الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

مواطنون بعد حل لغز جريمة كفرقاسم: الدم العربي بالنسبة للشرطة رخيص

منى عرموش -
نُشر: 08/10/17 18:25,  حُتلن: 08:29

اعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم عن اعتقال شابين من قباطيا قضاء جنين، بشبهة ضلوعهما في جريمة مقتل المسن اليهودي في كفر قاسم قبل ايام قليلة

 منذ بداية العام الحالي وقعت 6 جرائم قتل في كفر قاسم، دون ان تتوصل الشرطة الى الفاعلين، بل انها تقوم بتمديد اوامر حظر النشر في هذه القضايا. في الجرائم التي حصلت راح ضحيتها كل من مصطفى عامر (54 عاما)،  ابنه علاء (28 عاما) اللذان قتلا رميا بالرصاص خلال تواجدهما في معرض السيارات التابع ملكيته للعائلة، وبعد اسبوعين قتل حكمت عامر (55 عاما) داخل محله التجاري بعد ان اصيب بعدة طلقات نارية، ومن ثم وقعت جريمة قتل مزدوجة راح ضحيتها شابين من عائلة عامر في الثلاثينات من عمرهما، عندما قام ملثمون باطلاق الرصاص عليهما خلال تواجدهما داخل سيارة، كذلك قتل الشاب احمد بدير (28 عاما) في ساحة المسجد بعد ان تعرض لوابل من الرصاص.



من جانب اخر فقد اعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم عن اعتقال شابين من قباطيا قضاء جنين، بشبهة ضلوعهما في جريمة مقتل المسن اليهودي في كفر قاسم قبل ايام قليلة، حيث اعرب عدد كبير من الجماهير العربية عن استغرابهم الشديد من قيام الشرطة والأجهزة الأمنية من التوصل الى الفاعلين في جريمة مقتل اليهودي والإعلان بان الخلفية هي قومية، بينما 6 جرائم قتل في كفر قاسم وقعت هذا العام دون التوصل الى المجرمين، ناهيك عن جرائم اخرى التي لا تزال قيد التحقيق.

الشيخ وليد فريج من كفر قاسم قال:" كما كنا نقول من البداية أن الشرطة تتعامل بإزدواجية عندما يكون الضحية عربي. فإيماننا من البداية ان الشرطة قادرة على التوصل الى الجناة والى الفاعلين ولكنها لا تفعل ذلك بحجة ان السكان لا يتعاونون مع المحققين في تقديم معلومات. ومن هنا ينبع السؤال هل قدم احدهم معلومات للشرطه حتى تعرف من قتل رؤوبين. للأسف الشديد هذه الازدواجية في التعامل تزيدنا قناعة ان جهاز الشرطة لا يبذل ما بوسعه لكبح جماح الجريمة في كفر قاسم ولذلك نحن نتوقع الأسوأ ما دامت الشرطة تتعامل بهذه الطريقة، اذ لا يعقل خلال ثلاث ايام ان تحل لغز معقد وخلال سنوات لا تحل لغزا واحدا لجرائم القتل في بلدتنا".

الشيخ كامل ريان قال:"لا اعجب من ذلك حينما يعرِّف الشرطي بنفسه انا اولا يهودي ومن ثم انا شرطي، فهذا التعريف ينعكس مباشرة على طبيعة عمله وسيرورة نهجه الذي يتلخص بضرورة بذل الجهد للوصول الى المجرم القاتل حينما يكون القتيل يهوديا، الامر الذي لا نلمسه حينما بكون الضحية من المواطنين العرب. لذلك مطلبنا دائما هو وجوب التغيير المباشر في ذهنية المنظومه الشرطيه بحيث يجب ان تخدم الجميع من منطلق انها شرطة مدنية وليست شرطة وطنية، وان رسالة هذا الجهاز يجب ان تكون من منطلق حقوق المواطنة وليس من باب المحافظة على العرق او الجنس او الدين، وعليه فان التعجيل بالوصول الى فك لغز الجريمة التي حصلت في كفر قاسم والتي راح ضحيتها مواطن يهودي وعدم الوصول الى المجرمين القتله الذين قتلوا العشرات بل المئات من المجتمع العربي وابقاء مئات القتلة يتجولون بين اطفالنا ونسائنا هي وصمة عار، ستبقى على جبين هذه الشرطة التي تكيل بمكياليين وتزن بميزانيين احدهما مخصص لتحقيق العدالة اتجاه الضحية اليهودي والأخر معد لإهمال الضحية العربي ليبقى القاتل حرا طليقا وتبقى أُسر الضحايا مظللة تحت كنف الحزن والألم والحسرة".


