وأطلتْ على نافذتي الشرقيةِ
من فجرِ الغتياراتِ ألأنيقةِ
تسبل جفنيها على العيونِ العسليةِ
قادمةً مع الصهيلِ
من قسطلِ المسافاتِ
من أينَ أتتني
في الهزيعِ الأخيرِ من العمرِ
ضيفاً غريباً
كوجهِ أسطورةٍ إغريقيةٍ
كظلالِ طللٍ منسي في السرابِ؟
أيقظتْ مدادي في المحابرِ الناعسةِ
حينَ أرسلتْ مع كل تنهيدةٍ
حرفا مزنراً بالخزامِ الخجولِ
سكن أصيصَ روحي
ضاعَ في الأثيرِ الأبنوسي
كلما ثرثرتْ الذكرياتُ
هذياناً وتيهاً
من أوقدَ في عينيها
هذا البريقَ اللجينيَ
مزاميرَ خرافةٍ
فيها تباشيرُ انبعاثِ الحياة
وعذاباتُها الذارفة
حنيناً عند كلِّ نايٍ تتنهدُ

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net