وزارة الاقتصاد:
يمنح المركز خدمات لأكثر من 4,000 مشارك من الطيرة والطيبة وكفر قاسم وجلجولية وكفر برا وقلنسوة وزيمر، 70% منهم نساء. ويبلغ تعداد السكان في هذه البلدات 140 الف مواطن
مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة للوزير كاتس:
يبدو أنك تتعامل مع النساء العربيات بشكل هزيل وأنت لا تفهم عن هذا الأمر تماما، ومؤسف بأنك بهذا الاسلوب تتعامل ولن نقبل أن تستمر هذه المهزلة
الوزير كاتس:
انا لم أتفوه بأي كلمة ليست في مكانها، فكل ما قلته، أنني زرت مراكز ريان في النقب، ولمست هناك بأن النساء البدويات لا يعرفن اللغة العبرية وهذا واقعي
الوزيرة جيلا جملئيلي:
نحيي كل العاملين والقائمين على المركز، وما زالت الطريق مفتوحة لتطوير خطوات اخرى ودمج نساء عربيات في سوق العمل اللواتي لديهن كل الكفاءات والقدرات لتحقيق النجاح
تم صباح اليوم الاربعاء افتتاح مركز ريّان الاقليمي في الطيرة وذلك بحضور وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جملئيل ووزير العمل والشؤون الاجتماعية حاييم كاتس ورئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي الذي قاطع الحفل احتجاجًا على تصريحات الوزير كاتس حول النساء العربيات حيثاستنكر عبد الحي تصريحات الوزير وخاصة عندما تحدث عن أمور تخص النساء العربيات العاملات بطريقة أغضبته.
هذا وخرج الرئيس من الحفل قائلا له: "يبدو أنك تتعامل مع النساء العربيات بشكل هزيل وأنت لا تفهم عن هذا الأمر تماما، ومؤسف بأنك بهذا الاسلوب تتعامل ولن نقبل أن تستمر هذه المهزلة، فنحن لا نريد مجرد افتتاح مراكز ريان بل نريد أن نرى دمج للنساء العربيات في سوق العمل في ظل البطالة التي يشهدها المجتمع العربي، وعليه فإنني لن أشارك في هذا الحفل بوجود شخص مثلك".
وقال الوزير: "أنا داعم دائما مراكز ريان داخل الوسط العربي، وأحيي جميع النساء اللواتي يعملن بشكل مهني. كل شخص منا له رأيه الشخصي، ويمكن أن تكون هنالك اختلافات في الرأي لكن لا يمكن حل القضايا بالصراخ. انا لم أتفوه بأي كلمة ليست في مكانها، فكل ما قلته، أنني زرت مراكز ريان في النقب، ولمست هناك بأن النساء البدويات لا يعرفن اللغة العبرية وهذا واقعي، وكما يبدو أن الرئيس لم يفهم ما قصدت من كلامي".
ثم قال: "اننا نعمل بكل جهد من اجل دعم مراكز ريان داخل الوسط العربي، وهذا الموضوع نضعه في سلم الاولويات وسنكمل هذا المشوار حتى نحقق المزيد من الانجازات".
وقالت الوزيرة جيلا جملئيلي: "نحيي كل العاملين والقائمين على المركز، وما زالت الطريق مفتوحة لتطوير خطوات اخرى ودمج نساء عربيات في سوق العمل اللواتي لديهن كل الكفاءات والقدرات لتحقيق النجاح".
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة المحامي سامح عراقي: "نحن في بلدية الطيرة دعمنا مركز ريان ومازلنا مستمرين في هذا النهج، ونحن نقدر النساء العاملات ونؤمن بالنجاح الذي حققته العاملات ، لكن في نفس الوقت لا يمكن التهرب من أن المراكز يجب أن تعمل على دمج نساء عربيات في سوق العمل، والاهتمام في هذا الجانب، بل معالجة هذه القضية من حذافيرها، حتى تتاح فرص العمل لهن كما يجب".
وقال أيمن سيف: "المرأة العربية تستطيع أن تحصل على كل الخدامات من خلال مركز ريان الذي يشغل نساء عربيات ويهوديات ونحاول ايضا من خلال تلك المراكز دعم وتشجيع النساء لتخطي كل الحواجز، وهدفنا هو واضح تشغيل اكبر عدد ممكن من النساء في مجالات مختلفة ومتطورة".
هذا وشارك في الحفل رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي، رئيس بلدية سخنين، وشخصيات نسائية دعمن مسيرة المركز.
مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة
كما ووصل بيان من وزارة الاقتصاد، جاء فيه: "افتتح وزير العمل والرّفاه، حاييم كاتس، ووزيرة المساواة الاجتماعيّة، جيلا جمليئيل، صباح اليوم مركز ريان للتأهيل المهني والتشغيل في الطيرة والذي أقيم في اطار الخطة الشاملة لوزارة العمل لاقامة 22 مركز في البلدات العربيّة باستثمار يبلغ 200 مليون شيكل. وقد تمّ افتتاح المركز بمراسم احتفاليّة بحضور رئيس لجنة رؤساء السلطات المحليّة العربيّة، مازن غنايم. وزير العمل والرّفاه، حاييم كاتس: زيادة نسبة مشاركة المجتمع العربي في دائرة العمل هو مصلحة قوميّة تساعدنا على تقليص نسب الفقر والفجوات الاجتماعيّة. مراكز ريان تعمل بشكل ريادي وتساعدنا على تحقيق هذا الهدف. وزارة العمل والرّفاه تخصّص 25% من ميزانيّات بناء الحضانات للسلطات المحليّة العربيّة من أجل تشجيع النساء على الاندماج في سوق العمل وانا أدعو رؤساء السلطات المحليّة العربيّة لاستغلال هذه الميزانيّات بشكل كامل. يجب الاهتمام بشكل خاص بأبناء الشبيبة في المجتمع العربي والاستثمار فيهم بشكل مبكر من حيث تعلم اللغة والتي تشكل عائقًا كبيرًا أمام اندماجهم في سوق العمل لاحقًا. سنواصل العمل من أجل تحقيق الرّفاه للمواطنين العرب في اسرائيل".