الشيخ كامل ريّان

الشاب فادي خطيب من كفر قلنسوة قال:" من غير المنطق ان الشرطة تكشف عن جريمة قتل يهودي خلال ثلاث ايام بكفر قاسم وحتى الأم لم تكشف عن جريمة قتل واحده في كفر قاسم بل مئات الجرائم الأخرى داخل المجتمع العربي. هذا الوضع يبين لنا بان الشرطة في خدمة المجرمين وهي تتستر عليهم. الافضل ان حصلت جريمة قتل ان لا نستدعي الشرطه للتحقيق وان ندفن القتيل ويا دار ما دخلك شر".

المحامي رضا جابر من سكان الطيبة ومدير مركز امان قال:" نحن نثني على اجتهاد الشرطة القيام بواجبها بالوصول الى حل لمقتل ريؤبين شميرلن، بنفس الوقت نثني عليها بانها قدمت لنا الدليل القاطع بانها تتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي بصورة مغايرة تماما عما تفعله عندما يكون المغدور يهوديا. الامر الواضح لنا منذ البداية اتضح الآن للمجتمع الاسرائيلي ايضا. فهي تقدم لنفسها كتاب اتهام واضح بكل ادعائاتنا بالنسبة لسياساتها اتجاهنا وبأنها المشكلة بحد ذاتها وليس الحل. وهي ايضا تثبت بأن لا محطات شرطة ولا تجنيد شرطيين عرب هو الحل بل هو تغيير عقلية الشرطة والعقل المؤسس لها بانها مؤسسة امنية اكثر منها مدنية".
كما قال:" هذا الحدث يجب ان يستثمر جيدا لوضع الشرطة أمام صورة الوضع الحقيقية بالرأي العام وايضا المؤسسات المختلفه وعلى رأسها القضاء. والمطلب الان لجنة تحقيق رسمية بعلاقة الشرطة معنا".

تعقيب الشرطة
وعقبت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري " البحث الجنائي والتحقيقات الحثيثة في شتى قضايا ملفات شبهات جرائم القتل العالقة في كافة انحاء البلاد جارية، وعلى الاغلب هي تحت ستار اوامر حظر نشر، ذلك حرصا على سلامة مجرياتها وغيرها من الضروريات، بحيث نكلّف فيها خيرة الضباط في وحدات التحقيقات المركزية. مهما استغرقت الشرطة من وقت وجهد للتوصل الى هوية القاتل، تبقى هي باعلى سلم اولوياتها حتى التوصل الى كامل حقيقتها والكشف عن الغموص وتقديم جميع الضالعين فيها امام سيادة العدالة عاجلا لا اجلا ومن دون اي محاباة ولا استثناءات ما كانت. هذا يؤدي بطبيعة الحال الوصول الى العدالة التي تعتبر غاية الغايات عندنا".
ثم قالت:" تواصل الشرطة جاهدا في نشاطاتها وحملاتها اليومية والمكثفة وفي كافة انحاء البلاد تركيزا على بلداتنا العربية، الهادفة الى مكافحة شتى سياقات وجوانب العنف والجريمة من خلال السلاح والتسلح غير القانوني ومن دون هوادة، ويتم ضبط كميات ضخمة من قطع الاسلحة المختلفة والوسائل القتالية والحملات المختلفة والخاصة ذات العلاقة بالتعاون مع جميع قياداتنا المعنية وسلطاتنا المحلية وجهاتنا الامنية والرسمية المسؤولة،كل من مكانه ومكانته، ومع مواصلة تقدمنا في كافة خدماتنا الشرطية امام عموم مواطنينا الحريصين على القانون تركيزا على المواطن العربي وتعزيز الخدمات الشرطية المقدمة له في شتى انحاء بلداته وجنبا الى جنب مع ضرب المجرمين بيد من حديد ومن دون اي استثناءات ولا توانٍ.
اما التوجسات والاتهامات والادعاءات الفارغة في اننا نكيل بمكيالين فلا شك في اننا جميعنا قد سئمنا من تكرار نفس المقولة : " المصيبة الكبرى عندنا ليس في ظلم الاشرار بل في صمت الاخيار " ناهيك عن الجوانب الجنائية البحتة وغيرها من السمات والقرائن العدلية والعلمية والبينات المختلفة الخاصة التي يتم التوصل اليها خلال التحقيق في ملف جريمة عن اخرى ولا علاقة لها في العرق اطلاقا وتساهم بالكشف عنها في وقت اقصر،وكذلك وحول نفس علامات السؤال العريضة والاستفهام، اوضح على الشيء الواضح : " ليس هناك قاعدة ولا سحرا ما خاص عندنا يفك لغز اي قضية في اسرع وقت".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.