المدعي العام الإسباني، خوزيه مانويل مازا، دعا إلى توجيه اتهامات رسمية، من بينها التمرد، ضد قادة إقليم كتالونيا، وذلك بعدما أعلنوا انفصال الإقليم
قالت صحيفة "لا فانجارديا" الكتالونية، اليوم الاثنين، إنّ قادة إقليم كتالونيا، ومن ضمنهم زعيم إقليم كتالونيا المُقال، كارلس بوجديمون، قد فرّوا هاربين إلى بلجيكا، بعد توجيه تهم لهم بالتمرّد. ومن المتوقع أن يظهر بوجديمون عبر الإعلام في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
زعيم إقليم كتالونيا المُقال كارلس بوجديمون
يذكر أنّ المدعي العام الإسباني، خوزيه مانويل مازا، دعا إلى توجيه اتهامات رسمية، من بينها التمرد، ضد قادة إقليم كتالونيا، وذلك بعدما أعلنوا انفصال الإقليم. وقال مازا إن الاتهامات بحق زعماء الإقليم يجب أن تشمل التحريض والاستفزاز. وبموجب القانون الإسباني، يبحث قاض الطلب المقدم من المدعي العام.
يأتي هذا بعد أن بدأت الحكومة في مدريد اتخاذ إجراءات لفرض الحكم المباشر على كتالونيا، ومنها استبدال موظفي الخدمة المدنية في الإقليم بمسؤولين إسبان.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإسباني، الفونسو داستيس، موقف بلاده بأن زعيم إقليم كتالونيا المُقال، كارلس بوجديمون، يمكنه الترشح في الانتخابات الجديدة المُقررة في الإقليم في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إذا لم يُسجن. وتزامنت تصريحات وزير الخارجية الإسباني مع انطلاق مظاهرة حاشدة مؤيدة لوحدة إسبانيا ورافضة للانفصال في مدينة برشلونة، أكبر مدن كتالونيا.
وأقيل بوجديمون من منصبه بعد أن جردت مدريد كتالونيا من الحكم الذاتي بسبب إعلان الانفصال، وأصبحت الحكومة المركزية تُسيطر الآن على جميع المؤسسات في الإقليم. غير أن بوجديمون قال إنه لا يعترف بالأوامر التي أصدرتها مدريد بإقالته من منصبه.