بنيامين نتنياهو في كلمته:
هذا اليوم هو عبارة عن احتفال بالحرية والاستقلال، إنه احتفال بوجود هذه الدولة المدهشة التي يطلق عليها اسم الولايات المتحدة الأمريكية
عمّم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، بيانًا جاء فيه:"شارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقرينته سارا نتنياهو مساء أمس في احتفالات عيد الاستقلال الأمريكي التي أقيمت في مقر إقامة السفير الأمريكي. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "سعادة السفير فريدمان والسيدة فريدمان، ديفيد، تامي، يسرنا سارا وأنا غاية السرور التواجد معكما ومع كل الضيوف الكرام الموجودين هنا. ويجب أن أقول لك يا ديفيد إنك تتكلم اللغة العبرية بصورة جيدة جداً. فكم هي غريبة صروف القدر أنك احتفلت ببار ميتسفا في إسرائيل بينما احتفلت أنا ببار ميتسفا في أمريكا. ولكن اليوم هو يوم عظيم وأود القول قبل كل شيء – عيد ميلاد سعيد يا الولايات المتحدة!".
خلال الحفل - تصوير: مكتب الصحافة الحكومي
وتابع نتنياهو بحسب البيان:"إنّ هذا اليوم هو عبارة عن احتفال بالحرية والاستقلال، إنه احتفال بوجود هذه الدولة المدهشة التي يطلق عليها اسم الولايات المتحدة الأمريكية. فقبل نيل أمريكا استفلالها بثلاث سنوات، تجمع "أبناء الحرية" في ميناء بوسطن. هم تسلقوا السفن الكبيرة فرموا أكياس الشاي الصغيرة في البحر. إن المبدأ الذي كافحوا في سبيله، الذي يقول "لا ضريبة دون تمثيل" غير وجه العالم. فكما تعلمون إنني أناصر فرض الضرائب المحدودة مع التمثيل. ولكن هذه الفكرة التي جسّدت كافة فلسفات التنور والمثل العريقة للحرية التي ولدت في رحم هذه الدولة هي التي أدت إلى توحيد الولايات المتحدة وفي اليوم الموافق الـ 4 من شهر يوليو 1776، وُلدت الولايات المتحدة. إنها عبارة عن أمة تأسست على فكرة الحرية والافتراض أن جميع الناس، ولاحقاً تمت إضافة جميع النساء أيضاً، وُلدوا مساوين".
وأضاف:"وبعد 200 عام تماماً، في الرابع من شهر يوليو عام 1976، وردني أسوأ خبر باستشهاد شقيقي يوني أثناء عملية للإفراج عن الأشخاص الذين تم أخذهم رهائن في عنتيبي. كانت تلك اللحظة أصعب لحظة في حياتي وفي حياة شقيقي بل في حياة والديّ. فدائماً كنت أتذكر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم خلال حروب إسرائيل، والحزن الذي يرافق والدي الأبطال اليافعين، مثل هادار غولدين وأورون شاؤول – الذين نلتزم بإعادتهم إلى ديارهما وسنأتي حتما بهما إلى ديارهما. يفصل قرنان من الزمن بين الرابع من يوليو عام 1776 والرابع من يوليو عام 1976 ولكن بالنسبة لي هذان التاريخان مرتبطان بمثال أعلى مشترك ألا هو الصراع في سبيل الحرية. أتذكر هذا الارتباط كل عام في هذا اليوم بالذات. فإسرائيل وأمريكا منارتان من الحرية تدافعان عن حضارتنا المشتركة".
