مصادر مطلعة لصحيفة الحياة اللندني:
تركيا مرشحة للعب دور مهم في إنهاء الانقسام بسبب علاقتها الخاصة مع حركة حماس
عباس هو الذي أشار على الرئيس التركي التدخل لإنهاء الانقسام نظراً الى تأثيره الكبير على حماس
نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إنّ "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل على إطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، حيث وجّه دعوة الى نظيره الفلسطيني محمود عباس لزيارة أنقرة في الـ28 من الشهر الجاري للبحث في التفاصيل"، بحسب المصادر.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وبحسب ما نقلته الحياة اللندنية فإنّ "تركيا مرشحة للعب دور مهم في إنهاء الانقسام بسبب علاقتها الخاصة مع حركة حماس"، مشيرة الى أن "عباس هو الذي أشار على الرئيس التركي التدخل لإنهاء الانقسام نظراً الى تأثيره الكبير على حماس".
وأوضحت الصحيفة أنّ عباس أوفد أخيراً مبعوثاً خاصاً الى قطر وتركيا هو اللواء جبريل الرجوب لحض القيادتين القطرية والتركية على التدخل لإنهاء الانقسام، موضحة أن الرئاسة الفلسطينية ترى أن الوضع بات الآن مهيئاً أكثر من السابق لإنهاء الانقسام بعد اتخاذ اجراءات لا سابق لها لإضعاف حكم حماس في غزة.
وأكدت الصحيفة أنّ الرئاسة ترى أن هذه الإجراءات بيّنت لحركة حماس أنها غير قادرة على مواصلة حكم قطاع غزة من دون تمويل من السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يجعل تنازلها عن الحكم لمصلحة حكومة الوفاق الوطني أمراً ممكناً.
وكان الرئيس عباس صرح أخيراً بأنه قلص نفقات السلطة في قطاع غزة بنسبة الربع، وانه ماض في التقليص حتى النهاية في حال عدم استجابة حماس لمطلبه انهاء اللجنة الوزارية التي تدير القطاع، وتسليم الحكم برمته لحكومة الوفاق الوطني.
من جهة أخرى، قالت مصادر من حماس في غزّة إنها ترحب بأي جهد تركي لإنهاء الانقسام، مضيفة أن الحركة ترى أن المدخل لإنهاء الإنقسام يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير لانتخابات عامة. وتابعت أنّ "حماس ترى أن الطريق لإنهاء الانقسام يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة مؤسسات السلطة في قطاع غزة والضفة على السواء، وتعمل على حل مشكلات الموظفين الذين تم تعيينهم من حكومات حماس، وإعادة الموظفين السابقين الى مواقعهم، من دون إجحاف بحقوق أي موظف"، بحسب المصادر.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس