بحث رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس الوضع في منطقة القوقاز وتبعاتها على الوضع في منطقة الشرق الأوسط في اليوم ذاته الذي اعترفت فيه روسيا بإقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللذين انفصلا عن جورجيا مما زاد من التوتر القائم بين الغرب وروسيا
وطبقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية فإن رايس وأولمرت بحثا معطيات الحرب في جورجيا وما ستخلفه من آثار على المنطقة برمتها
وقالت هذه المصادر إن ما يثير قلق القدس هو ما إذا كان هذا التوتر مع المغرب سيؤدي إلى توقف تعاون روسيا مع الولايات المتحدة وأوروبا من أجل وقف برنامج إيران لتطوير سلاح نووي
وقالت صحيفة جروسليم بوست في عددها الصادر الأربعاء إن رايس وأولمرت اجتمعا لوحدهما في منزل رئيس الوزراء لمدة ساعة
وأشار دبلوماسيون بعد الاجتماع أن إسرائيل لم تقرر بعد إعلان رأيها فيما يتعلق بقرار موسكو الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا
إلا أن الولايات المتحدة نددت بشدة بالإجراء الروسي الذي انتقدته أيضا كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا
وقالت الصحيفة أيضا إنه من المتوقع بحث هذا الموضوع الأربعاء في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية
وقال أحد الدبلوماسيين إنه من غير المرجح أن تعلن إسرائيل عن رد فعلها على الإجراء الروسي
وقال هذا المسؤول "إننا لسنا دولة عظمى لذا فإنه لا يتعين علينا الرد على كل حدث يقع في العالم"
ومضت الصحيفة إلى القول، إنه بالإضافة إلى أحداث القوقاز وإيران بحث أولمرت ورايس وضع المفاوضات مع الفلسطينيين
وقال مارك ريغيف المتحدث باسم أولمرت بعد الإجتماع إن أولمرت يظل ملتزما في التوصل إلى اتفاقية مع الفلسطينيين قبل انتهاء فترة رئاسة بوش في أواخر يناير/كانون الثاني القادم
وقال ريغيف إن "رئيس الوزراء أعاد تأكيد التزامه بالأهداف التي تم وضعها في مؤتمر أنابوليس والتزامه بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى إتفاقية تاريخية قبل إنتهاء فترة حكومة الرئيس بوش"
كما قالت رايس خلال مؤتمر صحفي عقدته في رام الله بعد أن اجتمعت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنها ما زالت تأمل في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول نهاية العام الحالي
هذا وقد غادرت رايس إسرائيل بعد الزيارة القصيرة التي استمرت 24 ساعة للمنطقة دون صدور أي بادرة تشير إلى حدوث تقدم يذكر أو صدور وشيك لوثيقة إسرائيلية-فلسطينية مشتركة تنم عن إحراز تقدم
وقالت رايس إنه بمشيئة الله وبالعمل المتواصل لكلا الطرفين ستكون هناك فرصة من أجل تحقيق النجاح
إنه لا يزال أمامنا عدة أشهر كي نعمل خلال هذه الفترة من أجل تحقيق الأهداف التي وضعها مؤتمر أنابوليس ومما لا شك فيه أننا سنعمل في هذا الاتجاه بالضبط