وصل الى موقع العرب بيان صادر من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي وجاء فيه:"استقبل طاقم الهيئة الإداريّة والتدريسيّة في مدرسة "البطوف" الإعداديّة أمس الأوّل السبت في مدينة عرّابة وفد اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين المكوّن من أعضاء الاتّحاد وأصدقائه وهم: الكاتبة اسمهان خلايلة من مجد الكروم، الكاتب عبد الخالق أسديّ من دير الأسد، الكاتب مفيد صيداوي من عرعرة، الناشطة رمزيّة شريف من طمرة، الكاتب مصطفى عبد الفتّاح من كوكب، الشاعر علي هيبي من كابول، المربّية ميساء الصح، الكاتب أحمد الصح والشاعرة ساهرة سعدي عضو "منتدى الكلمة" وجميعهم من عرّابة. وقد برز بين المستقبلين مدير المدرسة د. كمال موعد بدارنة والمربّي محمّد علي ومركّز موضوع اللغة العربيّة المربّية نبيلة دراوشة ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسيّة، كما شارك أيضًا رئيس لجنة الآباء في المدرسة المحاسب نسيم بدارنة ونائبه السيّد شادي الصح وعدد من أعضاء اللجنة.
ويشار إلى أنّ المايسترو د. عماد دلال شارك في فعاليّات هذا اليوم الحافل بتقديم محاضرة جميلة، ربط فيها بين علم الموسيقى والأصوات وعلاقتها بجماليّة ألفاظ اللغة العربيّة وتنغيمها، وبين الدلالات والطبقات الصوتيّة، وكذلك قدّم الفنّان المبدع د. دلال فقرة غنائيّة من الموشّحات الكلاسيكيّة، بمرافقة ضابط الإيقاع محمّد عبد الرحمن، وقد اختتم فقرته بغناء جماعيّ لقصيدة الشاعر سميح القاسم "منتصب القامة أمشي".
وبعد أن قدّم المحاضرون فعاليّاتهم الصفيّة حول اللغة والحضارة العربيّة وموضوع الإبداع، انتقل المحتفلون من طلّاب المدرسة وهيئتها الإداريّة والتدريسيّة وأعضاء الاتّحاد إلى قاعة "خيمة القمر" للاحتفال الختاميّ بمناسبة تتويج فعاليّات يوم اللغة العربيّة. وممّا يجدر ذكره أنّ المربّية نبيلة دراوشة قد ساهمت بنشاطها البارز بتنظيم البرنامج الضخم والطافح بالفقرات الفنيّة والشعريّة.
وكان الاحتفال قد بدأ بتلاوة قصيرة من القرآن تلاها الطالب محمّد لهواني، وقد تولّى إدارة البرنامج وعرافته الطالبان: محمّد نصّار وجوان قراقرة، وكانت كلمة مدير المدرسة د. بدارنة هي كلمة الافتتاح، فقد رحّب بالحضور من الأهالي والضيوف، وكان ترحيبه الخاصّ بأعضاء اتّحاد الكرمل الذين جاؤوا إلى المدرسة ليشاركوها فعاليّات التتويج، وحيّا المعلّمين على المجهود الذي بذلوه لإنجاح هذا اليوم الكبير، وقد بارك لفريق كرة السلّة على الفوز بالمرتبة الأولى وللأستاذ معين الصح بحصوله على درجة الماجستير في الشريعة. أمّا تحيّة لجنة أولياء الأمور فقد قدّمها كلّ من الرئيس نسيم بدارنة والنائب شادي الصح.
ومن ثمّ قام الطلّاب بتقديم العديد من الفقرات الأدبيّة والفنّيّة والمسرحيّة: الطالبة عدن ياسين قدّمت نشرة إخباريّة ساخرة، وقدّمت الطالبة رغد خوري كوكتيلّا غنائيًّا بمرافقة الطالب صالح غانم، وقدّمت الطالبة فاطمة عاصلة فقرة جميلة بعنوان "أن تكون معلّمًا"، أمّا الطالبان: محمّد عاصلة وعدن دراوشة فقدّما مناظرة ساخرة بين أحمد شوقي وإبراهيم طوقان عن مكانة المعلّم، وكذلك قدّم الطالبتان: صبا سواعد وسلمى نصّار حوارًا بين الصدق والكذب، والطالب جليل بدارنة ساهم بمعزوفة منفردة على البيانو، وقدّم الطالبان: أحمد صح وريما خوري صورة مسرحيّة، وكذلك شارك أحمد الصح مع الطالبة لبيبة ياسين والطالب محمّد عاصلة بصورة مسرحيّة حول الخلاف بين الحماة والكنّة، وغنّى عازف العود الطالب محمّد نصّار قصيدة الشاعر محمود درويش "أحنّ إلى خبز أمّي".
وكذلك شارك بالاحتفال والفقرات أعضاء اتّحاد الكرمل، فقدّم الكاتب عبد الخالق أسدي كلمة عن الاتّحاد ونشاطاته، وأهمّيّة الاحتفاء باللغة العربيّة وترسيخ محبّتها في وجدان طلّابنا، وكذلك حيّا المدرسة ومديرها وطواقمها على هذا الإنجاز الرائع، ومن ثمّ قرأ الشاعر مفيد صيداوي قصيدة بعنوان "الناعورة" موجّهة لأهالي قرية الناعورة الذين تعرّضوا لهجوم همجيّ، وأخيرًا ألقى الشاعر علي هيبي قصيدة بعنوان "اثنان وعشرون يومًا .. اثنان وعشرون سلامًا" تقديرًا للجهود الإنسانيّة النبيلة للطبيب النرويجيّ مادس جيلبرت، الذي زار غزّة وعمل في مستشفى الشفاء لمعالجة الأطفال والنساء المصابين من وابل الرصاص العدوانيّ والإجراميّ الإسرائيليّ.
وكان مسك ختام الاحتفال فقرة زجليّة قدّمها وخصّيصًا للمناسبة الزجّال المعروف والمتالّق شحادة الخوري من قرية أبو سنان.