يا عموم القِبْط

أنا لكم صديقاً صرت 

بعدما اقْتَلَعُوا منكم الورد 

وزرعوا في حدائقكم الموت 

ورغم انه لا حل بيدي 

ولا ربط 

لن أصمت وسأحارب لأجلكم 

على الأقل بقنابل الصوت 

لأني صرت صديقكم 

صديقكم صرت !

يا أقباط مصر

الذي فجَّركم وقَتَّلَكم 

إعْتقَدَ أنه حقّق النصر 

وأنَّ بانتظاره حوريات 

وفردوسا وقصر 

ماذا ستقول ماريا القبطية 

اللمحية القمحية المصرية 

وهي خاشعة في صلاة العصر 

ماذا ستقول عن تنابل الموت ؟ 

أقتلتم الأقباط ؟ 

ستقولها بشدة وغضب 

أقتلتم أهلي 

أهل الحسب والنسب 

هكذا قتلتموهم بلا ذنب 

ومن غير سبب ؟ 

أقتلتم الأقباط ؟ 

أقتلتم أطفالاً 

صبيانا وبنات 

أكان ينقصكم سيئات

حتى قطفتم وردات 

أين ستغتسلون من إثمكم ؟ 

كيف ستَطْهَرُون من رجسكم ؟ 

وهل ستكفيكم مياه النيل 

ودجلة والفرات ؟

يا أقباط 

سأحفظ العهد معكم 

سأحرس الود والصِّلات 

فَرُبَّ اخوة لنا 

لم تلدهم الأمهات 

سادعو لكم فمثلي لا يملك سوى 

خشوع الصلوات !