المعلم حسام مخلوف من سكان قلنسوة:

اذا كانت هذه معاملة رجال الشرطة، فكيف يمكن لهؤلاء حماية مجتمعنا من العنف وهم بأنفسهم يستخدمون العنف

عندما دخلت محطة الشرطة لم يرق الأمر له، فقام بتقييدي وشتمي دون اي مبررات، ولاحقا ادخلوني الى غرفة الإعتقالات وهناك تم الإعتداء علي

عبد الباسط سلامة:

اننا نستنكر بشد حادثة الإعتداء على المربي حسام مخلوف، وسنطالب الشرطة التعامل مع هذا الملف بشكل جدي، كي لا تتكرر مثل هذه الأفعال

الشرطة: 

عند وصول المعلم إلى بوابة مركز الشرطة تم الايعاز له من قبل حارس الامن هناك رسميا بالتعريف عن بيانات هويته إلا أنّه رفض ذلك بإصرار

اعرب المعلم حسام مخلوف من سكان قلنسوة عن استنكاره الشديد جراء "تعرضه للإعتداء من قبل افراد الشرطة داخل محطة كدما كذلك تقييده"، بحسب اقواله. وقال مخلوف: "بالأمس توجهت الى محطة الشرطة كي ادلي بشهادة حول الحادث الذي حصل في المدرسة الثانوية فيما يتعلق بقيام طلاب باستخدام غاز فلفل داخل المدرسة، لكن رجال الشرطة هناك عاملوني بطريقة مهينة حتى وصل بهم الأمر الى شتمي والإعتداء علي والتسبب لي برضوض واصابات".

المعلم حسام مخلوف

ثم قال: "عندما وصلت الى محطة الشرطة سألني الحارس عن سبب وصولي الى هناك، وقد ذكرت له السبب، وطلب مني الإنتظار في الخارج. ثم حضر شرطي بعد خمس دقائق وسألني عن سبب وصولي الى المحطة، وذكرت له بأنه يمكن له توجيه اي سؤال لي في الداخل، لا أن ابقى تحت اشعة الشمس، واذا به يقول "لا تصرخ"، فقلت له بأنني لا اصرخ بل اطلب ادخالي الى المحطة لأقدم الشهادة، وعندما دخلت لم يرق الأمر له، فقام بتقييدي وشتمي دون اي مبررات، ولاحقا ادخلوني الى غرفة الإعتقالات وهناك تم الأعتداء علي".
وواصل حديثه قائلا: "عندما كنت مقيدا وحضر ضابط مسؤول وطلب منهم فك قيودي، حتى انه صرخ عليهم بسبب تصرفاتهم. قبل أن اخرج من المحطة هددوني بأنه في حال وقمت بتقديم شكوى لقسم التحقيقات عن رجال الشرطة فسوف يفتحون ملف تحقيق ضدي، لكن هذه الأساليب لن تردعني عن تقديم الشكوى".

في نهاية حديثه قال مخلوف: "اذا كانت هذه معاملة رجال الشرطة، فكيف يمكن لهؤلاء حماية مجتمعنا من العنف وهم بأنفسهم يستخدمون العنف".
هذا وقد عقد في ساعة متأخرة من الليل جلسة بحضور رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة ولجان الأهالي، وتقرر تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الخميس في المدرسة الثانوية، وسيعقدون اجتماعا طارئا لإتخاذ خطوات تصعيدية اخرى.

وقال عبد الباسط سلامة: "اننا نستنكر بشد حادثة الإعتداء على المربي حسام مخلوف، وسنطالب الشرطة التعامل مع هذا الملف بشكل جدي، كي لا تتكرر مثل هذه الأفعال، ونحن بدورنا ايضا سنعقد اجتماعا لبحث ما تعرضت له المدرسة والمعلم ايضا، واولى الخطوات هي الوقفة الأحتجاجية اليوم صباحا في المدرسة الثانوية".

غسان تايه رئيس لجنة الأهالي في المدرسة الثانوية ورئيس لجنة الأهالي المحلية وئام خديجة اعربا عن أسفهما لما تعرض له المربي مخلوف واستنكرا استخدام طلاب غاز الفلفل داخل المدرسة، واكدا أن الموضوع قيد العلاج وانه سيكون لهما خطوات اخرى التي سيعلن عنها لاحقا.

وقد اصدر الحراك الشبابي في قلنسوة بيانا كتبوا فيه: "الحراك الشبابي في قلنسوة يستنكر الاعتداء السافر من قبل الشرطة على معلم المدرسة الثانوية الاستاذ حسام مخلوف، وندعو البلدية وادارة المدرسة ولجنة الاباء المركزية ولجنة الأهالي الخاصة بالمدرسة بالتحرك والتحقيق بالموضوع ومطالبة الشرطة شرح ما حصل والاعتذار للمعلم والمدرسة وقلنسوة. فهذا تصرف غير مقبول بتاتا".

تعقيب الشرطة

"في أعقاب واقعة محورها شبهات استخدام غاز الفلفل من قبل طلاب مدرسة في قلنسوة تم استدعاء معلم من هناك للادلاء بشهادته في الشرطة ومع وصوله إلى بوابة مركز الشرطة تم الايعاز له من قبل حارس الامن هناك رسميا بالتعريف عن بيانات هويته إلا أنّه رفض ذلك بإصرار حتى مع تقدم افراد من الشرطة الذين استدعاهم حارس الامن لمساعدته هناك ومن بعدها ومع اتضاح بيانات هوية المواطن تم اخلاؤه لحال سبيله دون توانٍ. وإلى كل ذلك ليس من النافلة الاشارة إلى أنّ بذل جهد بسيط من قبل المواطن الكريم وقيامه في التعريف عن بيانات هويته مدخل محطة الشرطة، لكان قد منع ما جاء من بعدها وفي غنى عنه" إلى هنا نصّ البيان.