الممرضة رندة جبور:
دور الممرضة يوازي بأهميته دور الطبيب المعالج، ان كان بالاهتمام بالوالدة صحيا ونفسيا
الدكتورة عبير سليمان:
الحمل بشكل عام يتطلب عناية خاصة وفائقة في اطار مراكز متابعة حمل عالي الخطورة وعلى أيدي مختصين أكفاء، فكم بالحري عندما يكون الحمل زوجيا أو ثلاثيا
رزقت ثلاث عائلات بولادة ثلاثة توائم خلال 48 ساعة في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، ليسجل رقما قياسيا. فأمس الأحد رزق أحمد وورود أبو ليل، من عين ماهل، بتوأم ثلاثي، وأطلقا عليهم أسماء محمد وياسمين وجوري. وفي نفس اليوم رزقت فداء ومعين حسن، من المشهد، بمحمد ومحمود. واليوم الاثنين رزقت فاطمة ومحمد حجاجرة بتوأم لم يطلقا عليهما اسمين حتى الآن. وعبّر جميعهم عن فرحتهم الغامرة بالمواليد، حيث تلقوا زيارات وتهاني من أفراد عائلاتهم.
إحدى الوالدات
ورزق أحمد وورود أبو ليل بتوأم ثلاثي بعد ست سنوات من الزواج، وهذه أول ولادة لهما. وقال الزوجان السعيدان: "الحمد لله أنه رزقنا بأغلى ما نملك، فقد أصبحوا كل حياتنا، ولا ندري كيف نقدم شكرنا العميق الى الطواقم الطبية والتمريضية في مستشفى العائلة المقدسة، ونخص بالذكر الدكتورة عبير سليمان، حيث رافقتنا طوال فترة الحمل بمهنية واخلاص كبيرين، وقد أعانتنا في الوصول الى هذه اللحظة السعيدة التي لا توصف، كما وقدّمت ورود الشكر لوالدتها على وقوفها إلى جانبها طيلة فترة الحمل".
وقالت الممرضة رندة جبور – مسؤولة القسم: "إنّ دور الممرضة يوازي بأهميته دور الطبيب المعالج، ان كان بالاهتمام بالوالدة صحيا ونفسيا، حيث نقوم بارشادها في الاهتمام بالمولود والتشديد من خلال اخصائية الرضاعة عبلة عبده على أهمية غذاء الأم، حيث تدخل الى الصورة أيضا أخصائية التغذية والمعالجة الطبيعية". وأضافت: "إنّنا نحمل مسؤولية كبيرة في أن تكون الولادة متعة حقيقية للأم، وأن تعتبرها تجربة ايجابية وناجحة".
أما الدكتورة عبير سليمان – مسؤولة مركز متابعة الحمل عالي الخطورة فقالت: "هناك بعض التعليمات بخصوص ولادة الخدج التي يتوجب اتباعها من أجل حمل وقائي وسليم. فالحمل بشكل عام يتطلب عناية خاصة وفائقة في اطار مراكز متابعة حمل عالي الخطورة وعلى أيدي مختصين أكفاء، فكم بالحري عندما يكون الحمل زوجيا أو ثلاثيا، فهذا يتطلب اهتماما خاصا وبشكل كبير براحة الحامل أولا ومراعاة خطورة حملها من خلال زيارات مكثفة الى الطبيب المعالج ومتابعة طول عنق الرحم لكشف تقصر مبكّر به، قد يؤدي الى الولادة المبكرة، خاصة أنه يمكن أن نتدخل بإعطاء علاج معين أو علاج بواسطة هورمون البروجيستيرون لتقليل من احتمال الولادة المبكرة. ونوهت إلى أنّ نسبة غير قليلة من حمل التوأم الزوجي تنتهي بعملية قيصرية، بينما جميع الولادات الثلاثية تنتهي حتما بعملية قيصرية".
ومن جانبها أكدت أوديت شومر – مديرة العلاقات العامة في المستشفى، على أنه ليس وليد الصدفة ما يحدث في قسم النساء والولادة. وأضافت: "يسعدني أن أرى طواقمنا العربية الشابة من طبيبات مختصات وممرضات مهنيات يحملن على أكتافهن مسؤوليات جسام من أجل صحة المرأة الحامل. ان قسم النساء والولادة في تقدم مستمر يضيف كل يوم لبنة جديدة في نباته الصحي من خلال العمليات الجراحية ومركز ماريا بامبينا لمتابعة الحمل، بالإضافة الى الورشات والدورات التثقيفية للنساء الحوامل، ناهيك عن مستوى الخدمات اللوجيستية التي تقدم، فنحن فخورون بطواقمنا الى أبعد الحدود".
وتابعت: "إنّ قسم النساء والولادة في المستشفى بمديره الدكتور نقولا فرح وطاقم الأطباء والممرضين يقفون في الصف الأول لتقديم كافة أنواع الدعم والخدمة الطبية، ولا ننسى الخدمات المختلفة كمركز مراقبة الحمل ذي الخطورة العالية ودورات التحضير للولادة واخصائية الرضاعة والعمليات الجراحية النسائية المختلفة على أنواعها على يد أمهر الجراحين. أما قسم الخدج بمديره الدكتور نزار سعد وطاقم الممرضين، فيقدمون العناية بمهنية فائقة، من أجل الوصول بالخدج الى بر الأمان".