* الشيخ رائد صلاح: "لقد أقمنا " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وأبقيناها في الظل ، وهي تعمل على حمل أمانة الدفاع عن الاقصى والصيانة والدفاع عن المقدسات
* الشيخ كمال الخطيب: ان أغلقوا مؤسسة الأقصى فهناك الف طريق ، وان اغلقوا كل الأبواب فباب الله لا يغلق
شارك نحو 1500 من أبناء الحركة الاسلامية واهل الداخل الفلسطيني في معسكر التواصل مع مقدسات يافا والذي نظمته الحركة الاسلامية السبت بالتنسيق والتعاون مع الحركة الإسلامية في يافا ، حيث تمّت اعمال صيانة وتنظيف وترميم واسعة في مساجد مصليات ومقابر مدينة يافا ، وذلك في ظل تصاعد استهداف المؤسسة الاسرائيلية لمقدسات وأوقاف يافا ، وقد ختم المعسكر بمهرجان خطابي اقيم في مقبرة طاسو ، وأكد المتحدثون فيه على مواصلة الحركة الاسلامية بمشاريع حفظ المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ، في اشارة ورسالة واضحة للمؤسسة الاسرائيلية بأن إغلاق مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية لن يعطل مشاريع الحركة الاسلامية المرتبطة بالأوقاف والمقدسات وخاصة في مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك .
وقال رئيس الحركة الاسلامية فضيلة الشيخ رائد صلاح: "لقد أقمنا " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " وهي تعمل على حمل أمانة الدفاع عن الاقصى والصيانة والدفاع عن المقدسات"
واستطرد الشيخ حديثه قائلا :" ايها الاخوة قبل ايام الكل منا عرف عن ذلك الهجوم الصبياني الارعن الذي قام به 500 عنصر من المخابرات ومن الوحدات الخاصة والمخابرات يوم السبت 23 /8 2008 – الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا ، عندما اقتحموا مكتب مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية ، وفي نفس اللحظات كان جمع منهم ايضا يقتحم بيت رئيس مؤسسة الاقصى الشيخ علي ابوشيخه في عاره وفي نفس اللحظات لم يتردد بعضهم ان يسب الذات الالهية ، خلال اقتحامهم الارعن لم يتردد بعضهم ان يمزق القرآن الكريم ، وانا اعرض امامكم وضع القرآن الكريم الذي مزقوه خلال اقتحامهم الصبياني لمكاتب مؤسسة الاقصى ولبيت رئيسها ".
وتابع الشيخ صلاح يقول :" خلال هذا الاقتحام وفي نفخة غرور كانت تجول في صدورهم قاموا بمصادرة كل وثائق مؤسسة الاقصى التي لا تثمن بكل اموال الدنيا عددها بالالاف ، وهي كنز لا يثمن بكل اموال الارض ، قاموا بنهب هذا الكنز وظنوا انهم سيوجهون ضربة قاضية لجهود مؤسسة الاقصى ولجهود الحركة الاسلامية فمن هنا نقول لهم خاب ظنكم ، خاب فألكم ، فالسنوات الطويلة وما حملت من تجارب علمتنا ان نكون دائما على حذر ومحتاطين طوال حياتنا ، لذلك فليعلم القاصي والداني ان الوثائق التي نهبتها المؤسسة الاسرائيلية كنا قد نسخنا عنها مجموعة نسخ وهي موجودة في مكان آمن ، ومن خلالها سنكمل مسيرتنا وسنستند اليها في المواقف القادمات كلما نحتاج منها الى وثيقة ، فلا تزال هذه الوثائق عنصر قوة لم نخسر منها شيئا، فقد ظنوا ظنا رخيصا انهم اذا نهبوا الوثائق والاموال من مؤسسة الاقصى فسيقصمون ظهرها ،وظنوا انهم بعربدتهم اننا سنتراجع لكن لن يكون ذلك وسنسير الى الامام " ، وأضاف الشيخ صلاح :"وقد علمتنا التجارب على اختلافها ان نكون على استعداد دائم ان نعمل بلا توقف وان نتحدى فليعلموا انهم لم يغلقوا الا اسما فقط ولم يغلقوا الا غرفة وبابا فقط وكنا قد اقمنا مؤسسة ابقيناها في الظل باسم " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" وهي تعمل على حمل امانة الدفاع عن الاقصى وتواصل اعمار وصيانة والدفاع عن المقدسات وتعمل في مسيرة البيارق وتعمل المؤسسة في كل الجوانب التي عملت فيها المؤسسة التي اغلقوها ، فاسمعوا جيدا لقد اعددنا الف حافلة لنقل اهلنا من الداخل الى المسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان المبارك في مسيرة البيارق" .
واكد فضيلة الشيخ كمال خطيب ان يافا عانت الكثير وهي لن تتخلى عن الدور، لن تتراجع عن المهمة وستظل تحمل الراية التي رفعها اخيار كثيرون ، ويافا كانت شوكة في حلوق الظالمين ولعل الصليبيين من اهل اوروبا يذكرون كيف كانت مواقف اهل يافا هنا على البحر ، فهي لم تتخل عن الدور ولن تتراجع وستبقى ترفع راية الحق التي رفعها اخيار كثيرون في يافا. واضاف: :" ان الكلمات لتعجز ان تعبر عن سعادتنا وحبنا لكم وشموخنا بكم ، يا من اتيتم اليوم ليكون الرد على الظالمين ولنقول اننا لا نعمل من خلال لافتات او شعارات بل نعمل من خلال قناعتنا بالمشروع الاسلامي ، فليغلقوا كل الجمعيات لكن لا يستطيعوا اغلاق ايمان يلامس الحشا في قلوبنا ، لاننا ارتضينا الاسلام وان فلسطين والارض هي اهزوجة نطرب عليها ونترنم عليها وستعودون الى بيوتكم وانتم راضون لانكم عبدتم الله مع ان هناك رغم وجود النية لله ولكن كما قالوا في العامية (مجاقمة) لهؤلاء الذين اغلقوا مؤسسة الاقصى ظنا منهم اننا لا نستطيع العمل بدونها ، لكن فليعلموا انهم اذا اغلقوا بابا فلنا الف طريق وطريق واذا اغلقوا كل الابواب فسيبقى لنا باب الله مفتوحا" .