطُّلاب عن سعادتهم في التَّعلُّم بهذه الطريقة التي كشفت عن قدراتهم الإبداعيّة، لا سيّما وأنّ المدرسة أوّل من أسّس هذه المبادرة وطوّرها".
وأردف: "وفي جلسة ختاميّة مُلخِّصَة للزّيارة استمعت فيها مديرة المدرسة إلى آراء المفتّشين وضيوف المدرسة من محاضرين ومدراء ورؤساء أقسام وضيوف أخرين قدموا من لواء القدس ولواء المركز ، آرائهم حول المُبادرة، وقد عبّروا خلال الجلسة عن انطباعاتهم إثر هذه الزّيارة، وعن عمل الطّاقم المدرسيّ بمبادرة التّعلّم برؤيا مستقبليّة، فأثنى المفتّشون على الجهود المبذولة لرفع تحصيل الطّالب في جميع مستوياته، من خلال العمل الدّؤوب في هذه المبادرة، وإكساب الطّالب قيمًا اجتماعيّة وتربويّة، وتذويت مهارات متنوّعة، فوصفوا العمل بأنّه "خلّاق" لما تجاوزه من حدود العمق في التّخطيط والتّركيب، ورأوا فيه نموذجًا يُقتدى. كما عبّروا عن ارتياحهم العميق في منهج عمل المدرسة المتميّز، فأشاد الأستاذ أحمد بدران مفتّش لواء الشّمال، بجهود مديرة المدرسة الّتي تعملُ جاهدةً على تمهين المعلّمين، وتطوير الكادر التّعليميّ بالاعتمادِ على الجودةِ في التّعليم، مع دمج الحوسبة والوسائط الرّقميّة في عمليّة التّعلّم والتّشديد على تحسين الأداء التّعلّميّ لدى التّلاميذ من خلال هذه المبادرة. وهو المحور الرّئيسيّ من أجل تحقيق التّعلّم ذي المعنى، وأضاف قائلاً: إذا أردنا إحداث انقلاب علينا أن ننتهج نهج مدرسة ابن سينا فالمدرسة خرقت نموذجيَات التَّعليم التَّقليدي وذلك ليس بالأمر السّهل، حيث قامت المدرسة وإدارتها خلال فترة قصيره بتطوير المدرسة وبنائها بشكلٍ محكم، ومن الضَّروري تقديمها إلى مدرسة تجريبيَّة في مبادرتها "التَّعلُّم برؤيا مستقبلية" أي اكتشاف المستقبل قبل حين".
الوفد خلال زيارته للمدرسة
وتابع: "وأثنى مفتش العلوم الأستاذ شفيع جمَّال على المبادرة قائلاً إنَّ ما رآه فاق التَّوقُّعات، وأشاد بأهميَّة ما عُرض في موضوع العلوم قائلاً: إنَّ ما عُرض هو ارتقاء الطلاب إلى مستوى عالٍ من الأبحاث العلميَّة التي تعمل على الوصول إلى حلول تكنولوجية. أمَّا مفتشة اللغة الإنجليزية أميمة كلداوي فاستهلّت كلامها قائلة: "أنا أختار الوجود في مدرسة ابن سينا لأني أرى شيئًا لا أراه كلَّ يوم، فالمدرسة تؤمن بأن التَّعليم يجب أن يعتمد على الجودة، وعلى التَّعلُّم ذي المعنى من خلال استعمال مهارات من ترتيب عال، وتؤمِّن المدرسة المرافق المختلفة التي تحترم الطالب وتفتح أمامه الجوَّ للتَّفكير والإبداع، ففي مدرسة ابن سينا الطالب والمعلم باحثان، وكلي فخر بتواجدي مع أسرة ابن سينا،وأثنت على عملية إنشاء مرافق المدرسة المختلفة التي تحترم الطالب وتؤمِّن له الجو للتَّفكير والإبداع".
وأتم البيان : "عبّرت مديرة المدرسة في نهاية الزّيارة عن تقديرها الكبير لجهود المفتّشين، وحرصهم على التّواصل مع الحقل ضمن هذه الزّيارة، كما أثنت على جهود طاقم المعلّمين والعاملين لإنجاح هذه المبادرة بعملهم الدؤوب والمتواصل مع الطلاب والذي تطلّب منهم جهدا كبيرا وتغييرا في طرائق التدريس والتمّهين المستمر في العمل الأمر الذي عاد عليهم أنفسهم بالمنفعة والفائدة .كما أشادت مديرة المدرسة بدور أولياء أمور الطلاب الايجابي بدعم المدرسة" إلى هنا نص البيان.