رئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير:

يجب على الشرطة أن تحارب مظاهر العنف والجريمة بصورة أفضل، فالحديث هنا عن اجرام منظم، يجب على افراد الشرطة أن يستعملوا كل الوسائل المتاحة التي تستعملها في معالجة القضايا الأمنية

مريم خديجة من سكان قلنسوة:

الأسباب التي أدت إلى التدهور هو أننا لسنا يدا واحدة ولا نتحمل بعضنا كما كان آبائنا واجدادنا في السنوات الماضية، لذلك اصبح القتل لدينا كأنه امرا عاديا

الشيخ جمال ناطور امام المسجد القديم في قلنسوة:

كَثر الحديث عن العنف، كثرت الاجتماعات "الطارئة" بعد كل حَدَث، وكثرت التذمرات من حوادث العنف، وأكون صريحاً، وبدون مجاملات، حين أقول أننا لم نقدم حلولا جدية للتقليل من حوادث العنف

شهد المجتمع العربي في اليومين الأخيرين حوادث اطلاق رصاص أسفرت عن اصابات وجرائم قتل أودت بحياة اربعة اشخاص، وهم فراس نادي (33 عاما) من سكان الرملة الذي قتل في يافا تل ابيب، كذلك مقتل سيدة (37 عاما) التي كانت تسكن في يافا بينما هي بالأصل من سكان باقة الغربية، وفي ساعات الليل وقعت جريمة مزدوجة في كفرقاسم راح ضحيتها الشابان فادي صرصور (36 عاما) ومحمد عامر (35 عاما).

اياد مواسي

وفي حوادث اخرى أصيب يوم أمس شابان من سكان مدينة اللد بعيارات نارية خلال شجار، حيث وصفت حالة احدهما بأنها خطيرة والمصاب الثاني حالته متوسطة، وفي قرية عرعرة اصيب شاب (18 عاما) بجراح خطيرة إثر تعرضه للإعتداء من قبل مجموعة اشخاص، وأول أمس أصيب شاب عربي في العشرينات من عمره بعيارات نارية في حيفا وحالته وصفت بأنها متوسطة.

موقع العرب وصحيفة كل العرب استمع لاراء مواطنين حول العنف المستشري.

وقال رئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير: "يجب على الشرطة أن تحارب مظاهر العنف والجريمة بصورة أفضل، فالحديث هنا عن اجرام منظم، يجب على افراد الشرطة أن يستعملوا كل الوسائل المتاحة التي تستعملها في معالجة القضايا الأمنية، لقد آن الاوان لاستعمال وسائل غير تقليدية لمحاربة هذا النوع من الاجرام".

عادل بدير

نائب رئيس بلدية باقة اياد مواسي كتب منشورا قال فيه: "قال عليه الصلاة والسلام "لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حرامًا". اهلنا في كفر قاسم، ابكيتمونا صدعتم قلوبنا، اصبحنا حيرانين. الى متى سيستمر مسلسل القتل وسفك الدماء؟ من الرابح من هذه الفتنه؟. اليس فيكم رجل رشيد. اليس فيكم من يعفو ويحتسب الاجر عند الله ويوقف مسلسل الدم. الى متى يا قيادة المجتمع العربي ماذا تنتظرون؟. فلتتكاتف الجهود من جميع البلدان لحقن دماء الشباب. اتقوا الله في اهلكم وحسبنا الله ونعم الوكيل".

يوسف أغا

الشاب يوسف كمال بشكار آغا من سكان حيفا قال: "رأيي وبكل صراحه ان كلام الرسول الذي لا ينطق عن الهوا عندما قال "يأتي زمن على أمتي لا يعرِف القاتل فيما قتَل ولا المقتول لِما قتِل" ولكن نحن في زمن لم يبقَ للناس في قلبهم مخافة الله. الشرطه ليست معنية في وقف العنف داخل الوسط العربي، لأنها تعلم بأن هذا الشيء أفضل من أن ننشغل في قضايا أمنية، لكن الحق الأكبر والمسؤولية الكبرى تقع علينا، لأنه لا يهمنا أمر بعضنا البعض، وذلك لأن كل الناس منشغلين في أمورهم الشخصية ولا يريدون التدخل في شؤون الغير لاصلاح ذات البين".

