مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA - مايك بومبي:

الرئيس دونالد ترامب شكك في البداية في استنتاج الاستخبارات حول وقوف حكومة بشار الأسد وراء الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون، لكنه لم يتردد في توجيه الضربة الصاروخية بعد أن عرف أن هناك أدلة دامغة

أكّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية - CIA، مايك بومبيو، أنّ "أدلة دامغة تدين النظام السوري بأحداث خان شيخون، وتمّ جمعها خلال يوم واحد فقط، كانت السبب وراء توجيه ضربة صاروخية إلى مطار الشعيرات العسكري". واعترف المسؤول الأمريكي أنّ "الرئيس دونالد ترامب شكك في البداية في استنتاج الاستخبارات حول وقوف حكومة بشار الأسد وراء الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون، لكنه لم يتردد في توجيه الضربة الصاروخية بعد أن عرف أن هناك أدلة دامغة"، على حدّ تعبيره.

من مجزرة خان شيخون - أرشيف رويترز

وأوضح بومبيو في تصريحاته أنّ "ترامب اتصل به عبر الهاتف فورا بعد أن رأى صورا مروعة لضحايا أحداث خان شيخون في الإنترنت". وقال أيضًا إنّ "الرئيس ترامب وجّه إلي رسالة واضحة للغاية: اكتشفوا ما حدث هناك. ولذلك شكلنا مباشرة فريقا من خبراء الوكالة باشروا فورا في جمع الأدلة بالتعاون الوثيق مع شركائنا البارزين في أوساط الاستخبارات".

وأضاف مدير CIA أنّ "ترامب عقد في اليوم التالي اجتماعا للحكومة، وسأله (بوميو) خلال هذا الاجتماع عما تمكنت CIA من معرفته خلال الساعات التي مرت على وقوع أحداث خان شيخون". وأوضح: "قلت له إن فريق الخبراء استنتج أنه تم فعلا استخدام سلاح كيميائي خلال الهجوم، وإن النظام السوري هو الذي وقف وراء الهجوم". وأضاف:"صمت الرئيس للحظة ثم قال: بومبيو، هل أنت متأكد؟ أعترف بأن هذا السؤال حبس أنفاسي. لكنني كنت أعرف أن الأدلة دامغة جدا، وكان بمقدوري أن أنظر إلى عينيه وأقول إن استنتاجنا يعتمد على أدلة موثوقة جدا". وتابع أن الرئيس لم يتردد بعد ذلك أبدا، بل اعتمد على استنتاج الاستخبارات وقرر توجيه ضربة صاروخية إلى "المطار الذي تم شن الهجوم انطلاقا منه"، على حدّ قوله.

ولم يذكر المسؤول الأمريكي شيئا عن أي تحقيقات إضافية أجرتها الاستخبارات الأمريكية لاحقا في هجوم خان شيخون، علما بأن دمشق تنفي قطعيا استخدام أي سلاح كيميائي ضد البلدة الواقعة في ريف إدلب. كما تصر الحكومة السورية على أنها لم تعد تملك أي سلاح كيميائي بعد إنجاز عملية إتلاف ترسانتها الكيميائية عام 2014.