شُرْفة ٌ تـُطِلُ على البَحْر
وكأن البَحْرَ بَابُ السَّـماءْ
وَعَـكـَّا تـُغازلُ الكرمل
كي يُـسْمَعَ الدُّعاءْ
عكا التـِّي ما مَرَّتْ فـَوْقَ أسْوارها
خـُيولُ الغرباءْ
وعادوا من حيثُ أتـَوْ
وَمَا تمَّ اللـِّقـَاءْ
وَخـَط َّ الزَّمَنُ حُـروفَ التاريخ
الذي كـُتِبَ بدِمَاءِ الأبْريَاءْ
مَجـْدٌ عريقٌ نبْحثُ عـَنـْهُ
لكنهُ مَات على دٌرُوبِ الأصْدِقاءْ
مِنـْهُمْ مَنْ فـَرَّ هـَارباً
وَمِنـْهُمْ مَنْ تـَرَكَ السِّلاحَ وَلاذ َ للأوْفِيَاءْ
وَجـُنـْدٌ ما عَـرفـُوا
وُجـُوهُ الفقراءْ
وَلا أطالـُوا الحَـديثَ مَعَ الأصْدِقاءْ
فـَكـَانَ المَوْتُ أقربُ
مِنْ لـَمْسَةِ الأحِـبَاءْ
وَرَعْـشَة ُ القـَلـْبُ المـُفـَدَّى
الذِي مَا عَـرفَ الهَـنـَاءْ
* * *
غازلت عـكـا الكرمل
ومياه البحر تشهد ذاك الفداء
فكان للكرمل رفاق من بهاء
وفـُتِحَ باب السماء للدعاء
فوقف على الطرقات
جند السلطان
جند آل – عثمان
وقطعوا السبيل للدعاء وحل البلاء
قطعوا الطريق للسماءْ
وأقاموا في الأرض كرماً
على حساب الفقراء
وآلموا في حكمهم قسوة
كل وجوه الضعفاءْ
شيدوا البنايات
وأقاموا الأسوار
حفروا في كهوف الأجداد
وأطالوا البقاءْ
نشروا في أرضنا ظلماً
وفساداً لا يطاق
قتلوا في دفاعهم الأقرباء
وأعدموا بحبالهم
شيوخاً أجلاءْ
فما عمروا حتى جاءهم منذ قرن
من أذاقهم الهزيمة والانكسار
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab
net