وتابع:"لقد وقفت هذا اليوم على متن سفينة كبيرة أخرى، سفينة كبيرة من الحرية الكبيرة بكل ما تجمله هذه العبارة من معنى. إنها عملاقة، لبس طولاً فحسب وإنما حجماً أيضاً. إن حاملة الطائرات العظيمة جورج ه.و. بوش التي ترسو قبالة سواحل حيفا. إنها قطعة من أسطول أمريكا البحري. إنها تلك الجزيرة العائمة التي تساعد في قيادة الحرب ضد داعش. وقد قلت لأفراد الطاقم قبل بضعة ساعات إن إسرائيل أيضاً هي عبارة عن حاملة طائرات، فهي تحمل طائرات الحضارة الغربية، حضارة الحرية. وترفع كلا الديموقراطيتان لدينا شأن حرية الاختيار واحترام أي إنسان لمجرد كونه إنسان. وكلا الشعبين محبان للسلام ولا يسعان إلى شن الحروب أو إلى احتلال الأراضي. ولكننا نعلم، يا ديفيد، كما أسلفت ذكره، أنه ليصمد السلام، يجب أن نكون مستعدين للدفاع عنه ويجب أن نكون مستعدين للدفاع عن أنفسنا في وجه الذين يسعون لتدميرنا. ففي نهاية الأمر، الذي يحمي أمننا ليست تلك الطائرات والسفن العجيبة وإنما الروح التي يتحلى بها كلا شعبينا والتي تخلو من أي وجل, وتتحلى بالإيمان بعدالة قضيتنا. فقد تأثرت كثيراً وكذلك سارا عندما وقفنا هناك. وأنا متأكد أنك لاحظت كل ذلك يا ديفيد ولاحظت الشراكة الكبيرة بين الطاقم الأمريكي، والقادة والطيارين وأفراد الطاقم ونظرائهم الإسرائيليين. فكان يمكن الإحساس بصداقة حقيقية، صداقة شخصية حقيقية تنتج عن تلك القيم المشتركة على النحو الذي انعكست تلك العلاقة بيننا بكل وضوح أثناء زبارة الرئيس ترامب التاريخية لإسرائيل. فكان الرئيس ترامب أول من اختار الوصول إلى إسرائيل في جولته الأولى خارج حدود الولايات المتحدة. إننا سنتذكر ذلك دائماً. وقد ترك الخطاب الذي ألقاه في متحف إسرائيل انطباعاً لا يمحى. فقد تكلمت مع العديد من الإسرائيليين الذين عبّروا عن تأثرهم الشديد بالخطاب وبروح الصداقة وبروح التضامن التي تفوّه بها الرئيس مع إسرائيل. كلنا تأثرنا بذلك وبكونه أول رئيس يزور حائط المبكى وهو في منصبه وعندما لامس تلك الأحجار، فهو لامس قلوبنا. ونفس الشيء ينطبق على السيدة الأولى ميلانيا وجاريد وإيفانكا. وألتمس انتهاز هذه الفرصة للتنويه إلى كوني ملتزماً وسأكون دائماً ملتزماً بمنح أي يهودي الشعور بأنه في بيته في إسرائيل، بما في ذلك عند حائط المبكى ولا يقتضي ذلك الأمر سوى التصرف بشكل يتحلى بالصبر".
وقال نتنياهو أيضًا:"إنّ سعة الصدر، الصبر والشجاعة تشكل خصائص الآباء المؤسسين لأمريكا. فقد قرأت مؤخراً سيرة جورج واشنطن الذاتية الرائعة. ويا له من قائد. فلم أكن أدري أبداً أنه في أوج صراعه ضد الإمبراطورية البريطانية بلغ الحد الأقصى من عدد القوات التي قادها جورج واشنطن الـ 18000 ألف. هذا كل شيء. فيمكنكم فقط التخيل كم مقدار القوة والشجاعة الذي تمتع بهما هذا الرجل، وهذا ما يمثل روح أمريكا منذ ذلك الحين. إن الرابع من يوليو احتفال بانتصار القيم الأمريكية – انتصار الحرية، انتصار الاستقلال، انتصار الأمل. إننا نقسم الولاء هذا اليوم مجدداً للانتصار، للانتصار على الهمجية، الانتصار على الإرهاب، الانتصار على الطغيان. إن كلا أمتينا تقف كتفاً إلى كتف، كما كنّا قد فعلناه في عدد لا يحصى من المرات سابقاً، طوال مشوار كفاحنا النبيل في سبيل نيل الحرية. فبارك الله إسرائيل، وبارك الله الولايات المتحدة الأمريكية، وعيد استقلال سعيد لك يا أمريكا"، إلى هنا البيان.