تشمل التغيّرات المناطق المسؤولة عن الإدراك الاجتماعي، والقدرة على تقدير ما يدور في خاطر الآخرين
لا تقتصر التغييرات التي تشهدها حياة المرأة بعد الإنجاب ودخولها عالم الأمومة على تغيّر نمط الحياة والاهتمامات فقط. وبحسب دراسة علميّة جديدة اجريت في اسبانيا فإنّ تغيّرات بيولوجية تطرأ على دماغ المرأة بعد الإنجاب،حيث تشمل التغيّرات المناطق المسؤولة عن الإدراك الاجتماعي، والقدرة على تقدير ما يدور في خاطر الآخرين.
صورة توضيحية
يذكر أنّ الدراسة شملت 25 أمّاً ينجبن للمرة الأولى، و20 امرأة لم ينجبن بعد. وقامت الدراسة بمتابعة تصوير الدماغ، للمقارنة بين حالتي ما قبل وما بعد الولادة. وتبيّن أنّ دماغ الأم يخضع لمتغيّرات تساعدها على الانتقال إلى مرحلة الأمومة، وما تستدعيه من تركيز لتربية الأطفال.
وقال الباحثون إنّ "هذه التغيرات تطرأ لضبط طبيعة العلاقة بين الأم والطفل، وتحديد مدى التعلّق والعدائية بينهما. كما أنّ عمارة الدماغ تتغيّر بعد الإنجاب، لمساعدة الأمّ على التأقلم مع وضعها الجديد"، بحسب الدراسة.