خلال استقبال النائب ايمن عودة لالقاء كلمته كان هنالك فتورًا وكما انه جلس في الصف الثاني ولم يكن له اي مكان مخصص في الصف الاول
رفع الاعلام السورية التي رفعت في المؤتمر جاءت ردًا على لقاء ايمن عودة مع وليد جنبلاط
محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة:
الجبهة هي ابنة يوم الأرض الخالد، والتي تحتفي هذا العام بالذكرى الأربعين لتأسيسها نحيي المؤتمر في مرحلة محلية وإقليمية دقيقة
ليس صدفة أن تحصل الجبهة على ثقة جماهيرنا وشركائنا بالعمل السياسي لتقود لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والقائمة المشتركة وهذه أمانة ثقيلة نتعامل معها بكل المسؤولية والدقة
مواجهة هذه حكومة غلاة الاستيطان والضمّ وفي مواجهة مخطط دفن القضية الفلسطينية وتصفية حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني
قبل سنتين وقفت هنا في هذه القاعة امام إخواني في مجلس الجبهة وسلمتُ راية العمل البرلماني واليوم يشرفني أن أقف هنا لأسلّم بعد هذا المؤتمر رئاسة الجبهة الى أصحابها
على أنغام نشيد بلادي بلادي إفتتح اليوم الأول من المؤتمر التاسع لحزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء الجمعة، وذلك في قاعة سميراميس في شفاعمرو، تبعه عرض كشفي لفرقة كشافة الجبهة. هذا وشارك في المهرجان نحو 1000 مندوب من قرابة الـ100 فرع من شتى أنحاء البلاد، إضافة إلى ممثلين عن حركات وأحزاب وقوى وطنية ويسارية يهودية وعربية، وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة كالنائب أحمد الطيبي، اسامة السعدي، جمال زحالقة، بالإضافة لإعضاء الكنيست من حزب الجبهة، ووفد واسع من منظمة التحرير الفلسطينية، على أن تتواصل أعمال المؤتمر والنقاشات طيلة نهار السبت، بحوارات سياسية تنظيمية بمشاركة مندوبي الفروع ومركبات الجبهة المختلفة.
وقبل بداية الخطابات، قام البعض برفع الاعلام السوريّة وكان من بينهم رجا زعاترة سكرتير منطقة حيفا عن الجبهة، ولكن ما لفت الإنتباه خلال المؤتمر هو جلوس بعض أعضاء الكنيست من الجبهة في الصف الثاني وعلى رئسهم النائب أيمن عودة، حيث لم يجد له مكانًا مخصصًا في الصف الأول، فإنتقل للجلوس في الصف الثاني، وقد شوهد محمد بركة يقوم بدعوة رئيس اللجنة القطرية السيد مازن غنايم والكاتب محمد علي طه للجلوس في المكان الأول، غير أن النائب عودة لم يجد من يدعوه للجلوس في الصف الأول، وربما رفع الأعلام السورية طيلة المؤتمر يؤكد وجود نوع من الفتور إتجاهه من قبل البعض وخاصًة بعد لقاءه الأخير مع وليد جنبلاط.
وخلال المؤتمر أعلن محمد بركة رئيس لجنة المتابعة أنه سيسلّم بعد هذا المؤتمر رئاسة الجبهة الى أصحابها، حيث قال: "قبل سنتين وقفت هنا في هذه القاعة أمام إخواني في مجلس الجبهة وسلمتُ راية العمل البرلماني، واليوم يشرفني أن أقف هنا لأسلّم بعد هذا المؤتمر رئاسة الجبهة إلى أصحابها". وهو ما كان قد وعد به عندما تسلم رئاسة لجنة المتابعة العام الماضي. وبعد إعلانه تسليم رئاسة الجبهة ترجل عن المنصة وقام بمصافحة جميع من جلس في الصف الأول، في حين أن النائب أيمن عودة قام من مكانه وتوجه إلى الصف الأول وعانق محمد بركة وقدم له التحية.
وفي خضم حديثه خلال المؤتمر قال محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: "الجبهة هي ابنة يوم الأرض الخالد، والتي تحتفي هذا العام بالذكرى الأربعين لتأسيسها. نحيي المؤتمر في مرحلة محلية وإقليمية دقيقة، وليس صدفة أن تحصل الجبهة على ثقة جماهيرنا وشركائنا بالعمل السياسي لتقود لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والقائمة المشتركة، وهذه أمانة ثقيلة، نتعامل معها بكل المسؤولية والدقة، ومن هنا فإننا نريد لجبهتنا أن تكون على قدر الحمل وواثقون بذلك، ونبذل كافة الجهود من أجل أن يشكل هذا المؤتمر رافعة نحو نهضة مفصلية في كافة الجبهات، السياسية والاجتماعية والتنظيمية؛ وعلى نحو خاصّ في مواجهة هذه حكومة غلاة الاستيطان والضمّ، وفي مواجهة مخطط دفن القضية الفلسطينية وتصفية حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني، وما يستتبعه من هجمة على شرعية الجماهير العربية وعلى الحريات الديمقراطية".
وقال النائب أيمن عودة في كلمته: " نحن نقول لنتنياهو اننا لن نحترم قوانينه العنصرية ويجب ان نناضل نضالا قانونيا بكل قوة وعزم لمواجهة هذه القوانين بحق شعبنا ومنها قانون كامنيس لهدم المنازل العربية ، لذلك علينا ان نضافر جميع الجهود والقوى وتأسيس لجان شعبية لمواجهة جرافات ومخططات الهدم ، ودفع اي ثمن لوقف عمليات الهدم ، وايضا يجب مواجهة قانون منع الاذان وايجاد صيغه للحوار ومن الممكن التوصل الى حل فنحن منفتحون على جميع الجبهات وايضا هنالك قرار بمنع مسيرة العودة في الكابري هذا العام بقرار من جلعاد اردان وشرطته ولكن نحن سنحييها رغم انف اردان ولن يمنعنا اي احد ونحن مطالبون بان نضع كل الطاقات رغم كل المشاكل والهموم لمواجهة القوانين العنصرية والتحديات التي تواجهنا يوميا ".
وأضاف ايمن عودة :" اليوم امريكا قامت بقصف سوريا ومع اننا نختلف مع اشخاص واحزاب في هذا الشأن ولكن للوطنية معايير بان نرى بامريكا العدو الاكبر لشعوبنا ونتنياهو المتلون الوقح وقاتل الاطفال في غزة ، اصبح يتباكى على اطفال سوريا ونسي كل افعاله واعماله الاجرامية بحق الانسانية ، ونحن اي نستنكر كل اعمال القتل بحق الاطفال والابرياء ولكن بالوقت ذاته ندين العدوان الامريكي على سوريا والشعب السوري هو الذي يقرر مصيره مهما طال المدى ويجب ان يعلم الجميع ان امريكا هو المجرم الاكبر في العالم ".
وإختتم ايمن عودة :"الجبهة هي هبة شعبنا وبوصلة الجماهير ومقباس الشعب وهي التي تحدد ونحن الجبهة دائما مع شعبنا وسنناقش في اعمال هذا المؤتمر بكل مسؤولية قضايا شعبنا لوضع جميع المخططات ومواجهة كل التحديات وايضا سنكرس جزء كبيرا عن موضوع العنف المستشري في مجتمعنا وخاصة بعد اصابة الصديق الدكتور زياد محاميد في ام الفحم برصاص الغدر ".