“كريستيانو رونالدو بدا نائما، لم يفعل أي شيء، لكنه فجأة ظهر من العدم ومنحهم هدفين” - هكذا كانت كلمات أليجري عن رونالدو بعد نهائي كارديف. وصف دقيق لمدى فاعلية رونالدو في مركزه الجديد كمهاجم صريح مع زيدان، قد لا يظهر كثيرا، قد لا يصنع فرص كثيرة، ولا يساعد دفاعيا، لكنه رهيب في التحرك، التمركز، والإنهاء.
دور رونالدو في ريال مدريد تطور الموسم الماضي، في الوقت الذي انتقل فيه ميسي للعب أعمق، وأعمق، لمساعدة خط الوسط المتهالك، منذ رحيل تشافي، وتراجع مستوى أندريس إنيستا، انتقل النجم البرتغالي في الاتجاه المعاكس ليقترب أكثر من المرمى، مع وجود أفضل خط وسط في العالم خلفه، الثلاثي مودريتش، كروس، و كاسيميرو، مهمته أصبحت أسهل وأسهل في هز الشباك.
ورغم عدم لعب مودريتش لكلاسيكو السوبر الإسباني، زيدان يملك حلول متعددة تجعل خط وسطه يحافظ على توزانه، ككوفاسيتش، إيسكو، و أسينسيو، ومنح رونالدو التركيز على أدواره الهجومية.
في مركزه الجديد برشلونة سيواجه أشرس نسخة من كريستيانو رونالدو، بل أصعب فريق للنادي الملكي في السنوات العشرين الماضية، و الأمور قد تكون أسوأ في حال فشل إدارة النادي الكتالوني في إجراء صفقات مثالية هذا الصيف.
من جهة اخرى في الكلاسيكو القادم برشلونة يملك العديد من الحلول، أبرزها إشراك جيرارد ديولوفيو إلى جوار ليونيل ميسي ولويس سواريز، حيث قدم اللاعب أداء مميز جداً في هذا المركز مع ميلان الموسم الماضي، وهو يملك المهارة والسرعة التي تخوله لزعزعة دفاعات الريال.
بالإضافة إلى أن برشلونة ليس مضطراً للعب بثلاث مهاجمين كما كان الحال في الموسم الماضي، فالفريق تحت قيادة مدرب جديد وفي المباراة الأولى من الموسم، والتجريب في مثل هذه الأوقات أمر طبيعي ومبرر، لكن الأمر كان مختلف في الكلاسيكو الماضي الذي كان يعيش فيه إنريكي ضغوط كبيرة من الجماهير والصحافة، ولم يكن يملك مساحة كافية للتغيير لأن هامش الخطأ كان معدوماً.
فالفيردي بإمكانه إشراك لاعب خط وسط إضافي واللعب بخطة 4-1-4-1 على سبيل المثال، أو 4-1-3-2، لاسيما وأنه يملك العديد من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم المساندة في خط الوسط مثل دينيس سواريز وسامبر أو أندريه جوميز إن كان جاهز بدنياً.