المحامي رضا جابر

المحامي رضا جابر قال:" القتلة في كفرقاسم يعرفون بأن احتمال القبض عليهم والقصاص منهم، هو صفر، لذلك سيبقون على استقوائهم وتماديهم. وهكذا في كل مجتمعنا، لا قصاص، قانونيا واجتماعيا واقتصاديا، من المجرمين. كسر حلقة الجريمة هو بكسر هذه المعادلة. ومن المسؤول عن كسر هذه المعادلة؟ الشرطة المسؤولة عن القصاص القانوني والاقتصادي وهي فشلت فشلا ذريعا بذلك ( حالات القتل المتكررة عن بعد مسافات قصيرة من الشرطة في كفرقاسم دليل صاعق لذلك). والقصاص الاجتماعي والاقتصادي ايضا هو من مسؤولية مجتمعنا، ونحن فشلنا بذلك بقدر فشل الشرطة، فنحن حولنا هؤلاء الى قادة ونخب في مجالسنا، اما خوفا واما تملقا واستفاده. إن لم يتشابك هذان البعدان من القصاص مع مشروع وطني موازي لتجفيف مستنقع مسببات العنف من فقر، فقدان السلطة التربوية والاخلاقية، انقاذ الشباب والشابات من الانزلاق في الجريمة، حل النزاعات الصغيرة والكبيرة والاهم اعادة الايمان بمجتمعنا كمشروع له مستقبل عوضا عن الضياع وعدم الثقه لصالح المصلحة الفردية، بدون كل ذلك نحن سنغرق في الرمال المتحركة للجريمة والعنف. المطلوب الان أن نتحرك بكل هذه الاتجاهات وبصورة جدية..فحتى اللحظة لم نفعل ذلك".

الشاب وسيم ريان

الشاب وسيم ريان من كفربرا قال: "العنف اكبر من مجرد كلمة تقال، فهو مرفوض في كل الديانات. العنف اصبح كالكابوس يقض مضاجعنا، فهو كالنار يحرق الاخضر واليابس، وكيفما كان شكل العنف ان كلامي او جسدي هو غير مقبول ونتيجته الخسارة والدمار للجهتين للضحية والجاني. من يعتقد بأن العنف هو حل لمشكلة اقول له هو فقط بداية لسلسلة المشاكل فمن يحل مشكلة بالعنف ستعود عليه بالعنف ودائما اردد شعار "العنيف هو الضعيف والمتسامح هو الاقوى"وكفانا الاكتواء بنار العنف".

مريم خديجة من سكان قلنسوة قالت: "الأسباب التي أدت إلى التدهور هو أننا لسنا يدا واحدة ولا نتحمل بعضنا كما كان آبائنا واجدادنا في السنوات الماضية، لذلك اصبح القتل لدينا كأنه امرا عاديا. أنت يا مجرم كيف تنام بعد أن قتلت روحا وحرمته من الدنيا وحرمت أولاده من حنانه".

مريم خديجة

وتابعت: "يجب التدخل الفوري من كل الجهات، وتفعيل اشخاص من كل البلاد لانهاء النزاعات واصلاح ذات البين وانهاء العداوة. لا نريد فقط شعارات، وأرى أن تقوم الشرطة باغلاق نقاطها داخل البلدات العربية لانها فشلت في اعتقال المجرمين".

الشيخ جمال ناطور امام المسجد القديم في قلنسوة قال: "حوادث العنف في مجتمعنا أخذت تتفاقم بصورة مخيفة، وأصبح الواحد فينا في حيرةٍ من أمره. وكَثر الحديث عن العنف، كثرت الاجتماعات "الطارئة" بعد كل حَدَث، وكثرت التذمرات من حوادث العنف، وأكون صريحاً، وبدون مجاملات، حين أقول أننا لم نقدم حلولا جدية للتقليل من حوادث العنف، مجرد اجتماعات طارئة، أو بيانات استنكار، وإقامة اعتصام أو إضراب في أكثر الحالات، ثم السّكون".

