يتواصل هطول الأمطار الغزيرة على شمال شرقي الهند ومناطق الحدود مع "نيبال" الذي تسبب في فيضانات غمرت قرابة 1600 قرية دفعت نحو 2.7 مليون هندي للنزوح من مناطقهم هرباً من ارتفاع منسوب المياه. وبدأت منظمات الاغاثة والحكومة الهندية حملة لمساعدة مئات الآلاف من النازحين، وقال دانيال تول، المدير الإقليمي لليونيسيف في جنوب آسيا: "هذه أسوأ فيضانات منذ أجيال، وتمثل تحدياً هائلاً للحكومات والمنظمات الإنسانية." وصرحت الاخبارأن منسوب المياه في المناطق المتأثرة "يرتفع كل دقيقة."
وقالت "اليونيسيف" إن الوضع تفأقم مع انهيار سد في نيبال وأدى فيضان المياه لاجتياح السدود الطينية في ولاية "بيهار" الهندية الأسبوع الماضي، وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن الفيضان يعد الأسوأ الذي تشهده المنطقة منذ نصف قرن.
وأشارت كذلك إلى مصرع 55 شخصاً، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة. وتأثر قرابة 2.7 مليون شخص في 1600 بلدة، بالفيضانات، وفق تقديرات الحكومة الهندية، فيما ذكرت اليونيسيف إن الفيضانات "دمرت قرابة نصف مليون مسكن مما أثر على 1.4 مليون شخص." وشردت الفيضانات 70 ألف في نيبال. ويعيق تدمير الشوارع وخطوط السكك الحديدية عمليات نقل وتوزيع المساعدات الإغاثية الضرورية للمتضررين، والتي يتم نقلها عبر القوارب. ويتواصل توافد النازحين على معسكرات الاغاثة، إلا أن اليونيسيف حذرت من مخاطر اكتظاظ تلك المخيمات واحتمال انتشار الأمراض المعدية.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، عن مساعدات إنسانية فورية بقيمة 238 مليون دولار، كما وعدت إرسال 125 ألف طن متري من الحبوب إلى المنطقة. و باشرت الحكومة الهندية بنشر قوات الجيش في المنطقة للمساعدة في عمليات الإنقاذ وتوزيع المساعدات. ومن جانبها، تعكف منظمة "أطباء بلا حدود" على تقدير الاحتياجات الإنسانية للمنطقة.