احد المتضررين المواطن موفق قدح الذي تحطم زجاج سيارته وتهشم هيكلها، بينما حطمت نوافذ عدة في منزله، خاصةً انه يقطن في خط المواجهات، بمحاذاة ساحة العين. ناهيك عن الاضرار التي لحقت بجيرانه والمنازل المجاورة

أعرب المواطن موفق قدح إبن كفرمندا عن غضبه، شجبه واستنكاره للأحداث المؤسفة والمخجلة التي شهدتها القرية في الليلة الفاصلة ما بين الجمعة والسبت بعد الشجار العائلي العنيف الذي نشب على خلفية نزاع لم يعرف سببه بين شابين. هذا وأوقع الشجار عددًا من المصابين، بينما تسجّل في أعقابه اضرارًا جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة تقدر بعشرات آلاف الشواقل، علمًا انه استخدم فيه العصي والهراوات، وشهد تراشقًا بالحجارة والألعاب النارية والمفرقعات.

وكان احد المتضررين المواطن موفق قدح الذي تحطم زجاج سيارته وتهشم هيكلها، بينما حطمت نوافذ عدة في منزله، خاصةً انه يقطن في خط المواجهات، بمحاذاة ساحة العين. ناهيك عن الاضرار التي لحقت بجيرانه والمنازل المجاورة.

وقال المواطن موفق قدح في حديث له، وهو يعتصر ألمًا وحزنًا على ما لحق بقريته التي يحب:"لقد كانت قريتنا كفرمندا على مرّ السنين مثالًا يحتذى به بالأخوة والتسامح، لقد كانت قرية يطيب العيش فيها، وانقلبت بين ليلة وضحاها الى مكان غير آمن، بفعل أعمال الزعرنة والولدة ولأسباب تافهة!".
واضاف:"بتنا نعيش في خوف، فقد سجنّا خلال الشجار في منزلنا لعدة ساعات، بينما انا اغمي علي ونقلت الى المستشفى لتلقي العلاج، وما زادني حرقة والم هو بكاء والدتي المسنة التي تبلغ من العمر 82 عامًا وطفلي الذي لم يتجاوز ربيعه الخامس، الى اين وصلنا؟ وكيف لنا ان نعيش في هكذا مكان؟".

وتابع:"اليوم اتخذت قرارًا بأن أبحث عن منزل خارج القرية لكي اعيش فيه لحين عودة المياه الى مجاريها، لن اتمكن من العيش في كفرمندا اكثر!".