الشيخ جمال ناطور 

ثم قال: "موضوع معالجة العنف يحتاج إلى تكاتف عام وشامل وبدون محاباة، عدا أنه قضية صعبة ومعقدة، ولا يمكن منعها بالاجتماعات والبيانات. ينبغي من ضمن الحلول أن تكون مجموعة نزيهة من كافة الأطر، لها صلاحيات ولها كلمة مسموعة وتأثير قوي، تعمل على نزع فتائل كافة الخلافات بين كافة الأطراف ، ورد الحقوق المسلوبة لكل صاحب حق. وذلك من أجل تقليل اعمال العنف قدر المستطاع، اذ إنّه وبصراحة (قد لا يُبديها مُعظمنا) أنّ العنف أسبابه كثيرة، حسد، طمع، جشع، وظائف، مال، أعمال، سيطرة، تحكم، خلافات، أرض، سلطة... وليس للعنف مكان محدد ولا مجموعة محددة ولا جهات محددة، فقد تجد العنف في كل إطار، وبعدم التمسك الصحيح بالدِّين، وعدم وجود التقوى، والضمير .. فَأَنَّى لنا منع ذلك".

عبد عودة (أبو الثائر) من قلنسوة قال: "الوضع مزري للغاية واذا بقي على ذلك سنصل الى الحضيض. مجتمعنا الفلسطيني يتفكك يوم بعد يوم والعنف عامل رئيسي لهذا التفكك.علينا ايجاد سبل وحلول لتفادي كل هذا لا أن ننجر وراء الشرطة وادعاءاتها. يجب أن تكون لجان من بلادنا تنشر الوعي بين الناس وتفهمهم مدى خطورة ما نحن به. برنامج مدينه بلا عنف الموجود في كل بلدة ما هو الا لعبة وتمثيلية وجدتها المؤسسة لاسقاط واجبها، وهناك شريحة من المنتفعين بها ومحبي الظهور لا اكثر. ليس الحل التوصل الى صلح بعد كل عملية قتل فبكل بلد تجد لجنة صلح لما بعد القتل ولا تجد لجنة لمنع القتل. هذه لجان نحن بأمس الحاجة لها ولكن عملها سيكون صعب جدا جدا يفوق عمل الشرطة والبلديات والمصلحين".

وقال ايضا: "الشرطة بدورها تمثل على الجميع لان من مصلحة الدولة تفكك واندثار الوسط العربي، فتجدها لا تفعل شيئا بتاتا، فكل عملية قتل تنتهي باعتقال مشتبهين يتم تسريحهم لعدم وجود ادلة كافية. الشرطة أضعف مما نتصور. وقد كانت لنا تجارب معهم بالمحاكم ورـينا كيف يضيعون الادلة من بين ايديهم ولا اريد اتهامهم أن الأمر قصدا. ايضا الشرطة تهمل في قضية المخدرات ولا تلاحق تجارها بالشكل المطلوب وفي بعض الاحيان أشير اليهم أنهم مساعدين للتجار، ولو رجعنا الى عمليات القتل لوجدنا جميعها ترتبط بالمخدرات والاسلحة وما شابه".

عبد عودة 

وجاء المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "التحقيقات الحثيثة في كافة ملفات شبهات جرائم القتل جارية تحت ظلال اوامر حظر نشر وتبقى عالقة في وحدات التحقيقات المركزية وبأعلى سلم اولوياتها حتى توصلها الى تقديم جميع الضالعين فيها امام سيادة العدالة عاجلا لا اجلا . اضف، تواصل الشرطة في نشاطاتها وحملاتها اليومية والمكثفة وفي كافة البلدات تركيزا على بلداتنا العربية والهادفة الى مناهضة كافة سياقات وجوانب ظاهرة اطلاق النار والسلاح غير القانوني ومن دون هوادة. هذا وتم ضبط كميات ضخمة من قطع الاسلحة المختلفة والوسائل القتالية والنشاطات ذات العلاقة التي تتواصل بالتعاون مع المجتمع والسلطات المحلية ومع مواصلة تقديمنا كافة خدماتنا الشرطية لعموم مواطنينا الحريصون على القانون تركيزا على المواطن العربي وتعزيز الخدمات الشرطية المقدمة في شتى انحاء بلداتنا. 
هذا ومع العلم أن ممثلي الجمهور العربي وقادته يشتكون بشكل عام عن ضآلة حضور الشرطة والحفاظ على النظام العام في بلداتنا العربية وبالتالي فإن الادعاءات ذات العلاقة وسالفة الذكر ينقصها الوضوح. وشرطة اسرائيل ستواصل في تقديم خدماتها الرفيعة المستوى للجمهور الحريص على القانون ومن جهة اخرى سوف تضرب المجرمين بيد من حديد"، وفقا للبيان.