الوزير حاييم كاتس
وأضاف البيان: "وزيرة المساواة الاجتماعيّة، جيلا جمليئيل، المبادرة للخطة الخماسيّة 922 للتطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في اسرائيل: هذا اليوم هو عيد لدولة اسرائيل وللمجتمع الاسرائيلي. دمج النساء العربيّات في سوق العمل يعود بلا شك بالفائدة العظيمة على النساء أنفسهنّ وعلى المجتمع العربي. لكن هذا أولا مصلحة عليا لدولة اسرائيل. هناك فجوة تمتد على عشرات السنوات والتي يتوجب علينا العمل على تقليصها بكل الطرق. تشجيع وتعزيز عمل النساء العربيّات هي أحد الأهداف الاستراتيجيّة التي تؤدّي إلى تقليص الفجوات في اسرائيل. هذا فحوى عمل مراكز ريان، والتي نجحنا من خلالها بدمج أكثر من 28,000 امرأة عربيّة في سوق العمل. الطريق لا تزال طويلة أمامنا، لكن مركز آخر لريان، وهذه المرّة في الطيرة، بالتأكيد يقرّبنا من هدفنا بتحقيق المساواة الاجتماعيّة للجميع. د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار التي تدير مراكز ريان: المركز الجديد في الطيرة سيخدم سكان الطيرة والمنطقة ويساعدهم على ايجاد مسارات مهنيّة مرموقة تساهم في تحسين مستوى المعيشة في كل المنطقة. تقدّم الفنار ومراكز ريان خدمات مميّزة للمشاركين بما في ذلك التأهيل المهني والتشغيل بوظائف نوعيّة والمرافقة على مدار ثلاث سنوات مما يتيح بناء سيرة مهنيّة وليس فقط ايجاد عمل. الأمن التشغيلي هو دعامة مركزيّة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي ونشاطنا يساهم في تحقيق ذلك".
وتابع البيان: "ويمنح المركز خدمات لأكثر من 4,000 مشارك من الطيرة والطيبة وكفر قاسم وجلجولية وكفر برا وقلنسوة وزيمر، 70% منهم نساء. ويبلغ تعداد السكان في هذه البلدات 140 الف مواطن. ويشار إلى أنّ مراكز ريّان للتوجيه المهني والتشغيل تعمل على إحداث تغييرات اجتماعيّة شموليّة في مجال دمج المجتمع العربي عامةً في سوق العمل والنساء العربيّات على وجه الخصوص. وقد نجح مركز ريان في الطيرة بدمج أكثر من 3000 مشارك في سوق العمل، 69% من بينهم نساء. كما أقام المركز معرض تشغيل شارك فيه 300 شخص تمّ توظيف 70 شخص منهم.
ومن الجدير بالذكر أنّ مراكز ريان التي يبلغ عددها 22 والمنتشرة في مختلف البلدات العربيّة تعمل تحت اشراف وتمويل وزارة العمل والرّفاه وبالشراكة مع سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، بقيادة الوزيرة جيلا جمليئيل، ووزارة تطوير الريف ووزارة التعاون الاقليمي ومؤسّسة جوينت، وتقوم شركة الفنار بتفعيل المراكز. وتقدّم مراكز ريان أكثر من 15 دورة تأهيل مهني في مجالات متنوعة لتمكين المشاركين من ايجاد عمل ملائم، مثل: صناعة الحلويات والطهي والاستشارة التنظيميّة وغيرها. كما تنظّم المراكز دورات لتعلم اللغة العبريّة للتغلب على العوائق التي تواجه المشاركين عند البحث عن عمل. وتعمل المراكز مع أكثر من 400 مشغّل بحيث تلائم ما بين الوظائف المطلوبة وتأهيل المشاركين الذين يتوجهون للمراكز".
واضاف: "وزارة العمل والرّفاه تواصل العمل على تحديد الاحتياجات لدى المجتمع العربي في مجال التشغيل وتوفير حلول مهنيّة لهذه الاحتياجات، وقد أطلقت الوزارة مؤخرًا برنامجًا خاصًا لدمج الأكاديميين غير العاملين في المجتمع العربي في سوق العمل بوظائف نوعيّة تتلاءم مع قدراتهم. وتعمل الوزارة على تحقيق المساواة التشغيليّة أيضًا من خلال برنامج القسائم الذي يموّل التعليم المهني بنحو 65%-90% من قسط التعليم، كما يحظى كل مشترك بعد انهاء تعليمه واندماجه بالعمل في المجال الذي تعلمه بمنحة عمل. ويغطي برنامج القسائم مجموعة واسعة من مجالات العمل كالكمبيوتر والكهرباء والالكترونيكا والمواصلات والتمريض والتصميم الجرافيكي وغيرها. ويضاف مركز ريان في الطيرة إلى النشاطات العديدة التي تبادر اليها وزارة العمل والرّفاه لدمج المجتمع العربي في سوق العمل، كما تعمل الوزارة على افتتاح مراكز أخرى في بلدات لا تحظى بخدمات مراكز ريان، اذ سيتم قريبًا افتتاح مركز آخر في منطقة المثلث ومركز في منطقة الشمال".
الوزيرة جيلا جملئيلي