* مؤتمر صحفي عاجل للحركة الاسلامية بعد إغلاق مؤسسة الاقصى من قبل الشاباك وإتهامها بالتعاون مع حركة حماس
* الشيخ رائد صلاح: "سنمضي قدمنا في مشاريعنا دون توقف ولا تراجع عن خطواتنا"
* الشيخ على أبو شيخة: "أفراد الشرطة والوحدات الخاصة كسروا أبواب المؤسسة وإقتحموها ووصل الحد ببعضهم أن سب الذات الإلهية داخل مكاتب المؤسسة، وسيبقى شعارنا دائمًا وأبدًا (أقصانا لا هيكلهم) حتى نلقى الله رب العالمين"
عقدت الحركة الاسلامية مؤتمرا صحفياإثر قيام المؤسسة الاسرائيلية بإغلاق مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية الليلة الماضية في ام الفحم، حيث أكدت الحركة في مؤتمرها عزمها على المضي قدمًا في مشاريعها دون توقف أو تلعثم مشددة على أن مشاريع الحركة الاسلامية مستمرة وماضية إلى الامام، كما أكد ذلك رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح في كلمته
وكانت الحركة الاسلامية قد عقدت جلسة طارئة صباح اليوم إثر التطورات الاخيرة، وقررت عقد مؤتمر صحافي لتوضيح ما جرى خلال الليلة الماضية، من إغلاق مؤسسة الاقصى ومصادرة كافة محتوياتها
وحضر المؤتمر الصحافي الذي عقد أمام مقر مؤسسة الاقصى في مدينة ام الفحم، مندوبون وممثلون عن مختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية العربية منها والاجنبية
وتحدث في المؤتمر الصحافي الذي قام بعرافته المحامي زاهي نجيدات المتحدث بإسم الحركة الاسلامة كل من الشيخ على أبو شيخة رئيس مؤسسة الاقصى، المحامي مصطفى سهيل رئيس مركز الميزان لحقوق الانسان، المهندس شوقي خطيب رئيس لجنتي المتابعة والقطرية، أمير مخول رئيس لجنة الدفاع عن الحريات، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية والشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم
وقال الشيخ رائد صلاح خلال المؤتمر الصحفي: "لا تراجع عن خطواتنا بل نحن ماضون إلى الامام"
وإفتتح الشيخ على أبو شيخة رئيس مؤسسة الاقصى كلمته بتقديم الاستنكار والاستياء وقال: "لقد قامت مؤسسة الاحتلال الاسرائيلية الممثلة بوزير الأمن بإغلاق مؤسسة الاقصى وإخراجها عن القانون ومصادرة جميع ممتلكاتها ومصادرة جميع أموالها، حيث قامت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية مدججة بالسلاح وتحت إشراف المخابرات الاسرائيلية، وبقيادة قائد المنطقة الشمالية في الشرطة، وقائد شرطة المروج، وقائد محطة شرطة ام الفحم باقتحام مكاتب مؤسسة الاقصى بأسلوب همجي حيث عاثوا في مكاتبنا فسادًا وتخريبًا، حيث كسروا أبواب المؤسسة وإقتحموها، ووصل الحد ببعضهم أن سب الذات الالهية داخل مكاتب المؤسسة، وقد قامت هذه القوات بمصادرة محتويات مؤسسة الاقصى التي تم جمعها وتوثيقها طوال السنين ومن أبرزها، مصادرة ملفات تخص المقدسات، مصادرة ملفات توثيق الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية، مصادرة ملفات للمتابعات القضائية التي تخص المقدسات المنتهكة، مصادرة ملفات عامة تخص اعمال المؤسسة المختلفة، مصادرة ملفات مشروع المسح الشامل والتي يصل عددها إلى ما يزيد عن الـ3000 ملف، مصادرة جميع الخرائط للمواقع المقدسة الاسلامية والمسيحية، ومستندات مهمة وأساسية التي لها الاهمية الكبرى في الحفاظ على الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية
وقال الشيخ أبو شيخه على الصعيد الشخصي فقد إقتحمت قوات كبيرة أيضًا من الشرطة والوحدات الخاصة والمخابرات الاسرائيلية بيتي بصورة وحشية وهمجية وإعتدوا علي جسديا وعلى أحد ابنائي وقاموا بتخريب أجزاء من البيت، وتم العبث في أغراض البيت كلها وبعثروها بصورة همجية ووصل الحد بهم أن قاموا بتمزيق المصحف الشريف، وقاموا بمصادرة اموال الخاصة وقدرها 248000 شيكل وأوراق شخصية متنوعة
وإختتم ابو شيخه حديثه بالقول: "نؤكد هنا أن المؤسسة الاسرائيلية بكل ما تقوم به من اجراءات حاقدة وهمجية لن تثنينا عن مواصلة مشوارنا في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية وسيبقى شعارنا دائما وابدا (اقصانا لا هيكلهم) حتى نلقى الله رب العالمين"
أما المحامي مصطفي سهيل رئيس مركز الميزان لحقوق الانسان فقد أكد خلال كلمته في المؤتمر، إن ما تقوم به المؤسسة الاسرائيلية بعيد كل البعد عن القانون الدولي، وإن قانون الطوارئ الذي تستعمله المؤسسة الاسرائيلية يعتبر مساسًا بحقوق الانسان، هذا الشيء ينفي حرية التعبير والاعتقاد التي تتغطى بها المؤسسة
