دعت لجنة المتابعة، ولجنة الحريات والأسرى المنبثقة عنها، في بيانها الى تكثيف النشاطات المحلية التضامنية مع الأسرى، الذين مضى على اضرابهم 25 يوما
ضمن نشاطات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لدعم الأسرى في معركة الحرية والكرامة التي يخوضونها بالأمعاء الخاوية، اعلن العديد من القيادات السياسية ورؤساء سلطات محلية ومواطنون اليوم الخميس، الاضراب عن الطعام والصيام التضامني والذين تواجدوا في خيمة التضامن بساحة العين بمدينة الناصرة.
ويتواجد في خيمة إسناد الأسرى، رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، إلى جانب العديد من قيادات الداخل والنشطاء من مختلف ألوان الطيف السياسي في الداخل.
وكانت لجنة المتابعة العليا، ولجنة الحريات والشهداء والأسرى والجرحى، المنبثقة عنها، قد دعت جماهير شعبنا، للإضراب عن الطعام اليوم الخميس، تضامنا مع الأسرى، كما دعت إلى المشاركة في المهرجان التضامني مساء السبت القادم، في مدينة باقة الغربية.
هذا وبدأ الاضراب عن الطعام في الساعة العاشرة صباحا، مع إعلان عدد من المعتصمين في الخيمة الصيام، عبادة وتضامنا مع الأسرى، ويستمر الإضراب حتى الثامنة من مساء اليوم.
الشيخ كمال خطيب: الزخم في التفاعل مع الأسرى سيتعزز
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، في حديث معه "قمنا في لجنة الحريات بالمبادرة لهذا الإضراب بالتنسيق مع جميع مركبات لجنة المتابعة، الذين باركوا هذه الخطوة، وبناء عليه وعبر التنسيق بيني وبين الأخ محمد بركة رئيس المتابعة، أصدرنا بيانا بالدعوة إلى يوم صيام والامتناع عن الطعام، لمن أراد نية الصيام أو الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى".
وتابع خطيب: "جئنا اليوم لنعلن تضامننا مع الأسرى في إضرابهم بعد مرور 25 يوما على خوضهم معركة الأمعاء الخاوية ضد السجّان حيث استنفذوا كل الوسائل لتحقيق مطالبهم، ولم يتبق إلا استعمال الأمعاء للتعبير عن غضبتهم واحتجاجهم على الظلم الإسرائيلي".
ولفت الشيخ كمال خطيب، إلى أن التضامن مع الأسرى بيوم إضراب واعتصام، هو أقل الواجب، مضيفا: "إزاء من قدّموا حريتهم من أجل شعبهم ووطنهم، كان واجبا علينا في لجنة الحريات ولجنة المتابعة، أن نقوم بجملة نشاطات تضامنية في الأسابيع الماضية، واليوم ها نحن في هذه الخيمة، لكن هذا ليس معناه أن هذا النشاط سيوصل رسالة الأسرى، لذلك أؤكد أن الزخم في التفاعل مع الأسرى في الداخل الفلسطيني، سيتعزز ويتصاعد في حال تحرك الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث هناك العدد الأكبر للأسرى".
وحول أسباب غياب الزخم الشعبي عن فعاليات إسناد الأسرى في إضرابهم، أكمل خطيب: "الحقيقة أن هناك حالة فتور في التجاوب مع الإضراب والنشاطات المساندة له، وهذا ليس لأن أبناء شعبنا لا يدركون قيمة الأسرى والعرفان لهم ولجميلهم، وإنما لأن الأصل أن تتفاعل قضية الأسرى في الضفة الغربية في ظل وجود أكثر الأسرى من أبناء شعبنا هناك، أما وإن الضفة الغربية الآن تتحرك على نبض ترامب وزيارته، وعلى ما يبدو أنه يوجد قرار بعدم السماح بأي تحرك شاحن للجماهير يسبق هذه الزيارة، مع الأسف أن هذا هو الواضح من أداء السلطة الفلسطينية التي تريد ان تستقبل ترامب بكامل الهدوء حتى ولو على حساب أن تتحمل الأمعاء الخاوية عدة أيام إضافية حتى مجيء ترامب وعودته".
وتابع الشيخ كمال: "علينا أيضا أن لا ننسى أن عدم التفاعل مع الإضراب ليس فقط بسبب زيارة ترامب، بل لأن الاضراب لا إجماع عليه بين كل الفصائل الفلسطينية، ولا إجماع عليه حتى داخل فتح بين تياري "أبو مازن" و"مروان البرغوثي"، ولا شك أن هذا ينعكس على حقيقة التجاوب المفترض مع إضراب الأسرى".
وفي سياق آخر بخصوص إضراب الأسرى، حذّر الشيخ كمال خطيب، "من الانجرار وراء المحاولات الإسرائيلية لكسر الإضراب وبث الشائعات، في إشارة إلى ما أثارته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول فيديو مفبرك للأسير مروان البرغوثي".
