رئيس المجلس المدني في مخيم اليرموك:
تنظيم داعش يرفض السماح لسكان المخيم بزيارة مقابر موتاهم في اول ايام عيد الاضحى لان ذلك يخالف الشرع فيما يسمح بالزيارة في اليوم الثاني
يمر عيد الاضحى ثقيلا على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق في ظل اشتداد الحصار واستمرار سيطرة تنظيمي داعش والنصرة على المخيم للعام الخامس على التوالي. "الوجوه عابسة والنفوس يائسة، غاب الأحبة وتفرقت بهم السبل وطال الغياب وأغلقت الأبواب والكل يبكي غيابه القريب والبعيد فوق الأرض وتحت الأرض" بهذه الكلمات وصف فوزي حميد رئيس المجلس المدني في مخيم اليرموك الاوضاع داخل المخيم خلال العيد.
الاطفال في سورية خلال العيد
وأضاف "ان هذا العيد العاشر الذي يمر على المخيم تحت الحصار، فقد ذهب الخير وعم البلاء وخيم الحزن على جميع الفئات داخل المخيم، فلا الصغار يفرحون ولا الكبار يمرحون. الأطفال محرومون من مظاهر العيد المألوفة. والكبار ممنوعون من مزاولة طقوسهم في العيد. المخيم منكوب بالكامل".
ويسيطر تنظيم داعش على 60 % من مساحة المخيم فيما تسيطر جبهة النصرة على 25 % وبقية المساحة تسيطر عليها فصائل فلسطينية أضاف حميد.
وقال حميد ان تنظيم داعش يرفض السماح لسكان المخيم بزيارة مقابر موتاهم في اول ايام عيد الاضحى لان ذلك يخالف الشرع فيما يسمح بالزيارة في اليوم الثاني، كما ويمنع اي مظاهر للفرح كالموسيقى والاحتفالات وغيرها، لكن التنظيم يسمح بالزيارات العائلية والاضاحي.
وأضاف ان العيد يمر وقد ارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير، فمعظم سكان المخيم دون عمل، ويعانون من اوضاع معيشية صعبة للغاية.
ويعيش داخل المخيم نحو 12 الف فلسطيني من أصل مليون ونصف شخص كانوا قبل الحصار عام 2013.