وكل ذلك تحت ذريعة المواد السرية التي تزودها اجهزة المخابرات للوزارة
وقال المهندس شوقي خطيب رئيس لجنتي المتابعة والقطرية إلى أن هذا الاعتداء يعتبر إعتداءً مباشًرا على الحركة الاسلامية، ونحن في لجنة المتابعة نستنكر هذه الاعمال مؤكدين أن الحركة الاسلامية جزء لا يتجزأ من لجنة المتابعة والشعب الفلسطيني، ومحاولة محاصرة هذا الجسم السياسي هي محاولة فاشلة للحد من تحركات الحركة، لانها ركن من أركان المتابعة لقضايا الجماهير العربية، وهي حركة قانونية شرعية حصلت على الشرعية من الشعب الفلسطيني، وعلى جهودهم يستحقون الشكر لانهم يحافظون على وجود هذه الامة
وأكد أمير مخول - رئيس لجنة الدفاع عن الحريات إلى أن هذا الاعتداء اتى بعد الرسالة القوية التي وجهها مهرجان الاقصى في خطر الجمعة على لسان كل الجماهير العربية لما يدور في باحات المسجد الاقصي والخطر المحدق به، فما كان من وزير الامن إلا أن يرد على هذه الرسالة بهذه الصورة الوحشية، وما نريد أن نقوله أن إرهابهم هذا وعدوانهم لا يزيدنا إلا قوة وإرادة
واننا بتنا في مرحلة جديدة ليس الاقصى وحده في خطر بل شعبنا العربي كذلك
وفي مداخلة معبرة للطفل عمر محازنة والذي تحدث باسم اطفال نصرة الاقصى عبر عن استنكاره بما قام به افراد الشرطة مؤكداً ان اعمال من هذا النوع لن تخيف ولن توقف العمل الانساني الذي يقوم به اطفال الحرية لنصرة الاقصى الشريف
أما الشيخ رائد صلاح فبدأ كلمته بالقول: "أخشى أن يكون هذا المؤتمر غير قانوني وعليه يتم إعتقالكم ومصادرة ما تملكونه من أجهزة تصوير"
وأضاف الشيخ رائد صلاح: "نؤكد علانية للمؤسسة الاسرائيلية ولرئيسها اولمرت وباراك رغم انكم اغلقتم مؤسسة الاقصى
نعم سنبقى نؤكد ان احتلالكم زائل عن المسجد الاقصى وعن الضفة، وغزة وان كنتم تريدون ان توصلوا لنا رسالة ان نلتزم الصمت او اننا سنسجن نحن نقولها بصوت عال مرحبا بالسجن وسنبقى منتصرين"
كما وأضاف الشيخ ان تاريخ امر الاغلاق جاء بعد يومين من عقد مؤتمر صحفي لمؤسسة الاقصى تم الكشف فيه عن المخططات الاسرائيلية لبناء كنس يهودية في باحات المسجد الاقصى، واكد الشيخ خلال كلمته ان الحركة الاسلامية ستتقدم في طريقها الى الامام ولن تتراجع عن مواقفها من القدس والاقصى رغم التضييق والاعتداءات المستمرة، ونرفض فكرة الخيارات في هذا الموقف ان نكون او لا نكون فنحن نقولها سنكون في القدس وسنكون في الاقصى ولن نكون بدون القدس ولن نكون بدون الاقصى، وبالرغم من الأشواك المزروعة في طريقنا لكننا سنقتلع كل الأشواك وسنعبر كل الحفر نحن هنا باقون وماضون
واختتم الشيخ رائد صلاح كلمته مشيرا الى ان اذا ارادت المؤسسة الاسرائيلية بعملها هذا ان تخيفنا بالسجون وتهددنا بان ما نقوم بها هو غير قانوني نقول لها اهلا بالسجون ونحن رجال نحارب على قضيتنا ونحارب من اجل ارضنا ومقدساتنا وقدسنا الشريف ولا تخيفنا السجون واهلا وسهلا بالسجون
وكان اخر المتحدثين الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية ام الفحم ونائب رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية بحيث استهل كلمته بتقديم الاستنكار والاستياء مشيرا الى ان الحركة الاسلامية جسما قانويا شرعيا اختارها المجتمع والجمهور ولا يحق لاي كان في أي مسؤؤة عسكرية او شرطية او أي كان ان يلغي هذه الصلاحية الديمقراطية الشرعية، من هنا فان هذه الاعمال اليت قامت بها المؤسسة الاسرائيلية انما تزيدنا قوية وتزيد الدعم الجماهيري لنا في سبيل الحفاظ على ارضنا وتاريخينا ومقدساتنا وقدسنا الشريف ان شاء الله، من هنا ادعوا الجماهير العربية الى وقفة رجل واحد وقفة واحدة وموحدة في سبيل التصدي لهذه الحملة الشرسة ضد الحركة الاسلامية واعضاؤها وقيادتها التي تعمل في سبيل الحفاظ على ارضنا وتاريخنا وحضارتنا وديننا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية
كما واختتم الشيخ عبد الرحمن كلمته بتقديم الاستنكار والاستياء الشديد لتصرف افراد الشرطة وكيفية اغلاق واقتحام مكاتب مؤسسة الاقصى التي لايقبلها أي قانون في العالم
صور من إقتحام منزل الشيخ علي أبو شيخة: