مدير عام وزارة الداخلية أبدى اعتراضه على إقامة بلدات عربية صغيرة جديدة
مدير عام وزارة الداخلية، مردخاي كوهين:
توجهات رؤساء السلطات المحلية العربية لوزارة الداخلية، عبر السنين، وإدعاءاتهم بشأن عدم إدارة موارد الأراضي بطريقة عملية وعادلة هي توجهات صادقة وعادلة
من مصلحة الحكومة التفرّغ للمجتمع العربي واستثمار موارد هائلة فيه، وإذا لم يتمّ تنفيذ هذا الأمر فإنّ دولة إسرائيل ستتراجع للخلف
بعد كل حملة انتخابية في السلطات المحلية العربية، نرى تدهورًا وتراجعًا للخلف لهذه السلطات
في السنة التي تُجرى فيها الانتخابات يتراكم على السلطات المحلية العربية عجز مالي حاد، والذي يرتبط بمناقصات غير قانونية
السلطة المحلية التي تخدم 3000-4000 مواطن لن تستطيع تقديم خدمات لهم، بسبب صغرها
يجب أن تكون هناك مصلحة واضحة للمجتمع العربي في إسرائيل بالتعاون مع اللجان المعنية من أجل تقليص عدد السلطات المحلية في السنوات القادمة
اعترف مدير عام وزارة الداخلية، مردخاي كوهين، خلال كلمته ضمن المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي في مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، "بسياسة عدم المساواة من قبل السلطات الإسرائيلية تجاه البلدات العربية"، مشيرًا إلى أنّ "السلطات المحلية العربية اضطرت للإكتفاء بمناطق نفوذ محدودة جدًا". إلا أنّه انتقد أيضًا رؤساء السلطات المحلية العربية، معتبرًا أنّه "بعد كل حملة انتخابية في السلطات المحلية العربية، نرى تدهورًا وتراجعًا للخلف"، على حدّ تعبيره.
مردخاي كوهين - تصوير/ צילום: רמי שלוש
وشدّد كوهين في كلمته أنّ "الحكومات الإسرائيلية عبر السنين مارست تمييزًا وعدم مساواة تجاه المواطنين العرب، حيث أنّ الحكومات كانت مدركة تمييزها ضد المجتمع العربي من ناحية البنى التحتية، التربية والتعليم، والتشغيل أيضًا"، كما قال.
واعتبر مدير عام وزارة الداخلية أنّ "توجهات رؤساء السلطات المحلية العربية لوزارة الداخلية، عبر السنين، وإدعاءاتهم بشأن عدم إدارة موارد الأراضي بطريقة عملية وعادلة هي توجهات صادقة وعادلة"، مؤكدًا أنّ:"السلطات المحلية العربية اضطرت للإكتفاء بمناطق نفوذ محدودة جدًا"، واعترف كوهين أنّ :"على الدولة أن تعرف كيف تتعامل مع هذا الكنز الكبير الذي يدعي المجتمع العربي، في حال أرادت فعلًا التطور والازدهار... هذا ليس أمرًا إنسانيًا أو أخلاقيًا بل هو مصلحة واضحة للحكومة التي عليها التفرّغ للمجتمع العربي واستثمار موارد هائلة فيه، وإذا لم يتمّ تنفيذ هذا الأمر فإنّ دولة إسرائيل ستتراجع للخلف"، على حدّ تعبيره.
وفي الوقت نفسه، لم يتردد كوهين بانتقاد رؤساء السلطات المحلية العربية، مشيرًا إلى أنّه :"بعد كل حملة انتخابية في السلطات المحلية العربية، نرى تدهورًا وتراجعًا للخلف لهذه السلطات، ففي السنة التي تُجرى فيها الانتخابات يتراكم على السلطات المحلية العربية عجز مالي حاد، والذي يرتبط بمناقصات غير قانونية"، كما قال.
وتابع كوهين حديثه:"لا أحبّ الإدعاءات التي أسمعها من رؤساء السلطات المحلية بأنّ "هذا جزء من ثثقافتنا، لا مناص من الأمر، السلطة المحلية هي المشغّل الأكبر، حمائل (عشائر)".. لستُ مستعدًا لتقبل مثل هذه اللغة". وقال إنّ:"مواطني دولة إسرائيل العرب هم مواطنو الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعليه ينبغي أن تكون ثقافة الحكم المحلي متساوية لدى الجميع"، كما قال.
يذكر أخيرًا أنّ مدير عام وزارة الداخلية أبدى اعتراضه على إقامة بلدات عربية صغيرة جديدة، مشيرًا إلى أنّه:"لا مكان لسلطات محلية جديدة، ليس هذا فحسب، بل يجب تقليص عدد السلطات المحلية!"، كما قال. وأشار كوهين إلى أنّ:"السلطة المحلية التي تخدم 3000-4000 مواطن لن تستطيع تقديم خدمات لهم، بسبب صغرها. يجب أن تكون هناك مصلحة واضحة للمجتمع العربي في إسرائيل بالتعاون مع اللجان المعنية من أجل تقليص عدد السلطات المحلية في السنوات القادمة"، على حدّ قوله.