كان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف نفقا قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة يمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية باستخدام وسائل تكنولوجية متقدمة
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بالسعي لتخريب جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية ، اثر استهدافها الاثنين نفقا في جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين واصابة 9 آخرين.
من اليمين: يحيى السنوار واسماعيل هنية
وقال بيان صادر عن حماس إن الاستهداف الإسرائيلي "تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته، يهدف للنيل من صموده ووحدته ومحاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام".وأضاف البيان أن "مقاومة الاحتلال بكافة أشكالها وامتلاك أدواتها المختلفة حق طبيعي ومكفول للشعب الفلسطيني، واستمرار الاحتلال في تصعيده لن يزيدنا إلا مضيا في طريق الوحدة وسيرفع تكلفة فاتورة الحساب معه".
ويأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 7 جراء القصف الإسرائيلي لنفق قرب السياج الحدودي جنوب قطاع غزة.وتوقعت مصادر فلسطينية أن تزيد حصيلة عدد الشهداء بالنظر إلى استمرار وجود مفقودين بداخل النفق.وبحسب مصادر طبية فإن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح متفرقة جراء استهداف النفق وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.
ونعت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أربعة من القتلى وقالت، إن من بينهم قائدها العام في لواء وسط قطاع غزة، مهددة بأن "جميع خيارات الرد ستكون أمامنا مفتوحة".وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها "تدرس كل الخيارات للرد" على الاستهداف الإسرائيلي الذي اعتبرته "تصعيدا خطيرا وعدوانا إرهابيا وانتهاكا واضحا ومحاولة جديدة لخلط الأوراق".من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن اثنين من نشطائها قتلا خلال مشاركتها في إنقاذ العالقين بداخل النفق.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف نفقا قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة يمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية باستخدام وسائل تكنولوجية متقدمة.واعتبر الجيش أن الحادثة بمثابة "خرق فادح للسيادة الإسرائيلية"، مؤكدا أنه "لن يسمح بخرق السيادة بأي شكل فوق أو تحت الأرض" وأن حركة "حماس" الإسلامية تتحمل مسؤولية ما يجري داخل قطاع غزة.