وجدان فهد:
يحق لي العيش بحرية تامة وسكينك لن يقف امام أحلامي ولن يقتلها ويقتل حب الحياة بداخلي، انا امرأة قوية ولن اسمح لك أن تخيفني وأن تتحكم بطريقة حياتي التي أحياها
أسفي على مجتمعي الذي بكل بساطه يكتب تقريرا طبيا بأن المجرم يعاني من أمراض نفسية ليبرئ نفسه من جريمته ويسجن عدة اعوام بالمنفردة ويخرج بعدها للحياة للنور
بمجتمعي يقتلون النساء بدم بارد والأيادي الملطخة بالدماء تصفق للمجرم الذي أدى دور عزرائيل باحتراف معتبرينه دورا بطوليا حاسما، العار الحقيقي لم يكن ابدا بالجسد بل العار الحقيقي بالعقل لأنني امرأة لا يحق لي أن أعيش كما اريد بل وسط حكم مجتمع ذكوري ظالم وقاسي.
يحق لي العيش بحرية تامة وسكينك لن يقف امام أحلامي ولن يقتلها ويقتل حب الحياة بداخلي، انا امرأة قوية ولن اسمح لك أن تخيفني وأن تتحكم بطريقة حياتي التي أحياها، أعود متى يحلو لي دون وقت يحدد لي كما حدد لسندريلا أن تعود قبل منتصف الليل.
قد مضى زمن طويل على زمن الروايات لكن لازالت العادات القذرة راسخة بعقول المتخلفين معتقدين أن القتل هو الحل الأنسب. منذ متى يسمى حرق النساء رجولة؟! ولماذا لا يقتل القاتل؟! كما قتل ويكون مصيره الأجل المحتوم.
لكن أسفي على مجتمعي الذي بكل بساطه يكتب تقريرا طبيا بأن المجرم يعاني من أمراض نفسية ليبرئ نفسه من جريمته ويسجن عدة اعوام بالمنفردة ويخرج بعدها للحياة للنور وعدد الضحايا يزداد ولا شيء يتغيّر. سئمت مشاهدة التلفاز ورؤية جثث النساء بكل مكان وسماع ذات الأخبار المتكررة على المذياع، تختلف الأحداث بالقصص لكنها تبقى تحت عنوان القتل
الذي يتجاهله الجميع.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net