جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في بيانها:
لأن الجليل جزء غال على قلوبنا جميعًا، فإننا نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية المشاركةَ الفعالةَ في النشاطات التي ستنظمها الجمعية واللجنة الشعبية لمسيرة الكابري يوم الثلاثاء الموافق، 2 أيار 2017
عمّمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه:"69 عامًا مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم. وبين عام وآخر، تتعرّض قضية اللاجئين إلى محاولات شتّى لشطبها من الوجود سواءً من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكّر لحقوقهم التي أقرّها القانون الدولي، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الاجرامية لشطب قُرانا ومدننا المهجّرة من الخارطة والاستيلاء على أراضيها ومحاولة طمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجماعية"، بحسب البيان.
وزاد البيان:"بعد قيام العصابات الصهيونية باحتلال قرانا ومدننا وتهجير نحو 850 ألف فلسطيني إثر ارتكاب مجازر تقشعّر لها الابدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقف اسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها، وبشكل خاص في النقب، ومصادرة الاراضي والاستيلاء عليها، وهدم البيوت، وترحيل المواطنين، وتجميعهم في جيتوات ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق وممتلكات أهلنا. وتأتي الذكرى هذه السنة في ظل إضراب أسرانا البواسل في السجون الاسرائيلية من جهة، والذين هم شعلة النضال الفلسطيني، واحتدام مأساة أهلنا في النقب من جهة أخرى، الذين يتعرضون لأبشع سياسات المصادرة والهدم والترحيل، ليطال ذلك الكثيرين ممن هُجّروا عام 1948، ولتكون مأساتهم اليوميّة فصلا جديدًا من فصول النكبة الفلسطينية"، كما ورد في البيان.
الكابري تناديكم يا أهلنا الكرام
وتابع البيان:"ونحن في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، منذ حوالي 25 عامًا نرفع لواء الدفاع عن حق العودة ونرسَخه من خلال المسيرة السنوية التي تكتسب زخمًا جماهيريًا متزايدًا، يعزز ايماننا بانتمائنا الفلسطيني ويؤكد رفضنا لكل البدائل من تعويض أو تبديل أو توطين. وعليه، ولأن الجليل جزء غال على قلوبنا جميعًا، فإننا نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية المشاركةَ الفعالةَ في النشاطات التي ستنظمها الجمعية واللجنة الشعبية لمسيرة الكابري، وبالتنسيق وبدعم من لجنة المتابعة العليا، في الذكرى التاسعة والستين لنكبة شعبنا الفلسطيني، وذلك يوم الثلاثاء الموافق، 2 أيار 2017، على النحو التالي:
أولا: المشاركة في الزيارات إلى القرى والمدن المهجرة في الصباح الباكر لذلك اليوم والتي ستنظمها الجمعيات واللجان الشعبية المحلية للمهجرين وأنصارهم.
ثانيًا: المشاركة في مسيرة العودة والمهرجان الذي سيتلوها على أراضي قرية الكابري حسب خارطة الوصول أدناه.
ثالثا: القدوم إلى مسيرة العودة بالحافلات والتزود بما يكفي من الماء والطعام"، بحسب البيان.
واختتمت الجمعية بيانها:"سيبدأ التجّمع للمسيرة المركزية على أراضي قرية الكابري الساعة الثانية بعد الظهر، وتنطلق المسيرة في تمام الساعة الثالثة صوب مكان تنظيم المهرجان السياسي والثقافي، حيث سيتم تنظيم فعاليات شتّى تُرسّخ حق العودة والانتماء الوطني، خلال المسيرة والمهرجان. لقضيتنا مركزيتها وخصوصيتها في الوعي الجماعي والنضال السياسي. لذلك، ومن منطلق أن قضية المهجرين واللاجئين هي قضية الجميع، وبدعم من لجنة المتابعة العليا، فإننا نناشد الجميع الامتناع عن المظاهر الحزبية أو الفئوية التي ليس لها علاقة بالمسيرة والمهرجان. كذلك نطلب التقيد بشعارات وهتافات وإعلام المسيرة التي أقرتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجنة الشعبية لمسيرة الكابري، والتي تشمل جميع قوى الوطنية والاحزاب والحركات السياسية في الجليل. كما نناشد الجميع التقيد التام بتوجيهات المنظمين بهدف تسهيل حركة السير والوصول بانتظام إلى مكان التجمع والانطلاق في المسيرة في الوقت المحدد.
كما ننوّه إلى أن الجمعية قد اتفقت مع الهيئات والمؤسسات والاحزاب على التنسيق من أجل تنظيم السفر إلى الكابري، وذلك من خلال قوائم لأسماء الناشطين المتطوعين والتي يتم نشرها تباعًا في وسائل الاعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين. لا عودة عن حق العودة ... نعم للعودة لكل المهجرين واللاجئين!"، إلى هنا نص البيان.