عصام مخول:
نقلت صحيفة كل العرب على لساني اني قلت ""أن جنبلاط قام بنقل مبالغ مالية ضخمة حوالي 600 مليون دولار من السعودية بطائرة اسرائيلية الى المعارضة السورية" وأنا لا أعرف بمثل هذه الرواية
أكدت على موقعي في الفيسبوك وفي نقاشي في مؤتمر الجبهة وفي غيره من المنصات ، أن هذا النقاش ليس حول سياسة وممارسات وليد جنبلاط ، مع كل ما لدي من انتقادات وخلاف حاد مع سياساته واصطفافاته الاقليمية
أكدت في نقاشي على قناعتي بأن السياق السياسي الاقليمي الذي تمر به المنطقة ، في أعقاب مؤتمر القمة العربي الاخير وطرح موضوع إقامة ناتو عربي في المنطقة في صلبه تحالف الرجعية العربية بقيادة العربية السعودية مع اسرائيل تحت جناح الولايات المتحدة الامريكية للتدخل في سوريا ولبنان واليمن وليبيا والعراق
أرسل النائب السابق عصام مخوّل توضحيًا لهيئة تحرير صحيفة كل العرب وموقع العرب، حول ما نقل على لسانه خلال مؤتمر الجبهة الذي عقد يوم 08.04.2017 - وجاء فيه:"للمرة الثانية خلال أقل من اسبوعين تنقل جريدتكم وموقعكم الاخباري "أقوالي" والمواقف المنسوبة إلي بشأن انتقادي للقاء النائب أيمن عودة مع وليد جنبلاط، من دون الاتصال معي والاطلاع المباشر على أقوالي . وبالرغم من أن نقاشي في مؤتمر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بتاربخ 8.4.2017 مسجل وجزء منه موثق في موقع العرب نفسه ، ويمكن الاستماع اليه ، إلا أن هذا لم يحل دون أن يأخذ الخبر المنشور كتابيا في جريدتكم وعلى موقعكم شكلا محرَّفاً ومشوَّها . فقد جاء في الخبر: "حيث جدد عضو الكنيست السابق عصام مخول انتقاده لوليد جنبلاط واتهمه بالتآمر مع السعودية ضد سوريا وقال: "إن جنبلاط قام بنقل مبالغ مالية ضخمة حوالي 600 مليون دولار من السعودية بطائرة اسرائيلية الى المعارضة السورية محذرا من التنازل عن هذا الموقف ". إن هذا الكلام يجافي الحقيقة ولا يعبر عن حقيقة ما قلته ، وهو يشي في أحسن الأحوال بعدم فهم مراسلكم لما قيل في نقاشي، وإلا كان ذلك تحريفا متعمدا لأقوالي، وفي كلتا الحالتين يقتضي تصحيح هذا الانطباع .
النائب السابق عصام مخوّل
فأنا لم أتحدث أبدا عن "أن جنبلاط قام بنقل مبالغ مالية ضخمة حوالي 600 مليون دولار من السعودية بطائرة اسرائيلية الى المعارضة السورية" ولا أعرف بمثل هذه الرواية .. وسأعود الى ما قلته في هذا المضمار .
وكنت قد أكدت على موقعي في الفيسبوك وفي نقاشي في مؤتمر الجبهة وفي غيره من المنصات ، أن هذا النقاش ليس حول سياسة وممارسات وليد جنبلاط ، فمع كل ما لدي من انتقادات وخلاف حاد مع سياساته واصطفافاته الاقليمية وارتباطاته بمحور مشبوه تقوده السعودية ، الا أن أن سياسته ونهجه لا يعدوان ان يكونا تفصيلا غير مقرر في الوضع الاقليمي وفي الحالة السياسية البائسة في المنطقة. ولذلك فإن اهتمامي لم يكن وليس اليوم منصبا على تصحيح نهج وليد جنبلاط ، ولو كان هذا هو الموضوع لكنت أبرزت في هذا السياق انني انتمي الى المدافعين عن أهالي حضر في مواجهتهم لمنظمات الارهاب في سوريا من جبهة النصرة وختى داعش وفي مقاومتهم لداعمي الارهاب ، وأنني أختار الاصطفاف مع اهلنا في السويداء، المقاومين للعدوان الارهابي على سوريا مع نهج كمال جنبلاط الوطني التقدمي، ومع نهج قائد الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار سلطان باشا الاطرش وليس مع نهج وليد جنبلاط واصطفافاته .. لكن هذا ليس موضوع نقاشي .
فنقاشي هو حول الابعاد السياسية والسياق الاقليمي الذي انعقد فيه اللقاء الذي أجراه النائب أيمن عودة مع وليد جنبلاط ، وحول انعكاسات هذا اللقاء في هذه المرحلة التاريخية وفي السياق السياسي الطاغي على المنطقة ، وينسحب نقاشي السياسي على أية هيئة جبهوية وافقت على هذا اللقاء.
لقد أكدت في نقاشي على قناعتي بأن السياق السياسي الاقليمي الذي تمر به المنطقة ، في أعقاب مؤتمر القمة العربي الاخير وطرح موضوع إقامة ناتو عربي في المنطقة في صلبه تحالف الرجعية العربية بقيادة العربية السعودية مع اسرائيل تحت جناح الولايات المتحدة الامريكية للتدخل في سوريا ولبنان واليمن وليبيا والعراق وغيرها، لا يسمح بأن تتحول اللقاءات السياسية في حالتنا الى مجرد علاقات عامة شخصية ، كل شيء فيها مشروع . واقتبست في هذا السياق موقعا إلكترونيا اسرائيليا ، يعتمد على مصادر في المخابرات الاسرائيلية تروي ان العربية السعودية اشترت في العام 2013 من اسرائيل، أسلحة لصالح منظمات الارهاب في التي ترعاها في سوريا بقيمة 600 مليون دولار ، وأن طائرة شحن عسكرية اسرائيلية نقلت هذه الاسلحة بطلب من العربية السعودية الى شمال العراق إ الى مدينة أربيل ، وأشار المصدر الاسرائيلي الى أن العربية السعودية قد استدعت الشخصية السياسية اللبنانية وليد جنبلاط ليشرف على توزيع الاسلحة على المنظمات المختلفة . (الى هنا انتهى الخبر).
إن هذا يستدعي التروى قبل إقرار لقاءات في سياق سياسي مركب وخطير في المنطقة"، الى هنا نص رسالة النائب السابق عصام مخوّل.