تزيد العوامل الوراثية من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد (الميلانوما) في سنّ مبكرة
يعدّ سرطان الجلد من أشرس أنواع السرطان، إذ تكون حظوظ الشفاء منه قليلة، إن لم يكتشف في مراحله الأولى. وهناك عدّة أنواع من سرطان الجلد، أكثرها شيوعاً ثلاثة هي: Basal cell carcinoma، و Squamous cell carcinoma، والميلانوما. في حالة السرطانين الأوّلين، يكون التدخّل الجراحي كافياً للشفاء، في حين أنّ عمليّة الشفاء من الميلانوما أكثر تعقيداً، لأنّه ـ بعكس السرطانين الآخرين ـ قادر على التمدّد وضرب أعضاء أخرى في الجسم.
صورة توضيحية
تزيد العوامل الوراثية من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد (الميلانوما) في سنّ مبكرة، أي في الثلاثين أو الأربعين من العمر. وعند انتفاء تلك العوامل، يصاب به المريض في سنّ متقدّمة، خصوصاً إن كان تعرّض لحروق شمسيّة في صغره.
ووفقًا للأطباء فإنّ المرض يظهر على شكل شامة، لكنّها لا تكون شامة في الحقيقة، بل بقعة على الجلد متعدّدة الألوان، غير متناسقة الأطراف، تكبر بسرعة، وتظهر عليها تقرّحات وجروح.
الوقاية من الميلانوما ممكنة، من خلال تجنّب الإصابة بحروق شمسيّة حادّة في الصغر. ويقول الأطباء إنّه "لا تعني الوقاية عدم التعرّض للشمس بالمطلق، بل التنبّه لعدم الإصابة بحروق تسبّب ضرراً كبيراً للجلد. ويمكننا هنا المقارنة بين سرطان الجلد وسرطان الرئة، إذ لا يصاب كلّ المدخنين به، وقد يصاب به غير المدخّنين، لكنّ التدخين يرفع من خطر الإصابة. كذلك في حالة الميلانوما، فإنّ حروق الشمس ترفع من احتمالات الإصابة. وهنا ننصح بالكريمات الواقية، وبعدم التعرّض للشمس كثيراً، في ساعات ذروتها، أي بين الـ 12 ظهراً والـ4 من بعد الظهر".
يقتضي علاج سرطان الجلد أوّلاً جراحة لإزالة الورم، ثمّ التأكّد من أنّ العقد اللمفاوية (ganglions) لم يضربها المرض. وهناك علاج كيميائي، إلى جانب علاجات حديثة مركّزة، من خلال أدوية تستهدف خلايا الميلانوما مباشرة. وعن حظوظ الشفاء، ويؤكد الأطباء أنّ اكتشاف المرض في مرحلته الأولى يعطي أملًا بالنجاة، لكن اكتشافه في المراحل الثانية أو الثالثة يعني للأسف احتمالات ضئيلة جدّاً بالشفاء.