في يوم من الايام كانت السماء جميلة صافية، والشمس مشرقة ورائعة ترسل أشعتها الذهبية علي سطح مياة البحر النقية، جلست حورية البحر الجميلة تتشمس علي شاطئ البحر بعد أن قضت ليلة صعبة عانت فيها من الأرق ولم تستطع النوم، افترشت الحورية الجميلة رمال الشاطئ ومدت ذيلها الذهبي الناعم الذي أخذت الأمواج تغطية كلما اقتربت من الشاطئ، وبينما هي تعبث بخصلات شعرها الطويلة الناعمة سقطت بجوارها سمكة صغيرة قذفتها أمواج البحر إلي الشاطئ، وعادت إلي البحر من دونها، بقيت السمكة المسكينة تتخبط محاولة أن تعود إلي المياة من جديد وهي مذعورة وخائفة جداً .
صورة توضيحيّة
زحفت الحورية نحو السمكة وأمسكت بها بيديها وقبلتها في هدوء قائلة : لا تخافي يا صديقتي سوف أنقذك حالآ واعيدك إلي المياة، تقدمت الحورية نحو البحر قليلاً ثم اعادت السمكة الصغيرة إلي المياة وهي تلوح لها بسعادة وفرح وشكرتها كثيراً قائلة : شكراً لك ايتها الحورية الحسناء لن أنسي معروفك هذا أبداً، وسوف اساعدك انا ايضاً ويجب أن احذرك الآن من البقاء علي الشاطئ لمدة طويلة لأن هناك سفينة قراصنة آتية من ناحية الجنوب وهي تقبض علي كل ما يقع بيدها من مخلوقات بحرية، وإن رأوك سوف يصيدونك علي الفور بحبالهم وسهامهم الحادة فاحذريهم واختبئ منهم والآن وداعاً يا صديقتي .
داعبت الحورية ذيلها اللامع برمال الشاطئ الساخنة ثم اسرعت ورمت نفسها في قلب الماء من جديد وغاصت عميقاً حتي وصلت إلي قصرها العجيب في اعماق البحر .