شارك العشرات في الامسية التكريمية للشخصية الوطنية وجيه سمعان، ابن قرية سحماتا المهجرة، في مركز مساواة في حيفا تكريمًا وتقديرًا له لنضاله الطويل في الدفاع عن الأرض وحفظ الذاكرة الفلسطينية. هذا ونظم الامسية كل من مركز مساواة، جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وجمعيّة أبناء سحماتا، وافتتح الامسية وتولى عرافتها الباحث د.جوني منصور.
تحدث جعفر فرح، مدير مركز مساواة، مرحبا بالحضور وتطرق في نبذة عن وجيه سمعان الفلسطيني العنيد الذي ولد عام 1937 في قرية سحماتا المهجرة واختار الخط السياسي الوطني الداعم لحق العودة والقضية.
النائب السابق عصام مخول تحدث عن وجيه سمعان قائلا" نعرفه قائدا مثابرا ملتصقا بهموم الناس لم يبتعد عن جذوره وهو مثال للرفيق الذي لا يقنع من اقل من الاقتناع وصاحب الموقف المبدأي الذي لا يرى غير مبدئه، فقد عملنا معا جيلا بعد جيل ولم يبتعد لا عن جيل ولا معركة ولا نضال"
وتابع مخول " علمنا سمعان انه لا يكفي ان تكون صاحب موقف او لديك الحماسة الكافية، انت بحاجة لقوة منظمة تحولها لقوة سياسية وكنا بحاجة لهذه القوة لنبني معا صرحا قادما، فقد انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي من أجل حقّ شعبه في أرضه ووطنه، وكان عضوا في سكرتارية منطقة حيفا للحزب الشيوعي الإسرائيلي وعضوًا في السكرتاريا القطرية للشبيبة الشيوعية ومسؤولا عن إدارة مجلة الغد، وسكرتيرًا للشبيبة الشيوعية في منطقة حيفا. "
كما وتحدث المحامي واكيم واكيم، رئيس الهيئة الادارية في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالقول " اشكر كل من بادر لهذا الحفل التكريم هو استباق لمذكرات اكتبها لمواكبة متواضعة في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، عن من اسميته موجه سمعان، والذي عمل بجد في جمعية المهجرين القطرية، ورئيسا لجمعية أبناء سحماتا منذ تأسيسها عام 1996 ومديرًا ومسؤولًا عن موقعها الالكتروني حتى نهاية 2012. وجيه عاش النكبة لم ولن يتنازل عن سحماتا، واضاف لقضية الربط التنظيمي مع العمل القطري وللذاكرة الجماعية، وقد دخل في مرحلة متقدمة للجمعية كان واعيا في اسلوبه بالانضمام تحت الجمعية ودعوتنا الدائمة للاجتماعات والفعاليات والانسجام بالعمل المشترك والدائم بالعطاء الكبير، وقدم ذلك بمهنية والحاح ايجابي".
هذا وقدم الفنان لطفي نويصر عرض من سحماتا.
كما وتحدث فادي سمعان عن لجنة سحماتا بالقول" اشكر القائمين على هذه الامسية وكل التقدير للعم وجيه سمعان الذي يملك مكانة خاصة في حياتنا وفي سحماتا، فعندما نتحدث عن سحماتا، فوجيه هو من شد الرباط بين اهل البلاد وعمل على تقوية العلاقة بين الاهل وشجرة الرمان، كما وثابر العمل على حق العودة وشعاره أننا لن ننساها.
وجيه من بادر لاقامة لجنة سحماتا عام 1996، ومن ادار موقع سحماتا وحافظ على المعلومات خلال ١٨ عاما من عمله كمدير للجمعية حافظ على الجيل الكبير وجمعنا على ارض سحماتا وقوى الجذور عند الشباب. كطفل اشهد أنه كان الاساس في في تقوية الهوية الفلسطينية والسحماتية من خلال عمله وفعاليات زرع حب الارض والشباب الذين كانوا يشاركون.
ايزابيل سمعان رمضان، ابنة اخيه قدمت قراءات شعرية من شعره، سبقتها كلمة عن انفعالها ومشاعرها في امسية التكريم قائلة "لمن كان وما زال منير درب، وهو العم المتفاني والمعطاء الذي التزم بالصدق وحب الوطن."
وقدمت كلمة العائلة من قبل د.مبدا سمعان، الذي قال" تحية من القلب، لوجيه الذي علمنا حب الوطن والاخلاص فهو البوصلة والمحفز على التعلم والتميز، والذي عاش مشجعا على التضحية والعطاء، فقد كنت في قصائدك معلما ونموذجا للسعي خلف العلم وكنت حاضرا ومساندا في كل مكان وتفانيت في محبة الوطن واخلصت في تعاملك مع كل الناس".
وتابع مبدا سمعان " كما واقول للعم حنا انه يقولون وراء كل رجل عظيم امرأة، الا انت فوراء كل رجل عظيم اخ محب، كنت لا وانت رفيق الدرب والسنده في ليلك ونهارك. "
كما وقام مبدا بالشكر العظيم للمبادرين لامسية التكريم وقام بتكريم المبادرين للامسية، بينهم فادي سويدان ورنين جريس ومركز مساواة وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ولجنة سحماتا.
وفي نهاية الامسية تحدث وجيه سمعان شاكرا كل من قام على تنظيم التكريم وعلى الكلمات التي القيت، ولكل من دعا للامسية والحضور فردا فردا.