وشدّد خطيب: "لا بد أن نكون حذرين فإن "المؤسسة الإسرائيلية تعمل بدهاء وخبث ومكر، وهي تخوض ولا شك حربا نفسية غير مسبوقة ضد الأسرى، وهذا يؤكد عدم إنسانيتهم، فعلاوة على ذلك يظهرون عيادات الأسرى المرضى كمطاعم فاخرة ويقدمون عروض طعام غير عادية، وهذا يشكل صورة في غاية السادية لمن يريد أن يعذّب الأسرى عبر استخدام هذا الأسلوب، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يزايد على من يضرب 3 أيام، فكيف بمن هو مضرب منذ 25 يوما".
بالعودة إلى نشاطات المتابعة ولجنة الحريات المساندة للأسرى في إضرابهم، نوّه خطيب، إلى أن الفعاليات المساندة ستتجدد وتتواصل في الأيام القادمة وسترافق بطبيعة الحال إضراب الاسرى.
بركة: الخطوة اليوم في خيمة الناصرة هي وحدوية ومهمة
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة: "هذا اليوم هو ضمن النشاطات المتواصلة للأسرى، الخطوة اليوم في خيمة الناصرة هي وحدوية ومهمة، وفي حال استمر الإضراب، نفكر في أن يتم التناوب بين مكونات شعبنا ومؤسساته للاعتصام والتواجد في الخيمة في إطار التصعيد المساند للإضراب".
وحذر بركة من عدم التفاعل مع فعاليات مساندة الأسرى، لأن من شأن ذلك أن يشجع المؤسسة الإسرائيلية على الاستفراد بالأسرى ومحاولة كسر إضرابهم، ودعا كل الفعاليات السياسية والبلدية والشعبية في الداخل الفلسطيني للقيام بواجبها في نصرة إضراب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
الشيخ رائد صلاح: آمل بإذن الله أن نفرح قريبا بانتصار أسرى الحرية
الشيخ رائد صلاح، قال خلال اعتصامه: "نعتصم اليوم ونضرب عن الطعام، في هذا النشاط الذي بادرت إليه لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، وذلك نصرة لإضراب أسرى الحرية الذي يعيشونه الآن ويتواصل منذ أكثر من 3 أسابيع، وقد بدأ يرشح من داخل السجون عن حالات صعبة مقلقة وخطيرة يعيشها بعض الأسرى المضربين الطعام، ولذلك وجدنا من باب أضعف الايمان أن نعيش هذا النشاط اليوم، تأكيدا منّا أننا مع أسرى وأسيرات الحرية، وتأكيدا منّا أننا ننصر إضرابهم الحق العادل الإنساني، وننصر مطالبهم الإنسانية العادلة الحقّة، التي يطالبون مديرية السجون الإسرائيلية ان تلتزم بها، ولذلك آمل بإذن الله أن نفرح قريبا بانتصار أسرى الحرية في هذه المعركة".
وقال النائب السابق باسل غطاس: "تواجدنا اليوم متأخر جدا، والتفاعل مع الأسرى لا يرتقي إلى حجم المعركة لا هنا ولا في الضفة الغربية، علينا أن نتحرك وكل المطلوب هو التظاهر ورفع لافتات، أفلا يستحق أسرانا هذا الثمن!!".
ودعا الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، إلى إسناد إضراب الأسرى بكل قوة ومواجهة الحكومة العنصرية التي تمارس أبشع الانتهاكات في حقهم وتحرمهم من أبسط الحقوق الآدمية.
وأكد أبو ليل أن الملاحقات السياسية والتقييد الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية ضد قيادات شعبنا والنشطاء تظهر الوجه الحقيقي لهذه المؤسسة التي تسن القوانين العنصرية التي تريد تصفية الوجود الفلسطيني في الداخل والتي كان آخرها القانون المشؤوم المسمى بـ "قانون القومية".
أما النائب مسعود غنايم، فقال إن الاعتصام اليوم يعطي زخما أكبر لإضراب الاسرى، امام الروايات الكاذبة التي تبثها المؤسسة الإسرائيلية ضد الأسرى ومنهم الأسير مروان البرغوثي، وحث غنايم أبناء الداخل الفلسطيني على المشاركة أكثر في فعاليات إسناد الأسرى.
هذا ودعت لجنة المتابعة، ولجنة الحريات والأسرى المنبثقة عنها، في بيانها: "الى تكثيف النشاطات المحلية التضامنية مع الأسرى، الذين مضى على اضرابهم 25 يوما، وهم يواجهون أشرس اجراءات القمع والتنكيل، الى جانب الحرب النفسية الخسيسة، التي تعكس حقيقة الحضيض الأخلاقي، الذي يرتفع فيه قادة الاحتلال، بكافة مستوياتهم، بدء من رأس الهرم".
خيمة الاعتصام في الناصرة